إيران تُعرب عن ترحيب الدول الخلیجیّة بتقارب وجهات النظر في مفاوضات فيينا وتعلّق على مبادرة بن سلمان
قال السفير الإيراني لدى الكويت، محمد إيراني، إن «الدول المطلة على الخليج العربي ترحّب بتقارب وجهات النظر بين إيران ودول 4+1 وفي النهاية 5+1 لأن أمنها يتأثر بالتوترات بين إيران والولايات المتحدة».
وأشار إيراني، إلى «زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى كل من قطر والعراق وعُمان والكويت بالتزامن مع المفاوضات النووية في فيينا»، مؤكداً أنها «تأتي بالتزامن مع المفاوضات النووية في فيينا برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، عباس عراقجي وتبين مدى أهمية القضايا الإقليمية بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية».
وقال السفير الإيراني: «بغض النظر عن منجزات الزيارة في مجال العلاقات الثنائية مع هذه الدول فإن زيارة ظريف جاءت في الوقت المناسب وحققت نتائج جيدة للدبلوماسية الإيرانية».
ووصفها السفير الإيراني، بأنها «مهمة جداً بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية»، مضيفاً أن «الدول المطلة على الخليج العربي ترتبط بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة ولذلك فهي قلقة حيال التوترات بين إيران وأميركا»، مبيناً أنها ترحب بـ»تقارب وجهات النظر بين إيران و دول 4+1 وفي النهاية 5+1 لأن أمنها يتأثر بتلك التوترات».
وكان متحدث الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قال إن «الخلافات خلال المباحثات في فيينا حول الاتفاق النووي قد جرى تقليصها فيما يتعلق بماهية العقوبات التي يجب رفعها عن إيران، وسط تضارب التصريحات عن إحراز تقدم في المحادثات حول فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق».
وأكد أنه «هنالك خلاف بشأن قائمة العقوبات التي يجب رفعها، لكننا نجحنا في تقليص الخلافات والمشاورات مستمرة»، مؤكداً أن «رفع العقوبات يجب أن يكون شاملاً وملموساً على أرض الواقع». وأشار إلى أنه «سوف تعقد الجلسة المقبلة لاجتماع فيينا الجمعة بعد أن كان مقرّراً أن تعقد الأربعاء».
واستأنفت، السبت الماضي، اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني، اجتماعها من جديد بمشاركة الوفد الإيراني وممثلين عن مجموعة 4+1 الدولية، في فندق «غراند أوتيل» في فيينا.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين في محادثات فيينا، عباس عراقجي، أنه «تمّت الموافقة خلال المحدثات بشأن إحياء الاتفاق النوويّ على رفع العقوبات عن عدة قطاعات في إيران على رأسها القطاع النفطيّ».
وعلى صعيد التصريحات الأخيرة لولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان وترحيبه بتخفيف التوترات وتحسين العلاقات مع إيران. قال إيراني، إن «التطوّرات التي تشهدها المنطقة تشير إلى دلائل إيجابية على تهدئة التوترات الإقليمية»، مبيناً أن «هذه التصريحات تعتبر إيجابية على أي حال سواء كانت متأثرة بالتطورات الداخلية في أميركا وتغير السلطة فيها، أو بتقدم المحادثات النووية أو التطورات في اليمن».
وأكد السفير الإيراني، أن «إيران لطالما كانت تؤكد على ضرورة تقليل التوترات الإقليمية ولا سيما مع السعودية وذلك عن طريق التفاوض المباشر وحل القضايا بالطرق السلمية»، معتبراً أن «السعودية بلد إقليمي مهم».
وكان ولي العهد السعودي قد أثنى الثلاثاء الماضي، في مقابلة مع برنامج «الليوان» عبر قناة «روتانا السعودية»، على إيران واعتبرها «دولة جارة، وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة جدية ومميزة مع إيران».
وأكد ابن سلمان، أنه «لا يريد أن يكون وضع إيران صعباً، على العكس يتمنى أن تكون إيران مزدهرة وتنمو.. ويكون لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في السعودية، لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار».
من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية بـ»تغيير لهجة المملكة العربية السعودية تجاه الجمهورية الإيرانية»، مؤكدة أنه «يمكن للسعودية وإيران الدخول في فصل جديد من التعاون والحوار لتحقيق السلام والاستقرار من خلال التغلب على الخلافات».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في أول تعليق لطهران على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأخيرة: «من خلال وجهات النظر البناءة والنهج القائم على الحوار، يمكن لهاتين الدولتين المهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي الدخول في فصل جديد من التعاون والحوار لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليميّة من خلال التغلب على الخلافات».