بمشاركة مصر والسعودية والإمارات والعديد من الدول العربية والأجنبية أبرزها روسيا والنمسا واليونان والهند وسويسرا
دمشق في افتتاح «المؤتمر الدوليّ للتحوّل الرقميّ»: قطاع الاتصالات والمعلومات يخطو نحو مرحلة التعافي
بدأت أمس، في قصر المؤتمرات في العاصمة السورية دمشق أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للتحوّل الرقمي تحت عنوان «سورية والتحول الرقمي.. الفرص والتحديات»، بمشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية أبرزها روسيا ومصر والإمارات والسعودية.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، يشارك بفعاليات المؤتمر خبراء وهيئات ومراكز بحثية من دول «مصر والإمارات وسلطنة عمان وتونس والجزائر والعراق والأردن ولبنان والسعودية والكويت واليمن والبحرين وروسيا والنمسا واليونان والهند وسويسرا»، إضافة إلى الجهات السورية الحكومية والخاصة التي تعنى بالتحول الرقمي.
وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب أكد في كلمة له خلال الافتتاح أن الحكومة تتابع باهتمام بالغ تنفيذ ملف (الحكومة الإلكترونية) في سورية من خلال الإشراف المباشر وتنفيذ العديد من المشروعات المهمة التي تدخل ضمن هذا الملف ومن أهمها (مركز خدمة التصديق الإلكتروني ومركز خدمة المواطن ومنظومات المعاملات الإلكترونية وتوسيع شبكة المعطيات السورية واستعادة الخدمة وتحسينها وخاصة في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار اليها).
ولفت الوزير الخطيب إلى أن سورية لم تكن يوماً بعيدة عن التطورات العالمية في مجال الاتصالات والمعلومات، حيث كانت قبل الحرب التي تشن عليها تسير بخطًى متسارعة نحو النهوض بهذا القطاع الحيوي الذي حصل على الرعاية والاهتمام من أعلى مستويات اتخاذ القرار، مشيراً إلى أن تداعيات الحرب والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية أدت إلى تأخير انطلاق العديد من المشروعات وتراجع بعضها الآخر ولا سيما مشروعات (الحزمة العريضة).
وأكد وزير الاتصالات والتقانة أنه رغم الصعوبات فإن قطاع الاتصالات والمعلومات يشهد حالياً خطى مدروسة نحو مرحلة التعافي ويعمل على استكمال
برامجه واستراتيجيته الرقمية.
وقال الوزير الخطيب «سيشكل هذا المؤتمر فرصة ثمينة للإضاءة على نقاط القوة التي تمتلكها سورية للتحول رقمياً والمعوقات التي تعترضها»، معرباً عن أمله بأن يصل المؤتمر إلى مخرجات تسهم بمواكبة سورية لأحدث مستجدات التحول الرقمي في المنطقة.
وهذا، ويناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر محاور عدة تتعلق بـ «التحول الرقمي في سورية واستراتيجيته ودور تقنياته في التنمية المستدامة وحتمية التطبيق ما بين الفرص والتحديات والسياسات والمؤشرات للتحول الرقمي في المنطقة العربية ومخاطر اقتصاد الظل وأمن المعلومات».
وسيبحث المشاركون أيضاً تقنية «بلوك تشين» والدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية وأثرها على الاقتصاد والتشاركية بين القطاع العام والخاص إضافة إلى محاور السياسة النقدية والمصرفية في ظل التحول الرقمي ومدى توافر أبعاد ثقافة هذا المجال في المنظمات السورية ومؤشرات قطاع الاتصالات في سورية.
ويُعدّ المؤتمر الدولي للتحول الرقمي ملتقى علمياً مهنياً ودورياً يجمع الباحثين والخبراء مع صناع القرار والمستثمرين ويعمل على ترسيخ العمل الدولي لتحقيق النجاح في التحول الرقمي للبلدان وتسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا.
يذكر أن الدورة الأولى من المؤتمر الدولي للتحول الرقمي أقيمت في الإمارات عام 2017 والثانية في مصر عام 2018.