كرامي: ما حصل في جلسة الانتخاب أعاد الى الأذهان ذكريات الحرب الأهلية

اعتبر الوزير السابق فيصل كرامي «أن ما حصل منذ يومين له دلالات خطيرة، فماذا ستكون نتائج ترشح قاتل رئيس حكومة لبنان إلى سدة الجمهورية؟ وكيف سيحكم البلد قاتل رئيس حكومة؟ وفي الحد الادنى أكثر من نصف الشعب اللبناني منقسم على هذا الترشح، وشاهدنا على الرغم من التمويل والضخ الاعلامي والحشد الداعم لترشح جعجع، لم يستطع ان يحصل على اكثر من 48 صوتاً»

وقال خلال استقباله وفوداً شعبية في دارته في طرابلس: «الزعيم رشيد كرامي الذي بذل نفسه في سبيل لبنان، هو شهيدنا الكبير الذي نستذكره دائماً في كل المواقف، الشهيد المظلوم الذي ظلم حين استشهاده بغية خلق فتنة بغيضة، واليوم نستذكره في هذه الظروف بسبب ترشّح قاتله الى رئاسة الجمهورية».

وتابع كرامي: «الرئيس عمر كرامي أطلق شعارين، الأول «لن نسامح ولن ننسى»، وحاك البعض الأقاويل التي تفيد بأن الرئيس كرامي وزّر جعجع في حكومته عام 1990، هذا صحيح، لكن حين وزّره لم يكن ثمة شهود وقضاء وأحكام وشبهات حول ارتكابه جريمته الكبيرة، لكن بعد صدور الأحكام في حقّ هذا المجرم القاتل من أعلى سلطة قضائية في لبنان في قضية وطنية كبيرة بامتياز اغتيل من أجلها الشهيد رشيد كرامي، والتي كان من ورائها مشروع تقسيم لبنان، وزج المجرم في السجن من دون تحقيق القصد من وراء عملية الاغتيال وخرج بعدها بتسوية سياسية عبر قانون عفو صدر عن مجلس النواب عام 2005، لكن لا يمكن للعفو أن يلغي الجريمة، وحينها أطلق الرئيس عمر كرامي الشعار الثاني «نحن طلاب عدالة ولسنا طلاب انتقام»، لكن وصلت الجرأة الى ان يترشح هذا المجرم الى رئاسة الجمهورية، وسمعنا البطريرك الماروني حين قال إن الرئيس اللبناني هو رئيس للجميع».

وأضاف: «ما حصل في جلسة الانتخاب أبعد ما يكون عن اللعبة الديمقراطية، لأن ما حصل أعاد الى الأذهان ذكريات الحرب الأهلية»، معتبراً «ان جعجع سيفشل في الوصول الى رئاسة الجمهورية».

ووجّه كرامي تحية إلى القوى الأمنية التي تطبق الخطة الأمنية في طرابلس، وطالب الجميع بـ»ان يبقوا على دعمهم للقوى الأمنية والمؤسسة العسكرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى