منظمات شبابية ونقابية أطلقت حملة «قيمتك أكبر»: لمواجهة سياسات الهدر وتقاسم الحصص والمنافع
بدعوة من منظمات شبابية وعمالية ونقابية، انطلقت صباح أمس، الحملة الاقتصادية «قيمتك أكبر»، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقرّ الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان.
وفي المناسبة، ألقى رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبد الله كلمة استهلها بالقول: «نعم، لخفض الأسعار. لا، للاحتكارات. لا للفساد»، مشيراً إلى أنّ هذه الحملة «هي بداية لمواجهة السياسات المتبعة من قبل هذه الحكومة بمكوناتها كافة، والتي لم تختلف يوماً على تقاسم الحصص والمنافع، من هدر المال العام وتوزيعه على الأزلام والمحسوبيات».
ثم تحدث الأمين العام لـ»اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني» عمر الديب، باسم الحملة، عن برنامج الحملة الاقتصادية، والذي سيتضمن ندوات ولقاءات وتحركات واعتصامات تطاول قضايا النقل العام، السكن والإيجارات، الاتصالات وخدمة الإنترنت.
وتطرق إلى مشكلة السكن، لافتاً إلى «أنّ أسعار الشقق والإيجارات تزايدت في الأعوام الأخيرة في المدن وفي الضواحي في شكل كبير، حتى صارت معظم المناطق اللبنانية بعيدة من متناول الفقراء والطبقة الوسطى وخصوصاً الشباب. وصارت الإيجارات تصل إلى أضعاف الحدّ الأدنى للأجور، في وقت يعاني الشباب من أجل الحصول على وظيفة لا تتخطى في مدخولها الحد الأدنى».
وفي ما يخصّ أزمة النقل العام، أشار الديب إلى أنّ الدولة «ما زالت تدفع المعاشات للمئات من الموظفين في النقل العام ومصلحة سكك الحديد، فيما بيع الحديد وصدأ بعضه الآخر. أما المواطنون، فيتنقلون يومياً إما بسيارات خاصة يضطرون إلى تقسيطها للمصارف ذاتها التي تعتاش على معاشاتنا، أو بوسائل النقل الخاص المتوفرة والمكلفة. أما الفانات الخاصة، فلا تتوفر فيها أبسط شروط الراحة والسلامة».
وتطرق إلى موضوع الاتصالات، فتحدث عن «وعود وزراء الاتصالات، بالكثير عند تسلم ولايتهم ولا يحققون إلا القليل». وقال: «باستثناء تحديث الشبكة إلى نظام الجيل الثالث، نكاد نقول إنّ أي تطور لم يحصل. الكثيرون تعاقبوا على هذا الملف وما زلنا ندفع الفاتورة الأغلى في المنطقة على الخطوط الثابتة والمسبقة الدفع كافة. يحاولون الالتفاف أيضاً عبر العروض الخاصة والرزم الترويجية لكن كلّ هذا بلا معنى».
واختتم الديب: «نحن شباب لنا حقوق كما علينا واجبات، قيمتنا أكبر من الذلّ اليومي ومن زحمة السير. قيمتنا أكبر من رصيد هاتف فارغ. قيمتنا أكبر من إيجار شقة مترهلة في حي مهمل. كل شاب قيمته أكبر من هذا الوضع اليومي المزري، لذلك كانت حملتنا قيمتك أكبر، والتي ستتطرق إلى السكن، النقل العام، والقطاع المصرفي، أما آليات طرح هذه القضايا فستتم عبر نشاطات وتحركات متنوعة منها ندوات في بيروت والمناطق، نشر وتوزيع بوسترات وبروشورات في كلّ المناطق، حملة شاملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانات ودراسات توضيحية، تواصل مع الإعلام ومع الهيئات المعنية ونشاطات وتحركات في المناطق واعتصامات أمام الوزارات المعنية».