مخاوف من دخول «المتحوّر الهندي» لبنان عراجي: إجراءات مواجهته غير كافية
فيما يسود الخوف من دخول المتحوّر الهندي لبنان، واصل عدّاد كورونا الارتفاع، إذ سجّلت وزارة الصحّة العامّة أمس، 22 حالة وفاة و1012 إصابة جديدة بفيروس كورونا. فيما اعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن «انخفاض نسبة الإصابات في لبنان مؤشّرٌ جيد وهذه نتيجة الإقفالات التي قمنا بها والتزام المواطنين أكثر بارتداء الكمامة، وكذلك بسبب تخفيف الأعراس والأتراح التي اقتصرت على التعزية عبر الهاتف، إضافةً إلى حملة التلقيح كون الكبار في السن ومن هم فوق الـ75 عامًا تم تلقيحهم، كما أن الطاقم الطبي وهؤلاء الذين كانوا معرضين لخطر الإصابة والوفاة»، مشيراً إلى أن «من الممكن أن يكون الطقس قد لعب دوراً في هذا الأمر أيضاً».
وعن الخوف من دخول «المتحور الهندي» إلى لبنان، أشار عراجي إلى أن «هناك تخوف كبير من هذا الأمر، والإجراءات التي اتخذت في هذا المجال ليست كافية حيث أننا بحاجة إلى المزيد من الإجراءات لا سيما في المطار وعلى الحدود لكون هذا المتحور أصبح في بعض الدول المحيطة، كما لا يمكن أن ننسى العلاقات التجارية للهنود في الدول العربية وبالتالي هناك تحوف كبير من دخوله إلى لبنان»، داعياً السلطات إلى المزيد من الإجراءات الوقائية وتكثيف الفحوصات اللازمة في المطار وعلى الحدود.
وبشأن الجدل حول لقاح «استرازينيكا»، كشف عراجي أن « منظمة الصحة العالمية سمحت بالتلقيح بلقاح استرازينيكا لمن أعمارهم 18 سنة وما فوق وعندما أصبح هناك مشاكل وجلطات في بريطانيا نتيجة أخذ اللقاح، قررت بريطانيا حينها إعطاء اللقاح لمن هم في سن الثلاثين وما فوق وعلى ما يبدو فإن هذه العوارض حصلت لمن هم تحت الـ30 سنة»، مشيراً إلى أنه «يجب توحيد وجهات النظر بين منظمة الصحة وبريطانيا بشأن المرحلة العمرية التي يجب أن تعطى هذا اللقاح ولكن هذا أمر طبيعي في الطب أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر».
وشدّد على أنه «يجب أن يكون هناك توافق بين اللجنتين في لبنان، فاللجنة الوطنية تقول بعدم إعطائه لمن هم دون الـ30 سنة بينما اللجنة التنفيذية تقول بأنه يمكن إعطاؤه لمن هم دون الـ30 سنة وبالتالي حصل ما حصل على المنصة وتم إرسال رسائل لصحافيين من هم دون الـ30 سنة»، لافتاً إلى أن «في الاجتماع الأخير للجنة الصحة حاولت التقريب في وجهات النظر بين اللجنتين وسأبقى كذلك لمنع الوصول إلى ما وصلنا إليه».