موسكو تحذّر من أعمال استفزازيّة لـ «النصرة» والخوذ البيضاء.. ومجلس الاتحاد الروسيّ يشكّل وفده لمراقبة الانتخابات الرئاسيّة في سورية
الأسد للفصائل الفلسطينيّة: وجود «إسرائيل» مبنيٌّ على الإرهاب.. وحماس ترى موقف الرئيس السوريّ الداعم للمقاومة ليس مفاجئاً
أكدّ الرئيس السوري بشار الأسد، أن الاحتلال الإسرائيلي «لا يفهم لغة السلام ولا الحوار، فوجوده في هذه المنطقة مبنيٌّ على إرهاب شعوبها والاعتداء على حقوقها».
جاء ذلك خلال استقباله، وفداً ضمّ عدداً من قادة القوى والفصائل الفلسطينية وممثليها، ضمنهم الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد نخالة.
وجدّد الرئيس السوري موقف الدولة «الثابت من القضية الفلسطينية»، واستمرار دعم دمشق «نضالَ الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة من أجل الدفاع عن نفسه واستعادة حقوقه»، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا».
بدورهم، أكد أعضاء الوفد أن صمود سورية في حربها ضد الإرهاب «ساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني»، مُشيدين بدعم سورية المستمرّ للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال طلال ناجي، الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، إن الرئيس السوري نقل عبر الوفد الفلسطيني «تحيّاته إلى مقاومي حماس والجهاد وكل الفصائل المقاوِمة في فلسطين».
وكشف طلال ناجي، في وقت سابق، أن «التدريب على صناعة صواريخ المقاومة الفلسطينية تمّ في سورية، وبإشراف ضبّاط سوريين».
أمّا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، فنقل تأكيد الرئيس الأسد أن «أبواب سورية مفتوحة لكل فصائل المقاومة بغض النظر عن تسمياتها».
وفي السياق، ثمَّن القيادي في «حركة حماس»، أسامة حمدان، موقف الرئيس السوري، لمساندته ودعمه للمقاومة الفلسطينية.
وأجرت قناة «الميادين»، مساء الخميس، حواراً مع حمدان، أكد خلاله أن «موقف الأسد الداعم للمقاومة ليس غريباً ولا مفاجئاً، ومن يُحَيِّنا بتحية نَرُدَّ بخير منها»، مؤكداً أن «من الطبيعي أن تعود العلاقات بدمشق إلى وضعها السابق».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يخطط للقيام بأعمال استفزازية، وذلك من خلال استخدام مواد كيماوية سامة وفق سيناريو مدروس بمشاركة «الخوذ البيضاء» في سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: «وردت معطيات من مصدر موثوق تفيد بأن جماعة جبهة النصرة الإرهابية الناشطة في سورية تستعدّ لتنفيذ استفزاز آخر باستخدام مواد سامة وفق سيناريو تمّ إعداده بمشاركة عناصر من «الخوذ البيضاء» العاملين الزائفين في المجال الإنساني. ومن المفترض أنهم يقومون بتكديسها حالياً، في منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال البلاد، وسيتم استخدام المواد الكيميائية ضد المدنيين».
وأضافت الخارجية الروسية: «عشية مرحلة مهمة في حياة الدولة السورية المتمثلة بالانتخابات الرئاسية في البلاد يوم 26 أيار يزداد خطر وقوع مثل هذه الأساليب القذرة، وفي هذا الصدد، نعرب عن أملنا في أن يؤدي الكشف عن المعلومات المذكورة أعلاه الى تعطيل هذه المخططات الإجرامية ومنع وقوع ضحايا أبرياء».
وبحسب «الخوذ البيضاء» فإن المنظمة تعمل على إنقاذ المنكوبين في مناطق سورية تخضع لسيطرة المعارضة. وانكشف مراراً أنها قامت بنشر معلومات كاذبة وفيديوهات مفبركة من بينها ما أتاح للغرب فرصة اتهام السلطات السورية باستخدام السلاح الكيميائي.
على صعيد آخر، قال غريغوري كاراسين رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إن المجلس شكل وفداً من المراقبين برئاسة السيناتور سيرغي موراتوف لمراقبة الانتخابات الرئاسية في سورية.
وأضاف كاراسين: «تم تشكيل وفد مجلس الاتحاد، للمشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية في سورية».
وذكر كاراسين، أن الوفد سيضم 4 من أعضاء مجلس الاتحاد وهم سيرغي موراتوف الذي سيترأس الوفد، وفاديم دينغين، وأوليغ سيليزنيف، وكذلك مستشار جهاز عمل اللجنة الدولية أندريه كولينكو.
وأضاف كاراسين أن وفد المراقبين سيضم كذلك ممثلين عن المجلس الاجتماعي الروسي: مكسيم غريغورييف وميخائيل أنيشكين.
ونوّه السيناتور بأن الانتخابات الرئاسية في سورية ستجري في 26 مايو.