وزير الدفاع التشاديّ يستبعد دعم ليبيا للإرهابيّين لأنه لا توجد فيها دولة!
وصف وزير الدفاع التشادي داود إبراهيم، ليبيا بأنها “معقل الإرهابيين”، وأكد “هزيمة” المتمردين الذين يقودون هجوماً منذ منتصف نيسان، مشدداً على أن السلطات “لن تتحاور مع الإرهابيين”.
وقدر وزير الدفاع المعين حديثاً في الحكومة الانتقالية الجديدة، في بيان صدر أول أمس، أن “ليبيا معقل الإرهابيين”، لكنه استدرك بقوله: “لا يمكنني اتهام ليبيا بدعم الإرهابيين لأنه لا توجد دولة في ها”.
ولفت إلى أن «الجيش التشادي منتشر حالياً للبحث عن بؤر المتمردين في شمال البلاد، خصوصاً في مقاطعة كانم وجبال تبستي»، مؤكداً العزم على «استئصالهم نهائياً من الأراضي التشادية».
وقال وزير الدفاع التشادي إن “الحوار السياسي المقبل لن يضم الجماعات المسلحة التي تمرّدت على الدولة”، معتبراً أن المرحلة الحالية “تجاوزت الحوار” ، وأضاف: “لن نتحاور أبداً مع الإرهابيين”.
وشنت المجموعة المتمردة «جبهة التناوب والوفاق» قادمة من جنوب ليبيا ضربة قاتلة للرئيس إدريس ديبي. ومنذ إنشائها في العام 2016 في جنوب ليبيا، توجّهت وأتباعها لأول مرة من 11 نيسان يوم الانتخابات الرئاسية التشادية نحو الجنوب، عبر الحدود الليبية التشادية ثم مرّت عبر النيجر قبل أن تعود إلى تشاد في كانم. وفي منطقة كانم نفسها، قتل إدريس ديبي، الذي ظل في السلطة لمدة ثلاثين عاماً، أثناء القتال ضد الجبهة.
وفي وقت سابق، أكد عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني أن “التغيرات الجارية في تشاد ستؤثر لا محالة على ليبيا، سواء كانت الغلبة للسلطة أو للمعارضة المسلحة التي تتخذ منطقة فزان منطلقا لها”.
كما اعتبر أنه «لا يمكن تأمين الحدود الجنوبية إلا بجيش موحّد وغرفة عمليات واحدة تكون مرجعيتها للقائد الأعلى للجيش الليبي».