«الديمقراطية» في ذكرى انطلاقتها: الشعب الفلسطيني حريص على أمن لبنان

نظمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، مهرجاناً سياسياً في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص- صور، لمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقتها التي تصادف في الثاني والعشرين من شباط، حضره حشد من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، شخصيات وفاعليات حزبية واجتماعية لبنانية وفلسطينية، وأعضاء الجبهة وأنصارها.

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة أبو لؤي أركان بدر كلمة أكد فيها أن «ما تشهده المنطقة العربية يضع شعبنا أمام تحديات كبيرة بضرورة مواجهة تصاعد العدوان «الإسرائيلي» والإستيطان، لأن «إسرائيل» تواصل إستغلال الانشغال الدولي والعربي بمحاربة الارهاب، وأيضاً انشغال الدول العربية بقضاياها الداخلية، من أجل تسريع وتيرة الإستيطان والاحتلال».

ودعا إلى «إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، ودعم الشعب الفلسطيني ونضاله خصوصاً في هذه المرحلة».

وعن الأوضاع الفلسطينية في لبنان، أكد استمرار الشعب الفلسطيني في النضال لانتزاع حق العودة ومن أجل اقرار الحقوق الإنسانية.

كما أكد «حرص الشعب الفلسطيني على أمن لبنان واستقراره»، وأن الفلسطينيين في لبنان «هم خارج اطار التجاذبات السياسية المحلية ويريدون لبنان بجميع أطيافه ان يكون معهم».

وألقى كلمة حركة «أمل» المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل صدر داوود الذي قدم التهنئة للجبهة باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال إن «تردي الوضع العربي العام لا يختلف عليه اثنان، والوضع الإقليمي المشبع بالحقد والكراهية والصراعات الطائفية والمذهبية ومجازر التكفيريين والارهابيين، يدفع بالأمور باتجاه أفق مسدود في حال بقي التشرذم العربي الرسمي على حاله، وبقيت غالبية الشعوب العربية غائبة عن دورها الطبيعي في مواجهة كل هذا الحجم من القتل والذبح والدمار وتفتيت الاوطان».

ورأى أن الهدف الأساسي لما يجري في المنطقة «هو حماية المصالح الأميركية والأمن «الإسرائيلي»، لذلك معسكر الممانعة والمقاومة امتلك زمام المبادرة والهجوم، والمطلوب اليوم توحيد الصفوف والوحدة خلف مشروع المقاومة والعمل على أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وهي المكون الجمعي للعرب والمسلمين».

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة «فتح» في إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني الذي دعا إلى «انهاء حالة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية، مترافقة مع حراك سياسي في كل المحافل الدولية لمواجهة مخاطر تهويد القدس وتدمير الأقصى وحقوق اللاجئين».

كما نظمت الجبهة الديمقراطية مسيرة انطلقت من مخيم شاتيلا إلى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية المركزية في بيروت، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والإتحادات والقوى الشعبية والمؤسسات الأهلية وذوي الشهداء وأبناء مخيمات بيروت.

وبالمناسبة، وضع وفد من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة علي فيصل، إكليل زهر على النصب التذكاري للشهداء في ساحة الشهداء بصيدا، وآخر على نصب الشهيد معروف سعد في حضور عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى