روسيا تعرض على إيران «أنتيي- 2500» المتطور بدلاً من «S 300»
أعلن سيرغي تشيميزوف، المدير العام لشركة «روستيخ» أن روسيا اقترحت توريد منظومة الدفاع الجوي «أنتيي-2500» بدلاً من منظومة «إس-300» للجيش الإيراني.
وقال تشيميزوف أمس: «في ما يخص إيران، فإننا لم نعد ننتج إس-300 لذلك اقترحنا على الزملاء منظومة الدفاع الجوي «أنتيي-2500» التي تعتبر نسخة محدثة من إس-300. ونحن باشرنا بإنتاج منظومات إس-400، ولكن لأن الشركاء الإيرانيين كانوا يصرون على إس-300، اقترحنا عليهم «أنتيي-2500». ولكن لم يتخذ قرار بذلك بعد».
وكانت روسيا قد وقعت عام 2007 عقد توريد منظومات إس-300 لإيران بقيمة 800 مليون دولار، ولكن جرى توقيفه نتيجة العقوبات التي فرضت على إيران عام 2010، وتقدمت طهران بشكوى على شركة «روس أبورون إكسبورت» إلى محكمة جنيف في سويسرا، فاقترحت روسيا اتفاقاً سلمياً واعدة بتوريدات جديدة لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي «تور-ام 1 اي».
يذكر أنه تم توقيع اتفاقات حكومية حول التعاون العسكري بين روسيا وإيران خلال زيارة وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى طهران في 20 كانون الثاني الماضي.
وتعتبر شركة «روستيخ» للصناعات العسكرية والمنتجات الصناعية إحدى أكبر وأهم الشركات الروسية المصنعة للسلاح والمـعدات العسكرية.
وعرضت الشركة أكثر من 700 نموذج في معرض «آيدكس» للسلاح الذي يقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث تميز المعرض هذا العام بحضور قوي للمنتجات الروسية وبخاصة المعدات عالية التقنية التي تنتجها الشركة، والتي تعمل تحت مظلتها 700 منظمة روسية، منها 9 شركات قابضة متخصصة في الصناعات الدفاعية.
وعرضت «روستيخ» مجموعة كبيرة من أنظمة الاستهداف، ومعدات الوقاية والاتصالات الإلكترونية وأدوات الملاحة، وكذلك نظام المراقبة والاتصالات، إضافة إلى الأسلحة عالية الدقة، مثل بنادق «أيه دي أس» البرمائية المتعددة الأغراض وكذلك الدروع البشرية.
وأكدت إدارة الشركة، أن العقوبات الغربية بالكاد آثرت على سوق مبيعاتها فقد تجاوز إجمالي مبيعات «روسوبورون إكسبورت» التابعة «لروستيخ» 13 مليار دولار، في حين أن العقود الحديثة الموقعة تقترب من 14 مليار دولار، حيث تعول الشركة على توقيع عقود جديدة مع دول المنطقة خصوصاً في دول الخليج ومصر والعراق.