… وأسدلت الستارة على بطولة لبنان الكروية بعد 14 سنة الأنصار هزم النجمة وحقق لقبه الـ 14
محمد حسن الخنسا
توّج فريق الأنصار بلقب الدوري اللبناني، عصر السبت الماضي بفوزه على غريمه النجمة بنتيجة (2-1)، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب في جونيه، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من سداسية البطل. وبفوزه، رفع الأنصار رصيده إلى 40 نقطة في الصدارة، بينما تجمد رصيد النجمة عند 35 نقطة، في المركز الثاني. وفي التفاصيل الميدانية، فقد افتتح النجمة التسجيل سريعا في الدقيقة 3، إثر ضربة حرة نفذها حسن كوراني، وحولها حسين عواضة برأسية على يمين الحارس، نزيه أسعد. وكاد الأنصار أن يدرك التعادل سريعاً (د8)، لولا براعة الدفاعات النجماوية. ونجح النصاريون بمعادلة الأرقام في الدقيقة 42، عبر لاعبهم ونجمهم أحمد حجازي، إثر فاصل تمرير بينه وبين زميله كريم درويش، لتصل الكرة إلى حجازي الذي سددها أرضية زاحفة إلى يمين الحارس علي السبع. ومع انطلاق الشوط الثاني، دفع موسى حجيج بخالد تكجي، الذي هدد مرمى الأنصار في الدقيقتين 65 و67. وتابع التكجي تهديده للمرمى «الأخضر»، لكن تسديدته الصاروخية أنقذها نزيه أسعد ببراعة كبيرة. وكاد أنس أبو صالح أن يهز شباك النجمة، في الدقيقة 72، لكن رأسيته ذهبت بين يدي الحارس. وسجل أبو صالح، في الدقيقة 76، هدف الأنصار الثاني، بعد ضربة حرة نفذها حسن معتوق، فحوّلها برأسه داخل شباك «السبع». وفيما النجماويون يحاولون إدراك التعادل كاد حجازي أن يدك مرماهم بهدف ثالث تكفّل المرتد للخلف علي السيسي بانقاد الموقف عندما نجح بقطع كرة حجازي (د88). بعد ذلك، أنقذ الحارس نزيه أسعد شباك فريقه من الاهتزاز جرّاء تسديدة النشيط والمحارب إدمون شحادة، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لتنتهي المباراة بفوز الأنصار وإحرازه اللقب الرابع عشر في مسيرته، وعاد الأخضر إلى منصّات التتويج بعد طول غياب (14 سنة). قاد المباراة باقتدار الحكم الدولي محمد عيسى. ومع إطلاق صافرة النهاية سلّم رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر كأس البطولة إلى قائد فريق الأنصار معتز بالله الجنيدي. ثم إنطلقت حلقات الرقص والقفز والتعبير العفوي من قبل رئيس الأنصار نبيل بدر واللاعبين والجهاز الفني. وهكذا، أسدلت ستارة الموسم على خير ، وتبددت المخاوف التي سبقت إقامة المباراة. لعب الانصاريون واستحقوا الفوز، وهذا باعتراف النجماويين في الميدان وعلى صفحات السوشيال ميديا.