ناشدت السعودية العودة عن قرارها لجنة الاقتصاد: لضبط الحدود والمعابر
عقدت لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية اجتماعاً برئاسة النائب فريد البستاني، خُصّص للاطلاع على حقيقة ما جرى ومدى انعكاسه على المزارعين والموسم الزراعي، لا سيما بعد القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بمنع الصادرات من الوصول إلى المملكة أو عبور اراضيها. وقد اجتمعت اللجنة لهذه الغاية مع الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الداخلية محمد فهمي والزراعة عباس مرتضى والاقتصاد راوول نعمة والمدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر والمدير العام للجمارك بالوكالة ريمون خوري والرائد أنطوان قزيلي من شعبة مكافحة المخدرات في المديرية العامة للجمارك.
وقال البستاني «اطلعنا على مدى الأضرار التي ستلحق بالقطاع الزراعي نتيجة القرار السعودي، لا سيما أنّ هذا القطاع بات يعتمد بشكل أساسي على التصدير، لكي يحصل على العملات الصعبة Fresh Money التي تمكنه من الاستمرار. فبنتيجة تدهور سعر صرف الليرة بات السوق المحلي غير قادر على تمكين المزارعين من الاستمرار في عملهم واسترجاع تكاليفهم».
وأشار إلى أنه بعد الاطلاع على التدابير المتخذة من قبل المعنيين لا سيما المسؤولين عن مكافحة التهريب وضبط الحدود، أوصت اللجنة بـ»الطلب من السلطات الأمنية ضرورة التشدّد في ضبط الحدود والمعابر البرية والبحرية»، معتبرةً أن «فلتان الحدود والموانىء والمعابر البرية والبحرية وعدم ضبطها سيؤدي إلى الإضرار بسمعة لبنان ويشلّ عمليات التصدير إلى مختلف المناطق في الخليج العربي والعالم، وهذا من شأنه أن يزيد المزارع فقرا ويؤدي إلى تدمير القطاع بكامله».
وشدّدت على «ضرورة تزويد الحدود والمعابر والموانىء بأجهزة Scanner كتلك العاملة في مختلف دول العالم وهذا كفيل بكشف وردع المهربين والمتورطين»، مؤكدةً «ضرورة أن يتشدّد القضاء في أحكام المخدرات والتهريب كون هذه الجرائم أصبحت تشكل خطراً على الاقتصاد وكل اللبنانيين».
ودعت إلى «قيام أوسع تعاون بين لبنان والدول المجاورة ولا سيما تلك التي يتم التصدير إليها أو عبرها» وناشدت «السلطات السعودية العودة عن قرارها «فلا يذهب الصالح بعزى الطالح» على أن تتعهد الدولة بالقبض والاقتصاص من المهربين».
وقررت اللجنة إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة ما يجري على هذا الصعيد، والسهر على حسن تطبيق كل الإجراءات الآيلة إلى حماية المزارعين والحفاظ على هذا القطاع الحيوي في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد.
على صعيد آخر، قام النائب البستاني يرافقه رئيس لجنة «مستشفى دير القمر الحكومي» البروفسور أنطوان البستاني وأعضاء لجنة المستشفى ولجنة الدعم، بزيارة تهنئة للرئيس العام للرهبنة المريمية المارونية الآباتي بيار نجم في مقره في سيدة اللويزة.
وأشار بيان صادر عن مكتب البستاني، إلى أنه «بعد كلمة ترحيب من الأباتي نجم، تحدث البستاني شاكراً للرهبنة المريمية وقوفها إلى جانب أهالي دير القمر والشوف ودورها في بثّ روح المحبة والإلفة في الجبل من خلال رسالتها التعليمية والتربوية»، وكرّر «شكره للرهبنة على تبرعها بالأرض التي لولاها لما استطاع مستشفى دير القمر الحكومي أن يبصر النور».