مواقف استذكرت مجزرة قانا الوحشية: لاستمرار المطالبة بمحاكمة العدو الصهيوني المجرم
صدرت مواقف استذكرت مجزرة قانا الأولى الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني منذ 25 عاماً وأودت بـ105 شهداء، من رجال ونساء وأطفال عزل. وطالبت الدولة اللبنانية بالاستمرار في المطالبة بمحاكمة العدو المجرم.
وفي هذا السياق، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، في بيان، المجزرة أن «قانا هي قصة جروح وطن حملها أطفال لبنان الأبرياء على أجسادهم الصغيرة ووصمة عار في تاريخ الإنسانية بحق مرتكبيها». وختم «رحم الله الشهداء الأبرار».
بدورها لفتت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة عز الدين عبر حسابها في «تويتر»، إلى أن «العنجهية الإسرائيلية تحوّل أجسادنا أشلاء. تحت سقف قوات الأمم المتحدة غير مبالية بالشرائع والقوانين والأعراف الدولية، هو قهر زاد جذوة المقاومة حرارة والتمسك بالحق رسوخاً». وقالت «في هذه الذكرى سلام على أرواح الشهداء الطاهرة وأمل بألاّ تضيع التضحيات بين ذلّ الجوع وأروقة السياسة». وأرفقت التغريدة بهاشتاغ «قانا جرح الوطن».
وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب ميشال موسى، أن «مجزرة قانا صفحة سوداء في التاريخ لإحدى أكبر مجازر العدو الصهيوني، إذ اغتال مئات العزل من النساء والأطفال في حمى الأمم المتحدة». وختم «رحمة الله على شهداء قانا وشهداء آلة القتل الإسرائيلية الآخرين».
وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم عبر حسابه في «تويتر»: «لئلا ننسى دماء الشهداء الذين كتبوا مجد هذا الوطن وتاريخه، ليبقى وطن السيادة والكرامة في مواجهة العدوانية والأطماع الإسرائيلية. فالتحية لشهداء قانا والمجازر الصهيونية وشهداء الوطن في ذكرى قانا، محطة في ذاكرة الوطن والإنسانية لن تمحوها السياسات الدولية والانحياز الدولي، الذي لولاه لما تمادى العدو الإسرائيلي واستمر وكانت ارتكاباته أفظع لولا معادلة الردع الوطنية من جيش وشعب ومقاومة».
وتوقف عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في الذكرى السنوية لمجزرة قانا، «بإجلال أمام شهداء هذه المجزرة، وشهداء مجزرتي المنصوري والنبطية، الذين يرمزون إلى أنبل وأسمى معاني صمود الشعب اللبناني في وجه الإرهاب الصهيوني وجرائمه على الأراضي اللبنانية».
وقال في بيان «مما لا شك فيه، أن مجزرة قانا تمثل صرخة إنسانية أمام الضمير العالمي ليقف مؤازراً وداعماً للبنان في معركة تحرير ما تبقى من أراضيه ومياهه. وربما استطاعت سياسة الكيل بمكيالين، أن تجعل هؤلاء المجرمين يفلتون من العقاب موقتاً، لكننا واثقون بأن الدولة اللبنانية ستستمر في المطالبة بمحاكمة هؤلاء المجرمين، على أمل أن يقوم المجتمع الدولي بواجبه إحقاقاً لحق الأبرياء، وإلى إسقاط سياسة الكيل بمكيالين، وأن الشرعية الدولية والقانون الدولي لا بد أن يطالوا الإرهاب بكل مظاهره، وفي سبيل ذلك لا بدّ من تأكيد مسلمات الموقف اللبناني، وهي في الدرجة الأولى اعتبار الجيش الوطني والمقاومة هما سلاح السلام اللبناني، والمدخل الحقيقي لتحقيق السلام مقابل الأرض بحسب قرارات مؤتمر جامعة الدول العربية على مستوى القمة الذي انعقد في 27 آذار سنة 2002 في بيروت».
وتوجه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي بتحية إجلال وإكبار إلى شهداء مجزرة قانا «الذين سقطوا بالقصف الإسرائيلي المتعمد وضرّجت دماؤهم تراب بلدتهم الجنوبية العريقة التي احتضنت الأعجوبة الأولى للسيد المسيح».
وقال في تصريح له «وجه شهداء قانا يماثل وجه الوطن الشهيد الذي لم يهتد بعد إلى سبيل للنهوض من كبواته المتلاحقة. إن هذه الذكرى تثبت النهج العدائي لإسرائيل وشرّها المطلق».
وأضاف «الصحافيون والإعلاميون مدعوّون إلى استذكار هذه المجزرة الرهيبة، وتأكيد مسؤولية العدو الصهيوني عنها، والتذكّر كم هو مرّ هذا الحدث الذي لن يغيب عن ذاكرة اللبنانيين والعرب والعالم المتمدّن مهما طال الزمن».
بدورها، توجهت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف، في بيان، بتحية إكبار وإجلال إلى أرواح شهداء مجزرة قانا، مؤكدةً أن «هذه المجزرة تثبت للمطالبين بالحياد بأن أوطاننا لا يمكن حمايتها من الخطر الصهيوني إلاّ بالمقاومة وسلاحها الشريف الذي حرّر الأرض وفرض توازن رعب مع العدو».
واعتبرت أن «ما حصل يومها هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة اللذين لم يستطيعا تأمين الحماية للمدنيين العزل، ولم يحركا ساكناً من أجل وقف جرائم العدو ومجازره البربرية بحق وطننا وشعبه».
كما اعتبرت أن «جميع الأحرار والشرفاء في العالم لم ولن ينسوا ما حصل في ذلك اليوم الأسود من تاريخ العدوانية الإسرائيلية على لبنان»، ودعت إلى «التمسك بخيار المقاومة الذي أثبتت التجارب بأنه الخيار الوحيد الذي انهزم بفضله العدو الغاشم في جنوب لبنان».