أتلتيكو لاجتياز عقبة فالنسيا… وصراع التأهل قارياً في «البوندسليغا» أمراء باريس على موعد مع التتويج… وليفربول لإحراز اللقب الأول منذ 1990
حسن الخنسا
في قمة المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني، يلتقي قطب العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد مع مضيفه فالنسيا الثامن في اختبارٍ صعب، في أسبوع بالغ الأهمية يخوض فيه الفريق المدريدي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة تشيلسي الإنكليزي. وكان التعادل السلبي قد حسم نتيجة اللقاء ذهاباً. وما يزيد من صعوبة المهمة على أتلتيكو، هو أن قطب العاصمة الإسبانية الآخر ريال مدريد يخوض اختباراً سهلاً على أرضه أمام ضيفه أوساسونا، وبالتالي فإن إهدار أي نقطة سيكون ثمنه باهظاً على رجال سيميوني. ويحذو برشلونة حذو الروخيبلانكوس، إذ تنتظره مهمة صعبة أمام مضيفه فياريال السابع والذي ينافس على مقعد في مسابقة الدوري الأوروبي.
وفي المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الألماني، يبرز صراع المراكز المؤهلة إلى الدوريات الأوروبية بالإضافة إلى معارك الهرب من الهبوط إلى الدرجة الثانية. وتبرز في المعركة الأولى على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا أندية بوروسيا دورتموند وشالكه وباير ليفركوزن وفولسبورغ. أما في الثانية فيبحث نورمبرغ السابع عشر وإنتراخت براونشفايغ الأخير وهامبورغ العريق عن تفادي الهبوط.
وفي ختام المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الفرنسي، يلتقي باريس سان جيرمان مع سوشو في مباراة سهلة نسبياً لأمراء العاصمة. ويسعى سان جيرمان إلى إحراز النقاط الثلاث في طريقه للمحافظة على اللقب، وذلك بعد أن ابتعد عن ملاحقه المباشر موناكو بعشر نقاط. ويحل موناكو ضيفاً على أجاكسيو الأخير في مباراة يسعى فيها للفوز كي يضمن المركز الثاني المؤهل إلى المسابقة القارية الأغلى.
وفي قمة المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي، يسعى ليفربول إلى الاقتراب أكثر من اللقب الأول له منذ عام 1990 عندما يستضيف مطارده المباشر تشيلسي الأحد. ويمر ليفربول بفترة ذهبية إذ حقق 11 فوزاً متتالياً في الدوري، فيما يمر رجال «السبيشال وان» بمرحلة حرجة لا يحسد عليها محبو «البلوز». ويستضيف منافس «الريدز» الثاني مانشستر سيتي كريستال بالاس، ويملك السيتيزن مباراة مؤجلة أمام أستون فيلا وهو يبتعد بفارق ست نقاط عن المتصدر. ويستضيف الشياطين الحمر نوريتش سيتي في مباراته الأولى بعد إقالة مدربه مويز.
يمني أتلتيكو مدريد النفس باجتياز عقبة فالنسيا لضرب عصفورين بحجرٍ واحد، الأول هو الاقتراب أكثر من إحراز اللقب الأول في الليغا منذ عام 1996 عندما نال الثنائية الدوري والكأس المحليان ، والثاني رفع معنويات لاعبيه قبل رحلته إلى لندن لمواجهة تشلسي الإنكليزي الأربعاء المقبل في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، التي يسعى إلى بلوغ مباراتها النهائية للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 1976.
ويدرك رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني جيداً أن الفوز على فالنسيا سيقربهم كثيراً من اللقب كونه العقبة الصعبة أمامهم في المباريات الأربع المتبقية، قبل أن يحلّ ضيفاً على برشلونة حامل اللقب في المرحلة الأخيرة داخل المعقل الكتالوني في «الكامب نو».
يتصدر أتلتيكو الترتيب برصيد 85 نقطة بفارق 4 نقاط أمام برشلونة و6 نقاط أمام جاره ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، ولو نجح زملاء ثاني هدافي الليغا دييغو كوستا في كسب 9 نقاط من أصل الـ12 المتبقية سيتوجون باللقب حتى في حال فوز ريال مدريد بمبارياته الخمس المتبقية وذلك لأن الروخيبلانكوس يتفوقون في المواجهات المباشرة 0-1 ذهاباً في سانتياغو برنابيو و2-2 إياباً في فيسنتي كالديرون .
سيسعى أتلتيكو مدريد إلى استعادة الوصل مع الانتصارات بعدما فشل في هز الشباك في مباراته الأخيرة أمام الفريق الإنكليزي، وهو يملك الأسلحة اللازمة لكسب النقاط الثلاث بالنظر إلى ترسانته القوية بقيادة كوستا والتركي أردا توران وراؤول غارسيا.
ويدخل النادي الملكي اللقاء أمام أوساسونا منتشياً بفوزٍ صغير وثمين على بايرن ميونيخ الألماني بطل دوري الكبار 1-0، وهو يأمل استغلال عاملي الأرض والجمهور أيضاً لكسب 3 نقاط ثمينة تعزّز حظوظه في تحقيق الثنائية المحلية على الأقل توج بلقب الكأس على حساب برشلونة قبل أيامٍ قليلة ، ورفع معنويات لاعبيه قبل مواجهة الفريق البافاري الثلاثاء المقبل في المسابقة القارية العريقة التي يسعى إلى الظفر بلقبها للمرة العاشرة والأولى منذ عام 2002.
ويلتقي السبت غرناطة مع رايو فايكانو، وخيتافي مع مالقة، وريال بيتيس مع ريال سوسيداد، والأحد اسبانيول مع ألميريا، وأتلتيك بلباو مع إشبيلية. وتختتم المرحلة الاثنين المقبل بلقاء سلتا فيغو مع بلد الوليد.
الدوري الألماني
وبعد حسم بايرن ميونيخ لقب الدوري للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه، تتنافس أندية بوروسيا دورتموند وشالكه وباير ليفركوزن وفولسبورغ على المراكز المؤهلة إلى «الشامبيونزليغ». وفي ظل منح الدوري الألماني ثلاث بطاقات مباشرة إلى دور المجموعات ورابعة إلى الدور التمهيدي، ثم ثلاث بطاقات إلى الدوري الأوروبي، ستكون مباراة دورتموند الوصيف 64 نقطة مع مضيفه باير ليفركوزن الرابع 54 نقطة مهمة للأول كي يضمن الانفراد بالمركز الثاني، فيما يطمح ليفركوزن إلى تقليص الفارق مع شالكه الثالث 58 نقطة الذي يستقبل بوروسيا مونشنغلادباخ السادس 49 نقطة في ختام المرحلة الأحد.
ويعيش دورتموند الذي ودع دوري الكبار على يد رجال النادي الملكي الإسباني، فترة جيدة بعد فوزه في أربع مباريات متتالية، فيما عاد ليفركوزن الذي أقال مدربه الفنلندي سامي هيبيا إلى طريق الفوز بتغلبه على هرتا برلين ونومبرغ في آخر مرحلتين.
وفي حال فوز دورتموند على ليفركوزن، يكون قد قدم خدمة كبيرة لجاره اللدود شالكه، لأن الأخير سيضمن مشاركة مباشرة في دوري الأبطال بحال تخطيه مونشنغلادباخ.
في القاع، يبحث نورمبرغ السابع عشر عن تفادي الهبوط عندما يحل على ماينتس السابع، بعد إقالة مدربه الهولندي جرتيان فيربيك إثر خسارة الفريق أربع مباريات متتالية، فيما يحل إنتراخت براونشفايغ الأخير على هرتا برلين العاشر وهامبورغ العريق والسابع عشر في الترتيب على اوغسبورغ الثامن.
أما بايرن ميونيخ البطل فيخوض تجربة تحضيرية مع ضيفه فيردر بريمن، قبل مباراة الموسم بالنسبة له عندما يواجه الأسبوع المقبل ريال مدريد الإسباني في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، باحثاً عن قلب تأخره بهدف لإبقاء آماله بالمحافظة على لقبه.
وفي بقية المباريات، يلعب السبت فولفسبورغ مع فرايبورغ، وهوفنهايم مع إنتراخت فرانكفورت.
الدوري الفرنسي
ستكون نقاط الفوز على سوشو كافية لباريس سان جيرمان لضمان إحراز لقبه الثاني على التوالي في الدوري الفرنسي الأحد المقبل.
فبعدما منح بليز ماتويدي فريقه سان جيرمان فرصة أخرى لحسم اللقب لمصلحته عندما قاده لفوز قاتل على ضيفه إيفيان 1-0 الأربعاء الماضي في ختام المرحلة الرابعة والثلاثين، أصبح مصير فريق العاصمة بين يديه، إذ بات الفارق مع موناكو مطارده المباشر 10 نقاط، وبحال بقائه سيضمن اللقب قبل ثلاث مراحل على نهاية الدوري.
وكان سان جيرمان الذي تأسس منذ فترة قصيرة نسبياً في 1970، أحرز لقب الدوري ثلاث مرات في 1986 و1994 و2013، وكأس فرنسا 8 مرات وكأس الرابطة 3 مرات وكأس الكؤوس الأوروبية 1996.
وبعد سنة على تأسيسه، صعد سان جيرمان إلى الدرجة الأولى، ويشارك فيها من دون انقطاع منذ عام 1974. وما ساهم بصعود سان جيرمان القوي هذه السنة ميزانية ضخمة ناهزت 402 مليون يورو ضختها إدارته، مقارنة مع ميزانية بلغت 93،9 مليون يورو في 2011، فأصبح على مقربة من أكثر الأندية إنفاقاً في القارة العجوز.
وسان جيرمان هو أحد فريقين فرنسيين فقط توّجا أوروبياً بعد مرسيليا بطل أوروبا 1993، إذ أحرز لقب كأس الكؤوس الأوروبية في 1996 بفوزه على رابيد فيينا النمساوي.
وكان فريق العاصمة الفرنسية قريباً من بلوغ نصف نهائي البطولة الأوروبية بعد أن قدم عرضاً كبيراً في ذهاب دور الثمانية، محققاً فوزاً مهماً على فريق «البلوز» اللندني في الذهاب 3-1 في باريس، لكنه فشل في التسجيل إياباً ليفوز الأخير 2-0 ويخطف منه بطاقة التأهل.
في المقابل، يحل موناكو الثاني على أجاكسيو متذيل الترتيب والهابط بقوة إلى الدرجة الثانية إذ لم يحقق سوى 3 انتصارات في 34 مباراة، وهو يبحث عن الفوز كي يضمن منطقياً المركز الثاني المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تعادل مطارده المباشر ليل بفارق 8 نقاط في المرحلة السابقة على أرض مرسيليا من دون أهداف.
وفي بقية المباريات، يلعب السبت إيفيان مع سانت إتيان، وجانغان مع فالنسيان، ومونبلييه مع تولوز، ونيس مع رينس، ورين مع لوريان، والأحد ليون مع باستيا، وليل مع بوردو.
الدوري الإنكليزي
يمني ليفربول النفس بمواصلة انتصاراته المتتالية واستغلال الفترة الحرجة التي يمر فيها الفريق اللندني ليضيفه إلى قائمة ضحاياه، ويقطع شوطاً كبيراً نحو معانقة اللقب التاسع عشر في تاريخه.
ويتصدر ليفربول الترتيب برصيد 80 نقطة بفارق 5 نقاط أمام تشيلسي، وفوزه على الأخير سيقضي على آماله كلياً في المنافسة على اللقب هذا الموسم، وبفارق 6 نقاط عن منافسه الثاني على الدوري مانشستر سيتي الذي يستضيف كريستال بالاس مباشرة بعد نهاية قمته مع تشيلسي، علماً بأن مانشستر سيتي يملك مباراة مؤجلة أمام أستون فيلا سيخوضها في السابع من أيار المقبل.
قد يحسم ليفربول اللقب لصالحه قبل المباراة المؤجلة لمانشستر سيتي كونه يلعب مباراة سهلة نسبياً قبلها بيومين أمام مضيفه كريستال بالاس وسيكون بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لضمان اللقب، هذا إذا لم يتعثر مانشستر سيتي أمام ضيفه كريستال بالاس الأحد إذ سيبتعد «الريدز» بفارق 9 نقاط عن السيتي.
وحقق رجال المدرب الإيرلندي برندن روجرز الذين ضمنوا حسابياً المشاركة الموسم المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ظفروا بلقبها 5 مرات، 11 فوزاً متتالياً في الدوري، وحافظوا على سجلهم الخالي من الهزائم للمباراة السادسة عشرة على التوالي، أي منذ الهزيمة أمام تشيلسي 1-2 في 29 كانون الأول الماضي، وبالتالي ستكون مباراة الأحد فرصة لرد الاعتبار وتأمين اللقب.
ويملك الفريق الشمالي الأسلحة اللازمة للثأر من رجال المدرب جوزيه مورينيو في مقدمتها هدافه والدوري الإنكليزي، الدولي الأوروغواياني لويس سواريز الذي سجل الأحد الماضي هدفه الـ30 هذا الموسم في مرمى المضيف نوريتش سيتي 3-2 وعادل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة من مهاجم لليفربول في الدوري وتحديداً الوايلزي أيان راش موسم 1986-1987، وبات على بعد هدف واحد لمعادلة الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد والذي يتقاسمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وآلان شيرر.
وإلى جانب سواريز الذي سجل 12 هدفاً في المباريات الخمس الأخيرة لناديه، علماً بأنه غاب عن المباريات الست الأولى بسبب الإيقاف، يوجد دانييل ستوريدج ثاني لائحة الهدافين 20 هدفاً والواعد رحيم ستيرلينغ صاحب الثنائية في مرمى نوريتش سيتي والتمريرة الحاسمة لسواريز في الثالث، والقائد ستيفن جيرارد.
ويدرك مورينيو جيداً بأن مباراة ليفربول هي الفرصة الأخيرة للإبقاء على الآمال في المنافسة على اللقب، بيد أنه يرغب في التضحية في الدوري من أجل اللقب القاري الذي يسعى لأن يصبح أول مدرب يحرز لقبه مع 3 فرق مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010.
وقد تصب تضحية تشيلسي بالدوري في صالح مانشستر سيتي الذي لن يذخر جهداً للإطاحة بكريستال بالاس وتفادي كبوته الأخيرة على أرضه أمام سندرلاند تعادل 2-2 للإبقاء على آماله في الفوز باللقب.
وتتجه الأنظار السبت إلى ملعب «أولدترافورد» حيث مباراة مانشستر يونايتد حامل اللقب مع ضيفه نوريتش سيتي. وستكون المباراة الأولى للشياطين الحمر بعد إقالة المدرب الاسكتلندي دايفيد مويز وتعيين الدولي الوايلزي المخضرم راين غيغز بدلاً منه حتى نهاية الموسم.
كانت هزيمة يونايتد على ملعب «غوديسون بارك» الحادية عشرة هذا الموسم، ففقد الأمل بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وما يترتب عن ذلك من خسائر مالية، وذلك بعد أن فقد لقب الدوري وخرج من مسابقتي الكأس وكأس الرابطة المحليتين.
وتستمر المنافسة بين آرسنال وإيفرتون على المركز الرابع المؤهل إلى الدور التمهيدي لدوري الكبار عندما يستضيف الأول نيوكاسل الاثنين في ختام المرحلة، ويحل الثاني ضيفاً على ساوثمبتون السبت في افتتاحها. ويحتل آرسنال المركز الرابع برصيد 70 نقطة مقابل 69 لإيفرتون الخامس.
وفي بقية المباريات، يلعب السبت فولهام مع هال سيتي، وستوك سيتي مع توتنهام، وسوانسي سيتي مع أستون فيلا، ووست بروميتش ألبيون مع وست هام، والأحد سندرلاند مع كارديف سيتي.