السندي لـ«فارس»: «داعش» فزاعة لتخويف الدول المعارضة لسياسات أميركا بالمنطقة
اعتبر العضو في تيار الوفاء الاسلامي البحريني السيد مرتضي السندي ان تنظيم «داعش » الارهابي هو فزاعة لتخويف الدول المعارضة لسياسات اميركا في المنطقة.
وعن الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام حول تعاطف النظام البحريني مع عناصر «داعش » الارهابية، اعتبر السندي ان «هذه الحالة تكشف مدى التعاطف السلطوي مع التنظيمات الارهابية وبخاصة «داعش »، مشيراً الى قيام بعض الاشخاص بحمل علم «داعش » والتجول به في شوارع العاصمة البحرينية المنامة من دون التعرض إليهم من قبل السلطة، مضيفاً: «ان هذه الصورة تؤكد مدى التحاذق الغربي والمسند العربي لهذه الزمر الارهابية التي يراد منها الابقاء على قلق يربك مضاجع دول المنطقة وبخاصة التي تعارض سيناريو واشنطن وحلفائها ».
وحول مستقبل الثورة في البحرين، رأى هذا الناشط السياسي البحريني ان «التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ستستمر على رغم الدعم العربي الغربي للنظام مادياً ومعنوياً، مؤكداً ان النصر حليف للشعب البحريني ايماناً باستقامة الشعب ».
وعن تغطية الاحداث في البحرين من قبل وسائل الاعلام، اكد السندي ان «العالم لا ينصف الثورة البحرينية، والقنوات الاجنبية والعربية تتجزأ الاخبار وفق مصالحها ولتشويه صورة ثورة الشعب البحريني، معرباً عن شكره لوسائل الاعلام التي وقفت الى جانب الشعب البحريني المظلوم، كالاعلام الايراني والعراقي واللبناني ».
وشدد على أن «دعم الارهاب وتمويله ليسا بالأمر الجديد، ففي الامس القريب كانت السعودية وقطر تناصران وتدعمان الارهاب بالمال والسلاح والفكر وهما مستمرتان بهذا الامر وان خرجتل من شاشة العرض المباشر، الا أنهما تتواصلان من خلال الكواليس المعدة والمتفق عليها مع الغرب ».
وأضاف: «عندما انطلقت الثورة في البحرين سببت صدمة في السعودية وفي دول الخليج الفارسي، لذلك عملت السعودية واستطاعت ان تفرغ قنوات وهابية عدة لتأجيج الحس الطائفي في المنطقة ووصفت الثورة البحرينية بأنها ثورة شيعية ضد أهل السنّة وأنها مرتبطة بالجمهورية الاسلامية الايرانية، وكان حراكهم منسجماً في التأثير الطائفي وصنع الفبركات الاعلامية لقمع الثورة البحرينية التي كانت من أهم شعاراتها «إخوان سنّة وشيعة هذا الوطن ما نبيعة» وكانت كل الشعارات التي تنطلق في التظاهرات وحدوية تؤكد الوحدة والإخوة الاسلامية، الا ان الوهابية ومن خلفهم آل سعود كانوا يدعمون بقوة كبيرة جداً في تأجيج الفتنة الطائفية وكان الدور الاكبر لقناتي «صفا» و»وصال» والمواقع الاكترونية التابعة للوهابية المتحجرة».