الأسعد: الثورة تبدأ من القضاء
أكد الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ الثورة الحقيقية والإصلاح والتغيير، منطلقهم الأساسي هو القضاء وهو الذي يحفز الشعب على التحرك والثورة». ولفت إلى «الهجوم الشرس من المنظومة السياسية والمالية الحاكمة على المدّعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عندما قرّرت فتح ملفات تحويل وتهريب الأموال»، داعياً الى الخروج من «وحول الطائفية والمذهبية والمحسوبية».
وقال الأسعد في تصريح: «انّ وقفة القاضية وانتفاضتها في مواجهة الفاسدين، أعطى ثماره داخل الجسم القضائي، في بداية مشجعة، وتحويل ما حصل إلى كرة ثلج ستكبر وإلى كرة نار ستحرق الفساد، وستؤدي الى تحرّر بعض القضاة من كلّ القيود وسقوط المحرمات لديهم ليس لإنقاذ القضاء فقط، بل الوطن بأسره».
واعتبر أن ما أقدمت عليه قاضية التحقيق الأولى في البقاع أماني سلامة هو «فعل ثوري تغييري بامتياز ومشرّف، وإعادة تصويب بوصلة القضاء الحقيقية، ولأنّ الثورة تبدأ من القضاء، وليس من الشارع، لأنّ القضاء هو الذي يحرك الشارع».
وأكد الأسعد «أنّ انضمام القاضية عون إلى نادي القضاة الشرفاء الأحرار الذي ترأسه القاضية أماني سلامة، يعني بداية ثورة وإعلان «حرب» مفتوحة بين القضاء وكلّ المتورّطين بالفساد واللصوص منهم الذين ما زالوا محميّين بغطاء وخطوط حمر من مجلس القضاء الأعلى ومدعيي التميبز والمالي»، داعياً الجميع إلى «الخروج من تبعيتهم وارتهانهم وخوض معركة ليس فقط استعادة القضاء، بل الوطن، الذي لا يمكن بناؤه في ظلّ طبقة سياسية ومالية فاسدة ووقحة».
ووصف زيارات بعض السلطة السياسية إلى الخارج بـ «المسرحية الهزلية»، التي لا تقدّم شيئاً مفيداً، ولا تعدو كونها إضاعة للوقت وتهرّباً من المسؤولية، ومحاولة الإيحاء بأنّ هذه السلطة تملك قرارها، وهي فعلياً لا قرار لها ولا ثقة بها، ومعظمها ينفذ أجندات من ارتهن له».
كما دعا الشعب إلى «الاستفاقة من غيبوبته، وآن أوان فك ارتهانه وتبعيته وخياراته السياسية والانتخابية لمن أفقره وجوّعه وأذلّه، وعليه الا يصدّق وعود من بايعهم ولا يزال يصفق لهم، ولا يصدق مصطلحاتهم التجميلية في الحديث عن رفع الدعم، مثل الترشيد والبطاقة التمويلية، لأنّ ما يتمّ الترويج له حول بدائل رفع الدعم نفاق وكذب وخداع».