نائب الرئيس الأفغاني يؤكد أنّ انسحاب القوات الأجنبيّة لن يخلف فراغاً أمنياً في البلاد
قال أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني، إن «انسحاب القوات الأجنبيّة من البلاد لن يخلق أي فراغ أمني»، مؤكداً أن «قوات الأمن الأفغانيّة قادرة على تحقيق الأمن والدفاع عن أراضيها».
وقال صالح، خلال اجتماع في القصر الرئاسي خلال الإعلان عن افتتاح عدد من المشاريع، أمس، إن «القوات الأفغانية قادرة على الحفاظ على الأمن وانسحاب القوات الأجنبيّة لن يخلق أي فراغ»، موضحاً أن «الروح المعنويّة للشعب الأفغانيّ مرتفعة، ولديه ثقة في حكومته وقواتها».
من جانبه أشار الرئيس الأفغاني أشرف غني، خلال الاجتماع، إلى أن أفغانستان «لن تكون معزولة» في المنطقة، مؤكداً أن «القوات الأمنية في البلاد تتلقى التمويل الجيد ولن يكون هناك مشاكل في المعدّات والمساعدات سوف تستمرّ في الجوانب المختلفة».
وأوضح غني أيضاً أن «الدول التي تقدّم التدريبات للقوات الأفغانيّة لن تفقد اهتمامها بأفغانستان»، في أعقاب خروج القوات الأجنبية.
وتتزايد المخاوف من بدء تحول الوضع في أفغانستان إلى الأسوأ عقب انسحاب القوات الأجنبية، لكن الحكومة كررت في أكثر من مناسبة قدرتها على حفظ الأمن مع استمرار المساعدات الدولية حتى بعد الانسحاب.
وقبل 4 أيام، أعلن قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، سكوت ميلر، بدء عملية انسحاب القوات وتحديداً من ولايات قندهار وننغرهار، وأن قواتهم في كل من كابول وبلخ تستعدّ للمغادرة أيضاً.
هذا ومن المقرّر انتهاء عمليّة الانسحاب التدريجي بشكل كامل في 11 أيلول المقبل، وفقاً لما أعلنته الإدارة الأميركيّة.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، خلال مؤتمر صحافي الأحد الماضي، أن معدّات القوات الأجنبية التي تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار سيتم تسليمها للقوات الأفغانية هذا العام.
وتعاني أفغانستان من أعمال عنف ومواجهات دامية متكرّرة بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان»، رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.