العراقيّون ساعدوا العالم بأكمله في التخلّص من شبح الإرهاب، قتلنا ثاني أكبر شخص في «داعش»..
الكاظمي يضع الحجر الأساس لميناء «الفاو الكبير»
وضع رئيس الحكومة العراقيّة مصطفى الكاظمي، أمس، الحجر الأساس لمشروع ميناء «الفاو الكبير» في محافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد.
وذكر بيان حكومي، أن «الكاظمي وضع الحجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير (العقود الخمسة)، التي تتضمن الأرصفة الخمسة للحاويات وردم ساحة خزن ومناولة الحاويات وحفر القناة الملاحيّة الداخليّة وحفر وتأثيث القناة الملاحية الخارجية، ونفق قناة خور الزبير، فضلاً عن الطريق السريع الرابط بين ميناءي الفاو وأم قصر».
وقال الكاظمي خلال وضع الحجر الأساس، إن «العراق واجه تحدياً كبيراً لإتمام مشروع ميناء الفاو الكبير».
يذكر أن حجر أساس مشروع ميناء الفاو الكبير، وضع لأول مرة في العام 2010، وقالت وزارة النقل العراقية، إن وزير النقل ناصر حسين الشبلي أعلن الاتفاق على الصيغة النهائيّة لعقد ميناء الفاو الكبير مع الشركة الكورية المنفذة للمشروع، الذي تقدر كلفته بنحو 4.6 مليار دولار.
وأعلنت الشركة العامة للموانئ العراقيّة، في وقت سابق، استبعاد شركة صينيّة من المنافسة واختيار شركة «دايو» الكورية بعقد تنفيذ ميناء «الفاو الكبير».
وكان الكاظمي قد أشاد، «بدور جهاز مكافحة الإرهاب الذي كان بمستوى الطموح والمسؤوليّة وساهم بشكل كبير في معارك التحرير ضد «خوارج العصر» عصابات داعش الإرهابيّة». معتبراً أن «الإرهاب أصبح تحدياً عالمياً يهم الجميع وقد ساهم العراق بشكلٍ كبير في مواجهة هذا التحدّي».
وفي كلمة له السبت، في المؤتمر العلمي الدولي لجهاز مكافحة الإرهاب، أشار الكاظمي إلى أن «العراقيين ساعدوا العالم بأكمله في التخلّص من شبح الإرهاب الذي كان ينتشر بسرعة، ووقف مع العراق أصدقاء كثيرون ولكن النصر الذي تحقق على الإرهاب كان في النهاية نصراً عراقياً، وأضاف: «على العراقيين أن يشعروا بالفخر أنّهم قاتلوا الإرهاب وكالة عن أنفسهم وعن العالم كله».
وقال الكاظمي «قتلنا ثاني أكبر شخص في تنظيم داعش الإرهابي ضمن العشرات من القيادات الكبار والمئات من عناصر هذا التنظيم، ونحن الآن أمام أنواع أخرى من الإرهاب المتمثل بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، مكافحة الفساد، ضبط السلاح المنفلت، ومنع التدخل الأجنبيّ».
رئيس الوزراء العراقي أكّد العمل «على إعادة بناء المؤسسات الأمنية كي تكون قادرة على القيام بمهامها كاملة، كما نعزّز علاقاتنا وتعاوننا مع أصدقائنا الإقليميين والدوليين لدعم الأمن في العراق»، وأشار إلى أنه و»بفضل جهود القوات الأّمنية وجهوزيتهم، تحوّلت مهمة قوات التحالف الدولي خلال الحوار الاستراتيجي الى مهام تدريبية واستشارية، ما يشير الى التطور الكبير في بناء قواتنا الأمنية وإمكانياتها الكبيرة».
الكاظمي أشار إلى «العمل على ضبط الحدود والمنافذ الحدودية بإجراءات مكثفة ومستمرة ومتكاملة أمنياً وإدارياً»، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تبادل للخبرات وتعاون بين جهاز مكافحة الإرهاب وباقي الأجهزة الأمنية، كما يجب أن نستفيد من الدعم الدولي والتعاون الإقليمي كي نخلق بيئة إقليمية ودولية مساعدة لمنع تنشيط الإرهاب مجدداً».
وأكّد العمل كذلك على «ملاحقة شبكات التمويل والدعم للمنظمات الإرهابية من خلال التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب».