قوة الجيش والتفاف الشعب حول قيادته وحكومته دفع الغرب إلى الاعتراف بفشله في سورية
سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداخلية ليست أفضل حالاً من سياسته الخارجية، ففي حين يدعم أردوغان الإرهاب منذ بداية الأحداث في سورية تحت شعار دعم «الثورة» لنيل «الحرية» و»الديمقراطية»، إلا أنه لم يطبقها في بلاده، هذا ما سلطت الضوء عليه صحيفة «فايننشال تايمز»، معتبرة أن ميول أردوغان السلطوية ومساعيه إلى السيطرة التامة على مقاليد الأمور كافة في تركيا حولتها إلى دولة استبدادية.
السياسة الغربية أيضاً لم تختلف عن السياسة الأردوغانية في في سورية، فرأت الصحافية التشيكية «تيريزا سبينتسيروفا» أنه يتحتم على الغرب الآن وتحت ثقل الواقع الاعتراف بإخفاق سياسته تجاه الشرق الأوسط ولا سيما تجاه سورية، معتبرة أن قوة الجيش والتفاف الشعب حول قيادته وحكومته دفع الغرب إلى الاعتراف بفشله في سورية. وأشارت صحيفة «الباييس» إلى أن فرنسا سحبت جوازات سفر 6 من مواطنيها قرروا السفر إلى سورية، في أول إجراء من نوعه في إطار حملة قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب.
قطر التي صورت نفسها راعية لما يسمى «الربيع العربي» تحولت كما عبرت مجلة «بولتيكو» إلى أكبر مصدر لتمويل «داعش» والجماعات الأشد تطرفاً في سورية والعراق، وأكبر مصدر للتحريض المؤيد للإرهاب في وسائل الإعلام.
فيما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس باراك أوباما حشد بعض أعضاء مجلس الأمن القومي للضغط من أجل سحب سرب أميركي مقاتل من قاعدة العيديد الجوية في قطر احتجاجاً على دعم الدوحة للجماعات المتشددة في الشرق الأوسط.