جيانيني: مهمة لبنان في التصفيات صعبة وليست مستحيلة

أبدى مدرب منتخب لبنان الإيطالي جوزيبي جيانيني ارتياحه لاستعدادات المنتخب الأولمبي لتصفيات «الريو 2016»، خصوصاً بعد الفوز على الكويت برباعية نظيفة، الأسبوع الماضي بالكويت.

وقال جيانيني في مقابلة تلفزيونية أمس: «كانت المباراة أمام الكويت مهمّة كونها سمحت لنا بأن نكشف بعض الأخطاء. لم أتوقف عند النتيجة لأنها لا تهمني بقدر ما تهمني طريقة اللعب والانسجام داخل أرض الملعب بين اللاعبين، والأهم حالياً هو التحضير الجيد كي نتأهل إلى نهائيات كأس آسيا».

وأضاف: «ليس صحيحاً أن المنتخب الكويتي ضعيف، فقد يكون ناقص الصفوف أو شهد تغييرات في نوعية اللاعبين، وهو ما ينطبق علينا حيث أن هناك نقص أيضاً في صفوف منتخبنا، وبعض لاعبينا شارك للمرة الأولى مثل فيليب باولي وجاد شومان وغيرهما».

وعن الفرق بين تدريب المنتخبين الأول والأولمبي قال: «لا فرق كبير بين تدريب منتخب أول أو منتخب أولمبي، فالأهم هو الاحترام والعمل كمجموعة، ولكن ما يميز اللاعب تحت 23 سنة استعداده الأكبر للتعلم والاستماع إلى تعليمات المدرب ووجود الحافز الأكبر لديه، خصوصاً أن معظم اللاعبين فيه يلعبون دولياً للمرة الأولى».

وحول تشكيلة المنتخب الأولمبي قال جيانيني: «عادةً لا أحب وضع تصوّرات مسبقة إذ أن المفاجآت موجودة في كرة القدم، والمثال على ذلك تعرض اللاعب المميز حسين إبراهيم لقطع بالرباط الصليبي وخروجه من حساباتنا في التصفيات، وهمّنا الآن هو إيجاد توليفة متناغمة من 23 لاعباً بالمستوى نفسه، تحسباً لغياب أي لاعب ولأي إصابةٍ محتملة، ولهذا السبب لا تزال التشكيلة غير ثابتة، وقد نضطر في اللحظة الأخيرة لتعديل أسماء على القائمة قبل أسبوع من انطلاق التصفيات».

وأضاف: «داخل المستطيل الأخضر، نلعب بخطة 3-4-3 أو بمزيد من الوضوح 3-4-2-1، وهو ما برز أمام الكويت حيث اعتمدت في الخطّ الدفاعي على ثلاثة لاعبين هم جاد شومان وخليل خميس وخالد علي، فيما تألّف خط الوسط من أربع لاعبين هم الظهيران حسين الزين وعباس عوض وبينهما وسام صالح ومهدي فحص، وأمامهم علاء البابا وحسين حيدر والمهاجم الصريح فيليب باولي».

وقال إن هذه «الطريقة تعتمد بشكلٍ كبير على الظهيرين، أي عباس عوض أو يوسف حمادة على اليسار وحسين الزين على اليمين، إذ أن دور هذين المركزين مهم لنجاح الخطّة على الصعيدين الدفاعي والهجومي».

وردّ جيانيني على سؤال حول تواجد عدد كبير من فريق العهد ضمن صفوف المنتخب بالقول: «هذا الأمر إيجابي، ويعطي الإحساس بالأمان للمجموعة، فهؤلاء اللاعبون متفاهمون داخل وخارج الملعب ومعتادون على خطة اللعب، وهو ما يضمن وجود الانسجام داخل المجموعة».

وفي ما يخصّ التصفيات المؤهلة لكأس آسيا المقررة في الشهر المقبل، علق جانيني على القرعة التي وضعت المنتخب الأولمبي مع نظيراتها منتخبات جزر المالديف وسلطنة عمان والبحرين والعراق بالقول: «هدفنا المنافسة على صدارة مجموعة صعبة، فقد شاهدت منتخب عمان أمام الكويت وهو منتخب قوي لديه عناصر جيدة وسوف يلعب على أرضه ما يعطيه قوةً إضافية»، وأضاف: «شاهدت المنتخب البحريني أيضاً وسوف أشاهد المنتخب العراقي في الأيام المقبلة وأستطيع القول بأن مستويات عمان والبحرين ولبنان متقاربة».

وتابع جانيني: «المهم أن تكون انطلاقتنا جيدة في التصفيات وأن نفوز في المباراة الأولى على المالديف، وهي على الورق فريق ضعيف، ولكن كرة القدم لا تعترف بذلك، الأمر الذي يعطينا دفعة معنوية وثقة بالنفس في تصفيات صعبة يتخلّلها أربع مباريات في سبعة أيام».

ودعا الجمهور إلى الثقة بوجود مواهب جديدة صاعدة في لبنان، وقال أنه «هناك عدد كبير من اللاعبين الشبان يسيرون على السكة الصحيحة، كما أن عدداً من نجوم المنتخبين الأول والأولمبي يستحقون الحصول على فرصة اللعب في أوروبا ومنهم حسن معتوق ومحمد حيدر».

ومن دون توجيه السؤال إليه، بادر جيانيني إلى القول: «هناك نقطتين أودّ التحدث عنهما، الأولى شعوري بالأسف لعدم حصول لقاءات جدية مع مدربي الأندية اللبنانية كي نتبادل الحديث والخبرات والأفكار حول شؤون الكرة اللبنانية، وقد طلبت هذا الاجتماع عدة مرات لكنه لم يحصل»، وأضاف: «النقطة الثانية، أوجه تحية إلى الجمهور اللبناني، وأطمئنه أن لا شيء يستحق الذكر في قضية التلاعب بالمباريات في إيطاليا، حيث ذكر اسمي عبر أشخاص وليس بطريقة مباشرة، وأنا ضميري مرتاح وهادىء وكل تركيزي حالياً هو في السعي إلى تحقيق نتيجة جيدة مع المنتخب اللبناني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى