ميقاتي: الاحترام أساس الحريات

اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي «أنّ النقاش الدائر اليوم عن الإسلام والذي يتناول إمكان أن يكون على مسار تصادمي مع الديانات الأخرى، وخصوصاً في المجتمع الغربي، نقاش خاطئ وفي غير موقعه، لأنّ الديانات والمعتقدات لا تتصادم مع أي منظومات اجتماعية، لأنها تتواصل مع الناس بعمقهم الروحي، أضف إلى ذلك أنّ الاختلافات الثقافية بين الناس تتضخم بسبب ثقل الضغوط الاقتصادية، ووسائل الاتصال السريعة والاضطرابات السياسية، والدين هو خارج هذا الجدال».

ورأى ميقاتي في محاضرة عن «الإسلام وتحديات العصر» بدعوة من المركز الإسلامي التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية، «أنّ القواسم المشتركة بين الإسلام والديانات الأخرى، من حيث السلوكيات والأخلاقيات، أكبر بكثير مما يفرق بينها، وينبغي بالتالي التركيز على هذه الجوانب أكثر من الغوص في النقاط الاختلافية».

وتطرق إلى موضوع الحريات فقال: «الإسلام يضمن حرية الآخر ويحترمها، ولكن لنكن واضحين، حرية الآخر لا تكون في إثارة الحساسيات بالاعتداء على معتقد مليار ونصف مليار إنسان. فالاحترام هو أساس الحريات». وأضاف: «وطني لبنان هو نموذج نفتخر به، لأنه بالفعل وطن التعايش والتسامح الديني والقبول بالآخر والحريات».

وشدّد ميقاتي على «أهمية قيام حوار بناء وشفاف بين الإسلام والغرب بعيداً من أي تجاذب سياسي»، لافتاً إلى «أنّ الاسلام يدعو دائماً إلى الحوار والتلاقي من أجل مصلحة جميع الناس ونهضة المجتمعات». وقال: «المشكلة اليوم بين الإسلام والغرب ليست عقائدية ولا دينية، بل تتعلق بأمور مجتمعية من جهة، وبغياب الحوار الشفاف المبني على احترام الآخر، من جهة أخرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى