صبري في ذكرى استشهاد الصماد: باغتياله أغلق العدو أبواب السلام والحلّ السياسي
} دمشق – إنعام خرّوبي
أحيت السفارة اليمنية في دمشق الذكرى السنوية للرئيس الشهيد صالح الصماد الذي استشهد ورفاقه الأبطال بفعل الغارات الجوية للعدوان السعودي الأميركي في 19 نيسان 2018 .
وألقيت في الفعالية الخطابية التي حضرها حشد كبير من الشخصيات الرسمية والاجتماعية السورية كلمات عدة استعرضت مناقب الرئيس الشهيد الصماد الحاضرة في وجدان الشعب اليمني وأحرار العالم، وندّدت بالجريمة العدوانية التي استهدفت اليمن والرئيس الشهيد، وأشادت بصمود الشعب اليمني والقوى الوطنية المناهضة للعدوان، وفي المقدمة أنصار الله بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وقال سفير الجمهورية اليمنية في سورية عبد الله صبري أن شخصية الرئيس الشهيد قدّمت أنموذجاً في الجهاد والعطاء والتضحية، ولعبت دورا كبيرا في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن المعاصر. وأكد في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن الرئيس الصماد كان رجل المسؤولية الذي أعطى كــل ذي حـق حقه، مجسدا الشخصيةَ التي تفيض عزما وصلابة في ميدان التحدي والصمود.
وأشار السفير صبري إلى أن تحالف العدوان قد تعمد باغتيال الرئيس الصماد إغلاق أبواب السلام وفرص الحل السياسي، رغم أن الشهيد قدم عدة مبادرات للسلام والمصالحة الوطنية، ولما لم يجد من يتعاطى معها بشكل إيجابي، كان في مقدمة الجبهات ذودا عن الوطن وسيادته واستقلاله إلى أن ارتقى في رحاب الخالدين.
وفي ختام كلمته هنأ السفير صبري السوريين والقيادة السورية بذكري الجلاء الخامسة والسبعين، التي أفضت إلى استقلال سورية من الاحتلال الفرنسي.
وتخللت الفعالية كلمة عن العشائر السورية العربية ألقاها العارفة علي حواس، أكد فيها على تضامن القبائل العربية السورية مع الشعب اليمني في إطار مقاومة المشروع الصهيوأميركي بالمنطقة. كما تحدث في الفعالية الأخ ياسر المصري أمين سر التحالف الفلسطيني، وحيا الشعب اليمني على صموده في مواجهة العدوان، وعلى دفاعه عن القضية الفلسطينية، باعتبارها البوصلة التي تجمع عليها دول ومكونات محور المقاومة.
من جهته، عبر ممثل حركة النجباء العراقية في سورية السيد محمود الموسوي عن تعازيه للشعب اليمني ولأنصار الله، وقال: إن كل فصائل المقاومة في العراق تصطف إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحرب الظالمة.
وتحدث في الفعالية رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي عن تجربته في اليمن ومعايشته لحروب النظام السابق التي شنها على صعدة وأنصار الله منذ العام 2004، وكيف أن الحركة قدمت عشرات الشهداء من النخب السياسية والإعلامية، وكان درة التاج في هذه السلسلة الرئيس الشهيد صالح الصماد.
حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري، ومشايخ العشائر السورية، وقيادات في حزب البعث، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في سورية بينهم سفير جمهورية الصومال، وسفير جمهورية أبخازيا، والمستشار الأول في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى قيادات الفصائل الفلسطينية، وممثلون عن فصائل المقاومة العراقية، وحشد من أبناء الجالية اليمنية، ومن الطلاب اليمنيين والعرب الدارسين في الجامعات السورية.
وعلى هامش الفعالية جال المشاركون في معرض الصور التي حاكت جانباً من سيرة الرئيس الشهيد و الكاريزما الإنسانية والبطولية التي جسدها في حياته مجاهدا ورئيسا وإنسانا.