المعارضة التركيّة تحذّر من مخاطر شق قناة إسطنبول
حذّر برلماني تركي معارض مما وصفه بـ»مخاطر قناة إسطنبول»، وهو مشروع ضخم لشق قناة مائية تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود، بموازاة مضيق البوسفور؛ لافتاً إلى «التأثير السلبي المحتمل على البيئة».
وفي المقابل، أكد برلماني من الحزب الحاكم، أن «الحكومة أجرت دراسات على جدوى المشروع قبل اعتماده»؛ مقللاً مما وصفه بـ «ادعاءات» من قبل المعارضة.
وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أردوغان توبراك، «لدينا اعتراضات سياسية وبيئية على مشروع شق قناة إسطنبول. نرى أن مشروع قناة إسطنبول سيخلق مشاكل بيئية خطيرة وسيضرّ بالتوازن البيئي».
وأشار إلى أن «أعمال الحفر ستستغرق مدة زمنية طويلة؛ كما سيؤدي المشروع إلى فقدان موارد المياه العذبة، فضلاً عن إزالة مستنقعات المياه، وما له من تأثير سلبي على الكائنات التي تعيش في تلك المناطق».
ووصف توبراك مشروع قناة إسطنبول بـ «المشروع الربحيّ الذي لا حاجة له»؛ مضيفاً: «تريد الحكومة تحقيق المكاسب المالية من ورائه، ولا يخدم المواطن إطلاقاً».
وبيّن البرلماني المعارض أن «المشروع قديم، وظهر في عام 1994؛ حيث عرضه رئيس حزب اليسار الديمقراطي السابق بولنت أجاويد، في إطار حملته الانتخابية آنذاك، إلا أنه تخلى عن المشروع بسبب عدم جدواه وتكلفته العالية، وتسببه باختلال التوازن البيئي».
ولفت توبراك إلى أن مدينة إسطنبول تواجه خطر نفاد المياه، حيث تجاوزت المشكلة بصعوبة، هذا العام؛ وقال: «لا نعلم ما يمكن أن يحدث في المستقبل».
ورأى أن «حكومة حزب العدالة والتنمية لن تتمكن من تنفيذ هذا المشروع، لأنه مكلف من الناحية المادية، وسيستغرق وقتاً طويلاً لتنفيذه؛ بينما ستذهب البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 23 حزيران عام 2023».