الخبر الثقافي

نال الشاعر السوري حسن ابراهيم الحسن المركز الأول في مسابقة الشعر التي تقدم جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، الدورة الخامسة، عن مجموعته «خريف الأوسمة»، وحلّ في المركز الثالث الشاعر السوري فراس فرزات القطان عن مجموعته «فوانيس كفيفة»، أما المركز الثاني فحازه الشاعر العراقي اسماعيل الصياح عن مجموعته «عندما يشهق البنفسج».

أعلنت أسماء الفائزين بالمراكز الأولى لجائزة الطيب صالح في مجالات القصة القصيرة والشعر والرواية في حفل أقامه مجلس أمناء الجائزة في الخرطوم حيث أعلن عن فوز العراقي راسم قاسم موسى والسوداني يوسف العطا والمصري محمد عباس داوود بالمراكز الثلاثة الأولى في القصة القصيرة، وفي الرواية حلّ المغربي وئام حسن الجندي أولاً، تلاه السوداني هشام آدم محمد، ثم عصام عمر إبراهيم وهو من السودان أيضاً.

تبلغ قيمة الجائزة الأولى 10 آلاف دولار، والثانية 7 آلاف، والثالثة 5 آلاف. وشاركت في المسابقة 708 أعمال بينها 335 في محور الشعر و253 في محور القصة القصيرة و120 رواية، من 21 دولة عربية وأفريقية، فضلاً عن مشاركة كل من الهند وفرنسا وتركيا وبريطانيا وأستراليا.

إيران تستضيف الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدوليّ لفيلم المقاومة

أعلنت الهيئة المسؤولة عن المهرجان الدولي لفيلم المقاومة في إيران أن فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان ستنطلق في أيلول المقبل، مؤكدة العمل على وضع الآليات اللازمة لدعم الفعاليات، نظراً إلى الحاجة للتخطيط والبرمجة في المجالات الوطنية والإقليمية والدولية. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن المجلس المسؤول عن المهرجان قوله «إن الفعاليات ستركز على مشاركة الفنانين والمفكرين المستقلين في تقديم صورة إيضاحية من الجرائم الأميركية والصهيونية في العالم والكشف عن الدور الأميركي والصهيوني في زرع الشقاق وجرائم الجماعات التكفيرية ودور الشعب في غزة ولبنان وسورية في المعركة ضد الصهيونية والاستكبار العالمي». كما سيتم التركيز خلال الفعاليات على «دور شهداء الإرهاب في كشف الوجه الحقيقي لأميركا وعالم خال من الأسلحة النووية والإرهاب وتعريف شهداء المقاومة والشخصيات المطالبة بالحرية وبالليبرالية في العالم ودور الصهيونية والوهابية في تدنيس حرمة الأنبياء والمسلمين ودور هوليوود في تعزيز العنف والإرهاب وزرع الطائفية في الديانات التوحيدية والسماوية».

يرمي المهرجان إلى فتح آفاق جديدة في تعزيز الأسس الثقافية والقيمة وتلبية احتياجات تحليلية ونظرية في القضايا المعاصرة في تحليل المحتوى ومعرفة الأضرار في فن المقاومة والسينما وسينما الثورة الإيرانية والدفاع المقدس وسبل صمودها في العالم الإسلامي.

محاضرة في ثقافي حمص عن «الملك السوري أنطيوخوس أيبيفانس»

سلط الباحث التاريخي نهاد سمعان الضوء على دور الملك السوري أنطيوخوس ايبيفانس الذي ترك وأمثاله من الملوك العظماء بصمات حضارية، تبدت في المزيج الراقي الذي تميز به الشعب السوري منذ الفترة التاريخية الممتدة ما بين دخول الاسكندر المقدوني عام 333 قبل الميلاد ودخول الرومان 64 قبل الميلاد، وهي الفترة التي يطلق عليها المؤرخون العالميون فترة «ملوك سورية».

رأى سمعان في المحاضرة التي استضافها المركز الثقافي العربي في حمص تحت عنوان «بصمات الملك السوري أنطيوخوس ايبيفانس في تاريخ سورية» أن أمة لا تعرف تاريخها لا يمكن أن تعرف هويتها، وبالتالي فهي أمة عمياء لا تقدر على صناعة مستقبلها وقد يصنع لها مستقبلها وحاضرها في مطابخ أعدائها من دون أن تدرك ذلك، لافتاً الى أن من حق السوريين أن يفخروا بماضي أمتهم عندما يقرأون تاريخها المشرف الذي أسس له عدد من الملوك العظماء في التاريخ وبينهم الاسكندر المقدوني.

أضاف سمعان: «بعد فترة الاسكندر المقدوني ما لبث أن اختلف قادته الأربعة وهم أنتيباتر الذي اختص باليونان وانتيغوس الذي اختص بآسيا الصغرى وسورية الشمالية والغربية وبطليموس الذي اختص بمصر وأفريقيا وسلوقس الذي اختص ببلاد ما بين النهرين وفارس والهند، غير أن أنطيوخوس الثالث الكبير استطاع عام 197 قبل الميلاد توحيد سورية الطبيعية ليتواصل اندماج الشعوب الذي أسس له الاسكندر المقدوني ليواصل حفيده سلوقس الذي تزوج من الأميرة أفاميا وبنى مدناً منها أفاميا والرستن وحمص وحماة وحلب ومنبج وبيروت وعكا وعمان وبيسان.

عرض المحاضر المراحل التاريخية للملوك الذين حكموا سورية في تلك الحقبة، وخاصة الملك أنطيوخوس ايبيفانس الذي كان متأثراً بالفلسفة الرواقية ثم انتقل الى الأبيقورية، وكلتا الفلسفتين تتناقض تماماً مع الفلسفة اليهودية المتزمتة التي لا تترك فسحة لتطوير العقل وتشريف الحياة وتجميلها، ما جعل اليهود عقبة في وجه طموحاته، فخيّرهم بين الاندماج مع شعوبه أو موتهم وخاض معهم صدامات كثيرة. ولفت الى أن أنطيوخوس ترك بصمة جميلة في تاريخ الفنون الشرقية والغربية، ومنها المهرجانات التي كان ينظمها بنفسه والتي كانت تستهل باستعراض عسكري شاركت فيه عشرات ألوف الجنود من قوميات مختلفة.

اختتم سمعان المحاضرة متوقّفاً عند نهاية أنطيوخوس الذي حكم إحدى عشرة سنة كانت مليئة بالحوادث وأهمها احتلال مصر وإنهاء أحلام اليهود المجوفة في سورية وفلسطين وتثبيت هوية فلسطين ومدن الساحل، وفي عهده وبسبب دعوته الفلسفية نشأت لدى اليهود مذاهب وطوائف ما زالت مستمرة في خلافاتها حتى اليوم. وفي المقابل تم في عهده وبسبب عنفه الزائد التأسيس لقيام كيان يهودي ذي حكم شبه ذاتي في شؤونه الداخلية سيصبح بواسطة الدعم المصري آنذاك شوكة في خاصرة سورية تتراوح قوتها في مد وجزر، حتى أزالها الرومان نهائياً من الوجود عام 70 للميلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى