رام الله: دولة فلسطين تنتظر موقفاً أميركياً ودولياً حازماً من الاستيطان… والانتخابات
قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن دولة فلسطين تنتظر من المجتمع الدولي بمكوّناته وعلى رأسه ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن موقفاً حازماً قوياً يجبر دولة الاحتلال على وقف هذه الإجراءات الاستيطانية غير المسبوقة، والتي تسارع في إقامتها على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الوزارة في بيان، أمس، ان سلطات الاحتلال صعدت من عمليات البناء الاستيطاني وشق الطرق والأنفاق الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية، وتركزت بشكل أساسي في القدس الشرقية ومحيطها، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الصعوبات والعراقيل أمام فرص الحل السياسي التفاوضي للصراع، ان لم يكن اغلاق الباب نهائياً أمام تحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها وفي مقدّمتها مبدأ حل الدولتين.
وأشارت إلى أن اعلانات البناء الاستيطاني المتتالية التي كان آخرها المصادقة على إقامة 540 وحدة استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم، وقرب استكمال شق شوارع وأنفاق استيطانيّة ضخمة في طول الضفة وعرضها، دليل قاطع على تعمد دولة الاحتلال على تقويض الجهود الدولية المبذولة لإعادة اطلاق عملية السلام وتخريبها بشكل مسبق وممنهج وحتى وأدها قبل ولادتها.
وتطرّقت في بيانها، إلى انتهاكات المستوطنين المتكررة بحق أبناء شعبنا، ومحاولاتهم سرقة المزيد من الارض الفلسطينية، في مسعى لحشر الفلسطينيين في مناطق سكناهم، ومنعهم من التوسّع العمراني، وتكديسهم في معازل وكنتونات متناثرة، وفرض القيود عليهم.
وفي هذا السياق، أدانت الوزارة الاستيطان الاستعماري بجميع أشكاله باعتباره «جريمة حرب»، و»جريمة ضد الإنسانية»، يحاسب عليها القانون الدولي، وتعتبره باطلاً وغير شرعيّ، واعتداء صارخاً على الشرعية الدولية وقراراتها، وسخرية إسرائيلية رسمية من المنظومة الدولية برمّتها.
وتابعت: هذا المشهد المكثف للمنظومة الاستيطانية الاستعمارية تضع المجتمع الدولي، بما فيها الإدارة الاميركية الجديدة امام تحدٍ خطير، يستوجب منها وتحديداً ادارة الرئيس الأميركي ان يكون لها موقف واضح وجلي، ينسجم مع تصريحاتها حول رفضها للاستيطان والضمّ ومعارضتها للإجراءات الاحادية التي تقوم بها دولة الاحتلال.
وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، إننا «نتطلع لدور أوروبي أكبر في الضغط على دولة الاحتلال من أجل إجراء الانتخابات في مدينة القدس، وإن الانتخابات حالة جدية بالنسبة لفلسطين باعتبارها المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والمشاركة السياسية».
جاء ذلك خلال اجتماعه أمس في مكتبه في مدينة رام الله مع ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف.
وقال إن وضع حكومة الاحتلال العقبات أمام إجراء الانتخابات في القدس هو تكريس لسياسة الضم، وإن الحديث عن القدس ليس ذريعة للهروب من استحقاق الانتخابات، بل هو موضوع سياسيّ بامتياز.