رعد وحميّد في ذكرى أسبوع حجازي: نحتاج إلى الحوار ولملمة أوضاعنا الداخلية

رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أننا نحتاج اليوم إلى لملمة أوضاعنا الداخلية بأيسر التكاليف وبأقل الخسائر، ونحن نعرف أن الخيارات تنازعنا، فمنها ما هو صحيح ومنها ما هو عقيم، ولن يغير أحد من خياراته إلاّ إذا راجع حساباته بدقة في ضوء التطورات والأحداث الكبرى التي تعصف بالوطن والمنطقة».

وأكد رعد خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية عيتا الجبل لمناسبة ذكرى اسبوع الإعلامي عرفات محمد حجازي «أننا لا يمكن أن نركن إلى عدونا الصهيوني لا بتسوية ولا بمفاوضات ولا بمساومات، فنحن نعرف الطريق الوحيد الذي يضع له حداً لعدوانه، ومنفذاً لإنهاء غطرسته واحتلاله».

وشدد على «ضرورة أن نعمل جميعاً من أجل أن يشهد لبنان نوعاً من الإستقرار لا يوفره إلاّ فتح الحوارات الثنائية والثلاثية والجامعة بين كل المكونات، لأنها تفضي بالحد الأدنى بأن يصغي كل طرف لهواجس الطرف الآخر، ونحن لا ننتظر أن يملأ الشغور الرئاسي عبر هذه الحوارات، ولكن يمكن أن نلاقي ما يساهم في إنهائه إذا أصبحنا نفهم على بعضنا البعض».

واعتبر «أن مشهد الإرهاب التكفيري ليس مفصولاً عن مشهد الإرهاب الصهيوني الذي تصدينا له وهزمناه، فالإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني، وكلاهما يلتقيان عند الاستخدام من قبل القوى الدولية لتحقيق مصالحها»، مشيراً إلى «أن الإرهاب التكفيري لا يملك مشروعاً واضحاً يحاول تحقيقه لا في سورية ولا في غيرها».

واختتم رعد «أننا حين نواجه هذا الإرهاب التكفيري فإننا لا نواجهه دفاعاً عن الشيعة ولا عن الجنوبيين أو البقاعيين بل عن الوطن بأسره وعن كل التنوع السياسي فيه».

وتحدث عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أيوب حميّد خلال إلقاء كلمة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، مؤكداً «أنّ الحوار قرّب المسافات، وإن لم ينجز كثيراً على مستوى القضايا الأساسية، لكن بحدوده الدنيا فتح أبواباً عديدة لتلاقي اللبنانيين بعد أن انقسموا عميقاً في مجالات شتّى، حتى لم نعد نتفق على المسلمات والبديهيات الأساسية، نحن سنستمر في الدفع لكي يلتقي كل اللبنانيين على كلمة سواء فيها الفائدة والخدمة للوطن».

وأضاف نلحظ في هذا الوقت الكثير من العثرات التي تسهم في شلّ عمل مؤسسة مجلس الوزراء في ظلّ شغور موقع رئاسة الجمهورية التي نتمنّى أن ينجز هذا الاستحقاق اليوم قبل الغد لأننا ندرك أهمية توازن السلطات وأن يكون لكل مكونات الوطن دورها الفاعل، مشيراً الى «أنّ شلّ عمل الحكومة ليس فيه خدمة للبنان ولا للبنانيين انما هو مزيد من عملية قتل المؤسسات ومنعها من أن تقوم بواجبها».

ودعا حميّد إلى «تحصين البيت اللبناني الداخلي والمحافظه على تاريخ لبنان وعدم التفريط بالدماء الطاهرة التي سالت على مذبح المقاومة والتحرير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى