تنامي نفوذ تنظيم «داعش» يشكل خطراً على أوروبا
حذر تقرير نشره موقع التلفزة النمساوية من تنامي نفوذ تنظيم «داعش» الإرهابي ومدى خطره على أوروبا وتأثيره في مستقبل أمنها واستقرارها.
ونبه التقرير من أن انتشار تنظيم «داعش» الإرهابي «بات أمراً يقلق بشكل جدي المسؤولين الأوروبيين وخصوصاً بعد هجمات باريس وبروكسيل وكوبنهاغن وتزايد النزعات المتطرفة وعودة آلاف الإرهابيين من سورية والعراق إلى الدول الأوروبية، موضحاً أن هذا التنظيم الإرهابي أصبح على مشارف القارة الأوروبية بعد تزايد نفوذه في ليبيا وبات يهدد بإرسال الآلاف إلى أوروبا ويمكن من خلاله أن يشكلوا عنصراً مهماً في ضرب القارة الأوروبية».
وأشار التقرير إلى تحذير فرنسي موثوق دعا الأوروبيين إلى توخي الحذر الشديد من أن تنظيم «داعش» الإرهابي قد يصبح أمراً واقعاً في أوروبا.
وبدأت الدول الاوروبية أخيراً باستشعار خطر ارتداد الإرهاب الذي دعمته ومولته وسلحته وسهلت تسلله إلى سورية إلى أراضيها واتخاذ إجراءات في سبيل عدم عودة الإرهابيين الذين سافروا من أراضيها تحت أعين أجهزة مخابراتها وبرعاية منها لتركيا والأردن ومنها تسللوا إلى سورية.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «الكوريير» النمساوية أن النيابة العامة النمساوية طعنت بقرار محكمة مدينة سالزبرغ القاضي بإخلاء سبيل القاصرتين النمساويتين من أصول شيشانية وبوسنية البالغتين من العمر 16 و17 سنة اللتين ألقت سلطات الأمن النمساوية القبض عليهما قبل شهرين وهما في طريقهما إلى سورية للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإر هابي كزوجات لأعضاء هذا التنظيم بحسب مصادر من داخل المحكمة.
وكانت جمعية الصداقة العربية النمساوية حمّلت في بيان الخميس الماضي واشنطن وبعض الدول الأوروبية مسؤولية تنامي الإرهاب في المنطقة، مشيرة إلى أن «ظهور التنظيمات المتطرفة وأخطرها تنظيم «داعش» الإرهابي جاء خلال فترة الاحتلال الأميركى للعراق وأن أعمال القتل المرعبة الأخيرة التي نفذها هذا التنظيم الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه ضد العمال المصريين في ليبيا لم تكن محض مصادفة وإنما جاءت نتيجة تراكم السياسات الخاطئة وغير المدروسة للولايات المتحدة والدول الغربية في المنطقة».