صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
«داعش»… دولة رسمية في الخرائط «الإسرائيلية»
لم يتوقف دعم «إسرائيل» تنظيم «داعش» الإرهابي على المستوى اللوجستي والاستخباري ومعالجة جرحاه في مستشفياتها، بل امتد ليصل إدراج «دولته» على الخرائط والأطالس الجغرافية للعالم.
وقرّرت شركة «آفيغادور أورغد»، وهي واحدة من أقدم الشركات المختصة بإعداد الخرائط باللغة العبرية ورسمها، إضافة دولة جديدة في منطقة الشرق الأوسط تحت مسمى «داعش ـ الدولة الإسلامية في العراق والشام».
ووفقاً لما نشرته «القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي»، فإن الشركة لم تشر في الأطلس الجغرافي الذي رسمته إلى أن هذا النطاق الجغرافي تسيطر عليه منظمة إرهابية، وهو أمر خطر قد يرسخ في أذهان الأطفال بأن «داعش» دولة رسمية، فضلاً عن أن إدراج «داعش» ضمن خريطة العالم أمر يفتقد إلى المهنية وشروط تحديد نطاق جغرافي معين.
وبرّر مالك شركة الخرائط الخطوة بأنها من أجل توضيح النطاق الجغرافي الذي يسيطر عليه «داعش» في العراق وسورية، مضيفاً: «وربما تتم إزالة الدولة الجديدة من الخريطة في تحديثات السنة المقبلة في حال تم القضاء على التنظيم بشكل نهائي».
استطلاع «إسرائيلي» جديد: «الليكود» لا يكاد يتأثر
أظهر استطلاع للرأي أجرته «القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة»، مساء الأربعاء، أن حزب «الليكود» لا يكاد يتأثر نتيجة نشر تقرير مراقب الدولة حول فضائح عائلة نتنياهو، إذ تبيّن أنه يخسر مقعداً واحداً فقط.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجري بإشراف كميل فوكس، فإن «الليكود» يحصل على 22 مقعداً، في حين يحصل «المعسكر الصهيوني» على 23 مقعداً، علماً أن الاستطلاع السابق الذي أجرته «القناة العاشرة»، قبل 10 أيام، قد بيّن أن القائمتين تحصلان على 23 مقعداً لكل منهما.
وتبيّن من الاستطلاع أن «البيت اليهودي» يخسر مقعداً، مقارنة بالاستطلاع السابق، ويحصل على 13 مقعداً، في حين لم يتمكن حزب «يسرائيل بيتينو» من استعادة جزء من قوته، إذ يحصل على 5 مقاعد فقط، وبدوره يتراجع «ياحاد»، برئاسة إيلي يشاي، من 5 إلى 4 مقاعد.
في المقابل، أظهر الاستطلاع أن «يش عتيد» يرتفع بمقعدين، فيحصل على 12 مقعداً. أما القائمة المشتركة فتحصل على 12 مقعداً أيضاً.
وبحسب الاستطلاع، يحافظ حزب «كولانو» على المقاعد العشرة التي حصل عليها في الاستطلاع السابق، في حين يحصل كل من «شاس» و«يهدوت هتوراه» على 7 مقاعد لكل منهما، مقابل 5 مقاعد لـ«ميرتس».
ويتضح أن هذه المعطيات تقارب تقديرات «الليكود» و«المعسكر الصهيوني»، والتي أشارت إلى أن نشر تقرير مراقب الدولة في شأن مصاريف عائلة نتنياهو المبالغ بها قد يعزّز من دعم الجمهور له. وكانت تقديرات «المعسكر الصهيوني» تشير إلى أن معسكر اليمين سيتّحد حول رئيس الحكومة في حال وجهت له انتقادات شعبية لأنه سينظر إليها على أنها انتقادات غير موضوعية.
«مستعربون» يعترفون: القادة حوّلونا إلى سفاحين
قال جنود من وحدات «المستعربين» في الجيش «الإسرائيلي» لـ«لقناة العاشرة العبرية»، إنّ قادتهم حوّلوهم إلى قتلة ومجرمين.
جاء ذلك، في الفيلم الوثائقي، الذي أعدّه مراسل الشؤون العسكرية في القناة، أور هيلر. وقال أحد الجنود، وهو يُخفي وجهه إنّه لا يذكر عدد الـ«مخرّبين» الذين قتلهم، في حين أكّد آخر على أنهم يحملون البلطات والسكاكين اليابانية ورصاص «الدوم دوم»، المحرّم دولياً لقتل الفلسطينيين. وثالثٌ كشف أنّ الأمر العسكري يقضي بإطلاق خمس رصاصات على الفلسطيني بعد قتله للتأكد من موته، لافتاً إلى أنّ هذه التعليمات صدرت بعد أنْ تبين لوحدة مكافحة الإرهاب «يمام» أن أربع رصاصات لا تكفي للتأكد من القتل، على حدّ قوله.
وقال جندي رابع، والذي كشف عن وجهه، إنه كان يخفي بندقية من طراز «عوزي»، وهي «إسرائيلية» الصنع، تحت التنورة، عندما كان يتجوّل بزيّ امرأة، لتنفيذ المهمات في الضفة الغربية وفي قطاع غزّة، وهذا يعيد إلى الأذهان، عملية «فردان»، التي نفّذها رئيس الوزراء «الإسرائيلي» الأسبق إيهود باراك، وكان يلبس لباس امرأة. وكان ذلك في عام 1973 في العاصمة اللبنانية بيروت، بحقّ كمال عدوان وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار، وهي العملية التي سُمّيت «إسرائيلياً» بـ«ربيع فردان».
يشار إلى أنّ وحدة «المستعربين» التابعة لحرس الحدود، تسمى أيضاً «فرق الموت»، عناصرها يعتبرون من الوحدات المنتقاة، عربيةٌ هي ملامحهم، وملابسهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وحتى لغتهم. يندسّون بين الفلسطينيين ربما لدقائق أو ساعات أو أيام، وقد تمتد لشهور، وما أن تحين الفرصة ينقضّون على فريستهم، والنهاية في معظم الأحوال: جمع معلومات، أو اختطاف شخصيات، أو تصفية مقاومين فلسطينيين، أو تفريق متظاهرين. اسمهم بالعبرية «مستعرفيم»، وتعني «المستعربون»، وهم يهود وأيضاً بعض العرب، يعملون في وحداتٍ أمنية «إسرائيلية» تسمى بوحدات «المستعربين». ولعل أحدثها ما كشفت عنها صحيفة «هاآرتس»، فقد أطلقت الشرطة «الإسرائيلية» مؤخراً وحدة «مستعربين» سرية جديدة بين فلسطينيي الداخل بهدف إنشاء بنية تحتية استخبارية تمكّن أجهزة الأمن «الإسرائيلية» من التعامل مع الفلسطينيين في الداخل.
ونسبت الصحيفة إلى المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو قوله: إننا نعاني من نقص في المعلومات، لذا تواجهنا صعوباتٍ كبيرة في العمل داخل المناطق ذات الغالبية العربية مثل مدينة أم الفحم، أو حي الجواريش في الرملة، إذ إن الوحدة الجديدة آخذة في التوسع للتغلب على نقص المعلومات.
وبحسب القناة العاشرة، توجد وحدة «مستعربين» تسمى «شمشون» تعمل في محيط قطاع غزة، وأخرى تدعى «دوفدوفان كرز» في الضفة الغربية، وقد أسسها وزير الأمن «الإسرائيلي» السابق إيهود باراك، إضافة إلى ثالثة تسمى «يمام» وهي تابعة لما يسمى بحرس الحدود، وهي الوحدة الخاصة لمكافحة العمليات الإرهابية. وخلال انتفاضة الأقصى التي تفجرت في أيلول 2000، نفذت وحدات «المستعربين» عمليات اختطاف واغتيال عشرات من نشطاء حركة فتح، و«حماس» والجهاد الإسلامي، وفصائل فلسطينية أخرى.