الوطن

أدانت إلغاء السلطة الانتقالية المقاطعة مع»إسرائيل»

المؤتمرات العربية الثلاثة: الشعب السوداني

قادر على جعل الحكومات تعبّر عن وجدانه الأصيل

جدّد «المؤتمر القومي العربي» و»المؤتمر القومي الإسلامي» و»المؤتمر العام للأحزاب العربية» إدانتهم  «لسياسة الهرولة والتطبيع التي تنتهجها السلطة الانتقالية في السودان»، مؤكدةً  ثقتها في وعي الشعب السوداني ورسوخ مواقفه الثابتة والأصيلة، وقدرته الأكيدة على إعادة ضبط البوصلة وجعل سياسة وتوجهات الحكومات تعبّر عنه وعن تاريخه ومعدنه ووجدانه الأصيل.

وأشارت المؤتمرات الثلاثة، في بيان مشترك بشأن إلغاء الحكومة الانتقالية في السودان لقانون مقاطعة «إسرائيل» لعام 1958، إلى أن السودان «ظلّ وفياً للقضية الفلسطينية منذ الإعلان عن قيام دولة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين، فشارك شبابه في حرب 1948 والحروب التي تلت تلك الحرب، واختلطت دماء أبنائه بدماء الفلسطينيين في كل المراحل المفصلية التي مرّت بها قضية فلسطين وما تخلى عن التزامه تجاهها أبداً، فسجل له التاريخ أشرف المواقف وأنبلها وأصلبها».

أضافت «لقد بادر السودان في العام 1958 بسن تشريع يجرّم كل تعامل يتم مع دولة الكيان الغاصب، أو مع منسوبيها الذين يشغلون وظائف عامة في كيانها، أو مع من يحمل جنسيتها، كما جرّم هذا القانون القيام بأي نوع من أنواع التعامل مع هذا الكيان، عبر الاتصال أو التعاون، أو الإتجار، أو أي صيغة تؤسس لصلة سياسية أو اقتصادية أو إعلامية أو أكاديمية أو غيرها، وظلّ هذا القانون سارياً يعبّر عن توجهات الشعب السوداني الأصيلة الراسخة تجاه فلسطين».

وتابعت «لقد أثبتت تجربة الحكومة الانتقالية خلال عام ونيف، تسابقاً محموماً بين مكوناتها على مقايضة الموقف الوطني السليم الملتزم بالقضية الفلسطينية بكراسي السلطة إشباعاً لرغباتها، فبادر رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى لقاء بنيامين نتن ياهو، فرد المكون الآخر في هذه السلطة على مبادرة العسكر بمبادرتين، أولاها قيام وزير العدل بزيارة السفارة الأميركية  في الخرطوم ووقع على الاتفاق الإبراهيمي للسلام مع الكيان الصهيوني، وتمثلت المبادرة الثانية في قيام حكومة الانتقال برئاسة عبد الله حمدوك بإلغاء قانون مقاطعة «إسرائيل» الذي سنّته حكومة الاستقلال الوطني عام 1958 وظلّ سارياً ومحترماً من جميع الحكومات الوطنية التي تعاقبت على حكم السودان منذ ذلك التاريخ وحتى تشكيل السلطة الانتقالية التي جعلت من التطبيع مقصداً من مقاصدها، وهدفاً من أهدافها تتوسل به البقاء في السلطة، في مفارقة بائنة للموقف الوطني الأصيل الذي يعبّر بحق عن حقيقة المجتمع السوداني ووجدانه السليم».

وإذ جدّدت المؤتمرات العربية الثلاث (المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية) إدانتها «لسياسة الهرولة والتطبيع التي تنتهجها السلطة الانتقالية في السودان»، أكدت ثقتها «في وعي الشعب السوداني ورسوخ مواقفه الثابتة والأصيلة، وقدرته الأكيدة على إعادة ضبط البوصلة بالقدر الذي يجعل سياسة وتوجهات الحكومات تعبّر عنه وعن تاريخه ومعدنه ووجدانه الأصيل كما كان الحال قبل مبادرات السقوط التي تابعها الجميع وسقطت فيها الأقنعة عن كل الوجوه».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى