وجهت تحية إكبار واعتزاز إلى الرئيس الأسد أحزاب طرابلس: لبلورة قوة شعبية ضاغطة تُجبرالسلطة على تلبية مطالبها
عرض لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس خلال اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجميزات «المستجدات المحلية والعربية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على الوضع في لبنان في ضوء التشابك بين صراع القوى في الداخل والضغوط الخارجية التي تسعى لفرض وقائع جديدة تخدم المخطط الأميركي – الصهيوني الهادف إلى تمرير صفقة القرن وصولاً إلى تصفية قضية فلسطين وتثبيت الهيمنة الصهيونية وامتداداً الأميركية على المنطقة وثرواتها، رافضةً الاعتراف بالمتغيرات التي حدثت بعد نجاح قوى محور المقاومة في فرض إرادتها وتثبيت دورها المركزي في المنطقة بدماء شهدائها التي رسمت طريق نصر المقاومة لتحرير أرض فلسطين وطرد الغاصب الصهيوني واستعادة كامل الحقوق المشروعة والمحقة وفي مقدمها تحرير كامل التراب الفلسطيني الممتد من البحر إلى النهر». وخلص اللقاء إلى تبني التوصيات التالية.
وهنأ المجتمعون في بيان حزب البعث العربي الاشتراكي بذكرى السابع من نيسان الرابعة والسبعين لتأسيس الحزب “الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ النضال الوطني والقومي انطلاقاً من دمشق درّة بلاد الشام وخطّ الدفاع الأول والأخير عن الأمّة وتراثها”. ووجهوا “تحية إكبار واعتزاز للأمين العام للحزب القائد المناضل بشار حافظ الأسد الذي حمل راية الصمود والنضال وانتصر على أشرس حرب كونية واجهتها سورية”.
كما هنأوا الحزب السوري القومي الاجتماعي “بحلول الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد درّة العمل النهضوي المقاوم في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، عروس الجنوب المناضلة سناء محيدلي أسطورة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي اقتحمت تجمعاً لقوات العدو وفجّرت نفسها داخله موقعةً به خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، مشكّلة علامة فارقة في تاريخ النضال القومي المقاوم”.
وتوقف الحضور “أمام التدمير المنهجي الذي تمارسه الشبكة الحاكمة وأدواتها عبر منع أي تغيير حقيقي للإنقاذ بعد تهريب أموال المودعين إلى الخارج ورفض إعادتها إلى البلاد أو منع أي إقرار للقوانين التي تفرمل الانهيار كمقدمة للإنقاذ المطلوب كالكابيتال كونترول والتدقيق الجنائي المالي أو محاربة الفساد أو منع الاقتصاد المنتج والاستمرار في سياسة الاستدانة وبيع ما تبقى من مؤسسات القطاع العام أو تحويل أموال الدعم الاقتصادي لجيوب الأثرياء والطغمة المالية المتوحشة وعدم المسّ بمكاسب الاحتكارات والمافيات وتقديم مصالح الخارج على التوافق الوطني ورفض اعتماد خطة اقتصادية للإنقاذ وحماية النظام الطائفي والمذهبي والمناطقي ورفض المواطنة كبديل وحرف حراك 17 تشرين الأول، بعد انضمام بعض أطراف السلطة إليه ومنع اعتماد خطة واضحة المعالم وقيادة موحدة للحراك”.
وشدّدوا على أن “هذا لا يمكن أن يتحقق إلاّ عبر بلورة قوة شعبية ضاغطة موحدة تُجبرالسلطة على تلبية مطالبها وتبني دولة القانون والمؤسسات وتطهر صفوفها من المرتزقة وجماعة الإنجي أوز، وصولاً إلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية تحقّق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص لكل مكوناتها”.
واعتبروا أن “تسريع تشكيل حكومة إنقاذ، على أهميتها، باعتبارها المدخل الوحيد لاستعادة لبنان عافيته وبدء مسيرة الإصلاحات، إلاّ أنها مجرد خطوة في مسيرة طويلة وشاقة تتطلب تضافر جهود الجميع لبلورة قواسم مشتركة تعزّز الثقة بين مكونات الوطن وتقدم معالجة هموم الداخل على صراعات قوى الخارج التي برزت أخيراً والتي جهدت لإنقاذ التناقض بين اللبنانيين لضمان تنفيذ مخططات مشبوهة تكرّس الانقسام الداخلي”.
وهنأ الحضور اللبنانيين بقرب حلول شهر رمضان المبارك وأملوا أن “يشكل فرصة لإعادة التوافق وبناء مستقبل واعد يعيد للبنان أصالته في إطار محيطه العربي المشرقي، يستعيد معها النضال من أجل تحرير كامل التراب العربي وفي المقدمة فلسطين، من رجس الغاصب الصهيوني وحماته وأدواته”.