بغداد تكشف أن القوات الأجنبيّة ستنتشر خارج البلاد بجدول محدّد بـ«الحوار الاستراتيجيّ»
واشنطن: قلقون من تعرُّض قوافلنا للقصف في العراق
أعرب السفير الأميركي في العراق، ماثيو تولير، أمس، عن قلقه من استمرار قصف بعض القوافل التي تحمل مساعدات إلى العراق، بحسب تعبيره.
وتتعرّض بعض الأرتال التي تنقل الدعم اللوجستي للتحالف الدولي في العراق، إلى الاستهداف بشكل مستمر بالعبوات الناسفة من قبل جماعات مسلحة.
وقال تولير خلال تصريحات لمجموعة صحافيين، إن «الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن ركز على الجوانب المشتركة كما ركز على مصلحة العراق». وأضاف، أن «الحوار أظهر الالتزام الجدّي من قبل الرئيس بايدن».
وأشار تولير إلى «رضا بلاده على الدعم القويّ الذي تقدّمه الحكومة العراقيّة في حماية المنشآت الأجنبية».
وجرت أول أمس الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، حيث اتفقتا على وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن وجود القوات الأميركية بعد الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، أصبح يقتصر على الاستشارة والتدريب .
وقال الصحاف في بيان إن «القوات الأجنبية ستنتشر خارج العراق ضمن جدول زمني محدّد»، مضيفاً أن «القوات الأجنبية المتبقية ستتمركز داخل قواعد عراقية صرفة».
وأوضح أن «بغداد وواشنطن اتفقتا على عدم وجود قوات قتالية في العراق»، لافتاً إلى أن «المفاوضات مع أميركا عقدت برعاية كاملة للسيادة العراقية».
وفي سياق متصل، أعلن اللواء يحيي رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية تشكيل لجنة فنية مع الجانب الأميركي لتنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي في الجانبين الأمني والعسكري.
وقال رسول في تغريدات بحسابه الرسميّ على تويتر: «على ضوء مخرجات الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية، وجّه القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة فنية برئاسة السيد رئيس أركان الجيش لعقد محادثات فنيّة مع الجانب الأميركي».
وأضاف أن تشكيل اللجنة يهدف إلى «إقرار الآليات والتوقيتات المتعلقة بتنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي في الجانبين الأمني والعسكري». لغرض إقرار الآليات والتوقيتات المتعلقة بتنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي في الجانبين الأمني والعسكري.
وتطالب قوى سياسية وفصائل مقاومة عراقية مسلحة الولايات المتحدة بالإسراع في سحب جنودها من البلاد، البالغ عددهم 2500 جندي من أصل 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي التي تنتشر في العراق ضمن الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.