خريس لـ«النشرة»: ربط مصير الحكومة بالرئاسة سيؤدي الى أخطاء كبيرة
أعرب عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي خريس عن مخاوف من أن «يطول تعثر أعمال الحكومة فيتحول الى أزمة جديدة تضاف للأزمة الرئاسية وتعطيل عمل مجلس النواب فيدخل البلد ككل في مرحلة من الجمود على المستويات كافة وما يعني ذلك من مخاطر وتهديد لمصالح اللبنانيين».
وتساءل خريس عمّا «إذا كان اصرار بعض الوزراء على التمسك بحق الفيتو وبالتالي بتعطيل انتاجية وعمل الحكومة يحل الازمة الرئاسية أو يفاقم الأزمات التي تتخبط فيها البلاد، وسأل: «أيعقل أن تبقى الحكومة تعمل بهذا الشكل فلا يمر أي قرار الا بموافقة الوزراء الـ24؟».
وشدّد خريس على ان «البديل عن الآلية الحالية موجود ويقول باعتماد النصف زائداً واحداً لاتخاذ قرارات محددة، والثلثين لقرارات أخرى والاجماع لتمرير قرارات استراتيجية. ولفت إلى أنّ الاصرار على الاجماع لاتخاذ كل القرارت فهو سعي للابقاء على التعطيل الحالي».
واعتبر أنّ «من حق رئيس الحكومة تمام سلام اتخاذ موقف من سير عمل حكومته وبالتالي عدم الدعوة لجلسة جديدة طالما لم يتم حل اشكالية آلية العمل». وأوضح أنّ «الوزراء يجتمعون في كثير من الأوقات لـ7 و 8 ساعات ولا يستطيعون اتخاذ الا قرارات بسيطة، كما أنّهم في كثير من الاحيان غير قادرين على اتخاذ هكذا قرارات لاستخدام أحدهم حقه بالفيتو».
وأشار خريس إلى أن «السير بآلية التوافق منذ البداية كان خطأ، ولكن المطلوب اليوم تدارك هذا الخطأ وعدم التمادي فيه، منبهاً الى ربط مصير الحكومة بمصير الرئاسة ما سيؤدي الى أخطاء كبيرة لا تُحمد عقباها».
وتطرق خريس الى ملف الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنّه «متى توافقت القيادات المارونية على اسم الرئيس فكل القوى الأخرى ستسير بهذا الاتفاق، وهو ما أكّد عليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مؤخراً». وشدّد على أنّ «الطابة حالياً في ملعبهم، مع التأكيد على البعد الوطني لهذا الاستحقاق، لكن الخطوة الأولى يجب أن يكونوا هم من يقومون بها».
وأعرب خريس عن اعتقاده بأنّ تحميل الخارج مسؤولية التعطيل ليس في مكانه، لافتاً الى ان «هناك فرصة لانتخاب رئيس في الداخل، واذا لم نبادر نحن الى ذلك فالخارج قد لا يبادر الى ذلك في المدى المنظور نظراً الى انشغاله بمشاكله».
واعتبر خريس أن باستمرار الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله مصلحة كبرى للبلاد، لافتاً الى «تحقيق الكثير من الانجازات خاصة على صعيد التخفيف من الخطاب المذهبي والطائفي والانطلاق بتطبيق الخطة الامنية، وهي أمور ما كانت لتحقق لولا حوار الطرفين».
ورجّح خريس أن تبقى الخلافات على الملفات الاستراتيجية قائمة وخاصة بما يتعلق بسلاح حزب الله وقتاله في سورية، وقال: «الفريقان يسعيان ايضاً الى تسهيل عملية الانتخابات الرئاسية فتتم في فترة قريبة، وهما يصرّان على عدم التطرق للأسماء تاركين هذه المهمّة للحوارات الاخرى القائمة وأبرزها بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع».