الوطن

وقف إطلاق النار بين «الدفاع الوطنيّ» و«قسد» بالقامشلي.. وصحف صهيونيّة تكشف عن فشل جيش العدو في اعتراض الصاروخ السوريّ

دمشق رداً على قرار منظمة «الكيميائيّ»: سابقة خطيرة ونهج عدوانيّ

دانت دمشق القرار المتّخذ ضد سورية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ووصفته بأنه سابقة خطيرة في تاريخ المنظمة، ورأت أنه يجسد نهجاً عدوانياً.

وأعربت وزارة الخارجيّة السوريّة عن إدانتها «بأقوى العبارات» ما وصفته بالنهج العدواني «الذي تجسّد في أعمال الدورة الـ 25 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة.

وأضافت أن «الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مارست أبشع أساليب الابتزاز والتهديد والبلطجة والضغوط لتمرير قرار غربي ضد سورية في سابقة خطيرة في تاريخ المنظمة».

وقالت الخارجية في بيان إن القرار يشكل «تطوراً خطيراً في مسيرة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة ويتنافى مع ميثاقها وهو في الوقت ذاته خطوة عدوانية ضد دولة طرف في الاتفاقية». وأضافت أنه «رسالة تأتي في سياق الدعم الغربي المباشر للمجموعات الإرهابية في سورية وتشجيع للإرهابيين للاستمرار في جرائمهم بما في ذلك الجرائم الكيميائية».

ونقلت وكالة سانا عن الخارجية السورية أن 45% فقط من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية صوتت لصالح القرار الذي وصفته بغير الشرعي، من أصل 193 دولة، وهو ما رأت أنه «يعكس حقيقة أن القرار لا يمثّل أغلبية الدول الأعضاء في المنظمة ويتنافى مع إجراءاتها التي اعتادت عليها في اتخاذ القرارات بتوافق الآراء منذ تأسيسها».

وختمت الخارجيّة بيانها بتوجيه الشكر إلى «العدد الكبير من الدول التي آثرت أن تتخذ الموقف الصائب وأن لا تصوّت لصالح القرار ورفضت كل أشكال الضغوط والابتزاز».

بعد 24 ساعة من الاشتباكات العنيفة، نجحت المساعي والوساطة الروسية بوقف الاشتباكات المسلحة التي اندلعت منذ فجر شمالي شرقي سورية، بين قوات الدفاع الوطني السورية وأبناء العشائر العربية من طرف، وبين مسلحين موالون للاحتلال الأميركي من طرف آخر.

وأفيد في محافظة الحسكة، نقلاً عن مصادر ميدانية سورية، أن الشرطة العسكرية الروسية، نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الدفاع الوطني وأبناء العشائر العربية وبين مسلحين موالين للاحتلال الأميركي في تنظيم «قسد» في مدينة القامشلي أقصى شمال شرقي سورية، بعد محاولات قامت بها ميليشيا «الاسايش» التابعة للتنظيم، لاقتحام (حي طيء) العربي في المدينة، باءت جميعها بالفشل نتيجة صمود سكان الحي من أبناء القبائل العربية بالدفاع عنه.

وبينت المصادر، أن الاتفاق الذي تم التوصل له في وقت مبكر من فجر الخميس، تضمن وقفاً تاماً لإطلاق الرصاص وإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة وعودة الحياة الطبيعة لها مع تواجد دوريات روسية ثابتة بمحيط (حي طيء)، وأخرى راجلة في شوارع المدينة لضمان حسن تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ على الفور.

وكانت اندلعت بعد منتصف ليل (الثلاثاء/الأربعاء) اشتباكات عنيفة بين وحدات الدفاع الوطني السوري، ومسلحي «قسد» في مدينة القامشلي في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.

وبيّنت مصادر محلية وقتها، أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مسلحي «الاسايش» اعتقال أحد قيادي قوات الدفاع الوطني عند دوار (الوحدة) عند مدخل (حي طيء) الواقع تحت سيطرة الجيش السوري.

وقالت المصادر، إن القيادي في الدفاع الوطني نجح في التملص من مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأميركي والوصول إلى منطقة آمنة، بعد اشتباك قصير بينه وبينهم.

وأضافت المصادر: تلت ذلك مسارعة مسلحي «الاسايش» بإطلاق الرصاص الكثيف باتجاه (حي طيء) العربي، لترد قوات الدفاع الوطني على مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل مسلح من التنظيم الموالي للاحتلال وإصابة 3 آخرين.

وعلى الفور، قطعت الميلشيات الموالية للجيش الأميركي التيار الكهربائي عن كامل مدينة القامشلي، وبدأت بنشر قناصات على الأبنية المرتفعة وسط خوف وهلع السكان المدنيين من أبناء القبائل العربية، انتهت باستشهاد ثلاثة من المقاتلين العرب وإصابة 12 آخرين بينهم أربعة مدنيين بجروح تم نقلهم إلى المستشفى الوطني في القامشلي لتلقي العلاج.

وأكد مصدر ميداني من قوات الدفاع الوطني فجر الخميس، أن الهدوء التام يعم كامل نقاط الاشتباك مع قوات تنظيم «قسد» من دون تحقيق التنظيم أي تقدم أو السيطرة على نقاط ومواقع داخل حي طيء رغم التعزيزات العسكرية الكبيرة التي جلبها إلى محيط الحي.

وفي سياق أمني آخر، ذكرت صحيفة «هآرتس» الصهيونية، أمس، أن جيش الاحتلال اعترف بفشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من الجانب السوري وسقوطه بالقرب من مفاعل ديمونا.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن ذلك يأتي في ظل محاولات مسؤولين كبار في الكيان الصهيوني طمأنة الجمهور بأن الحديث لا يدور عن عملية انتقام إيرانيّة وأن منطقة ديمونا من أكثر المناطق أمناً.

كما وجّه زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان انتقادات حادة للحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو متهما إياه بالانشغال في تحقيق مصالحه الشخصية وتحمله مسؤولية تآكل قوة الردع.

يشار إلى أن الصاروخ الذي سقط بالقرب من مفاعل ديمونا من نوع SA5 ويزن 200 كغم وقد أدى سقوطه إلى حدوث انفجار كبير سُمعت أصواته في العديد من المدن الفلسطينية المحتلة القريبة كعسقلان والقدس.

وفي سياق متصل، تساءلت صحيفة «جروزاليم بوست» الصهيونية، عن النتائج التي كان من الممكن أن تسفر عن إصابة الصاروخ السوري الذي سقط في منطقة النقب، مفاعل «ديمونا» النووي.

وقالت الصحيفة إن «هبوط الصاروخ السوري بالقرب من (المفاعل النووي) ديمونا، يوضح مدى خطورة هذه المعركة». وأضافت «لو سقط (الصاروخ) داخل مجمع المفاعل، لكان الصهاينة يستيقظون على حقيقة مختلفة تمامًا. وأشارت إلى أن هذه الحادثة «تلخص كل المخاوف الصهيونية».

وقالت هيئة البث الصهيونية الرسمية، إنه تم العثور على بقايا الصاروخ في محيط إحدى القرى في منطقة المجلس الإقليمي رمات نيغيف في النقب صباح أمس.

وأضافت «تُحقق سلطات الجيش فيما اذا كانت هذه البقايا تعود للصاروخ السوري الذي سقط في منطقة أبو قرينات، قرب مدينة ديمونا بعد منتصف الليلة الماضية من دون وقوع إصابات بالأرواح».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى