الزعبي لـ«رويترز»: وقف الحرب في حلب يتوقّف على قدرة داعمي الإرهاب على ضبطه
رأى وزير الإعلام عمران الزعبي أن «تقدّم الجيش السوري على حساب تنظيم داعش المتطرّف أكبر من أي إنجاز تم تحقيقه من قبل التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية والتي رفضت فكرة الشراكة مع دمشق في المواجهة».
وقال الزعبي رداً على سؤال حول فرص نجاح الهدنة في مدينة حلب: «أي نجاح لأي جهود تتعلق بالحرب على سورية يتوقف على قدرة الجهات التي تموّل المجموعات الإرهابية المسلحة على ضبطها وردعها ووقف أعمالها ومجازرها التي ترتكبها ضد المواطنين المدنيين». وأشار إلى أن «المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والأردن هي من قدّمت دعماً للإرهابيين في الحرب على سورية».
وقال الزعبي: «الحديث عن تجميد القصف في مدينة حلب هو جزء من تجميد القتال بمعنى أن تجميد القتال يقع على عاتق جميع الأطراف المسلحة الموجودة هناك». وأكد أن «الحكومة السورية ما زالت تدرس ما قاله المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا منذ اللحظة الأولى، وعندما يأتي دي ميستورا إلى دمشق ستكون هناك إجابات دقيقة وواضحة من قبل الحكومة السورية».
وشدد الزعبي على أن «قوات الجيش السوري تتقدم في كل المناطق»، مشيراً إلى أن «ما ينجزه الجيش السوري يومياً أكثر أهمية بأضعاف مضاعفة عما تقوم به ما تسمى قوات تحالف ضدّ الإرهاب. الجيش السوري أيضاً يستخدم الطيران ضد «داعش» ويستخدم أسلحته وخططه العسكرية، وهو الأكثر خبرة في الميدان على الأرض في كل المنطقة في مواجهة «داعش» و«النصرة»».
وأعرب عن اعتقاده أن «خطر الإرهاب في كل أنحاء العالم يحتاج إلى عمل مشترك ويحتاج إلى بذل جهود من كل الدول ليس فقط على المستوى العسكري والأمني، فهناك إمكانات ثقافية وتعليمية لكي لا تتكرر هذه الظاهرة كل 15 سنة».
وقال: «الجيش السوري في حالة دفاع عن النفس ودفاع عن البلد وبالتالي حيث يوجد مجموعات إرهابية مسلحة وحيث يوجد تدخلات من دول مجاورة سنجد الجيش السوري يقاتل، في الجنوب في الشمال في الشرق في الغرب في كل المناطق».