بيرغن لـ«سي أن أن»: استراتيجية «داعش» تقوم على معاداة العالم برمته

اعتبر محلل شؤون الأمن القومي لدى «سي أن أن» بيتر بيرغن أن «من العبث الانشغال بدراسة الطريقة التي نصف بها تنظيم «داعش»، معتبراً أن «التنظيم يعتقد بصدق بأنه يمثل الإسلام»، مضيفاً: «أن عناصره يقاتلون الجميع بما في ذلك تنظيم القاعدة لاعتقادهم باقتراب موعد معركة يوم القيامة في دابق السورية».

وقال بيرغن رداً على سؤال حول أسباب خوض «داعش» الحرب في مواجهة جميع الأطراف الأخرى إقليمياً ودولياً: «استراتيجية «داعش» تقوم على معاداة العالم برمته، ولذلك قاتلت القاعدة في سورية ودفعت 60 دولة ضمن تحالف واحد لقتالها وأثارت الأردن بإحراق الطيار معاذ الكساسبة واستفزت مصر بقتل الأقباط».

وتابع: «فهم هذه القضية مرتبط بفهمنا لطريقة تفكيرهم، فهم يعتبرون أن هناك صراعاً كونياً بين الخير والشر ويؤمنون بأنهم يقفون إلى جانب الخير وأن يوم القيامة يقترب، ولذلك فإن اسم مجلتهم وهو دابق يرتبط باسم منطقة في سورية يعتقد أنها ستشهد معركة النهاية يوم القيامة بين الغرب والقوى الإسلامية، ويعتقدون أنهم بطور التحضير لهذه المعركة لدرجة أنهم لن يمانعوا بالتدخل الغربي البري ضدهم بسورية لأن ذلك سيبرهن صحة تنبؤاتهم».

وحول حرص البيت الأبيض على عدم وصفهم بـ«المتطرفين الإسلاميين» رد بيرغن بالقول: «من الخطأ عدم تسمية الأمور باسمها والامتناع عن وصفهم بأنهم تنظيم إسلامي متطرف، فالإسلام دين كبير وفيه تيارات متعددة مثل المسيحية، ولا يمكن ألا نعتبر التيارات المتشددة جزءاً من ذلك الدين كما أنه لا يمكن اعتبار أن الصليبيين ليسوا مسيحيين أو أن المستوطنين في «إسرائيل» ليس من اليهود».

وأضاف شارحاً: «اللغة المستخدمة في وصف التنظيم بالغة الأهمية ويمكن استخدام كلمة إسلامي التي تختلف كلياً عن كلمة مسلم بمعنى أن الأولى تحمل مدلولات سياسية على رغم أن داعش لا يشكل أكثر من 0.0001 في المئة من المسلمين ربما، ولكن أفراده يعتقدون فعلاً أنهم يمثلون الإسلام ويستمدون أفكارهم من القرآن ومن النبي محمد وقولنا بأن ذلك غير صحيح هو تجاهل للواقع الذي يتحدثون هم عنه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى