رئيس الجمهورية ممثلاً بجريصاتي منح درويش وسام الاستحقاق الفضي
منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بمستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي، وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذي السعف لرئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، لمناسبة احتفاله باليوبيل الكهنوتي الذهبي واليوبيل الأسقفي الفضي، وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه درويش في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة في حضور بطريرك انطاكيا وسائر المشرق يوسف العبسي ومشاركة المطارنة: إدوار جاورجيوس ضاهر، إيلي بشارة حداد وعبدو عربش ولفيف من كهنة الأبرشية وعدد من الشخصيات.
بعد الإنجيل الذي قرأه المطران حداد، تلا ضاهر رسالة تهنئة موجهة من البابا فرنسيس إلى درويش الذي ألقى كلمة شكر في مستهلها الرئيس عون، لرعايته الاحتفالات، مرحباً بجريصاتي والحضور ثم عرض لمسيرته الكهنونية وقال «أعترف اليوم أمامكم أن كثيراً من الرؤساء والناس لم يفهموني على حقيقتي، ربما لأني لم أعتبر التعبير عن ذاتي من أولوياتي، وربما لأني كنت أفكر وأعمل بطريقة لا تتلاءم مع قناعات الكثيرين من حولي. لقد ظهر لي أنه لا مفرّ للكاهن من أن يحمل صليبه بفرح، وأحياناً كثيرة لا بدّ له من أن ينادي بسمعان قيرواني جديد يساعده على حمل صليبه».
ثم قدم المتروبوليت نيفن صيقلي لدرويش هدية عبارة عن علبة ذخائر القديسين جلبها معه خصيصاً من موسكو عربون محبة وتقدير.
وألقى العبسي كلمة شكر فيها درويش على كل ما قام به في مسيرته الكهنوتية والأسقفية، منوها باهتمامه بالفقراء.
كلمة الختام كانت لجريصاتي الذي قال «إن أنسى لن انسى يا أمير كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وخادمها كيف استقبلت صبيحة يوم في عروس البقاع وعاصمة الكثلكة النائب العماد ميشال عون رئيس «تكتل التغيير والإصلاح « في حينه، حاملاً هموم الوطن والشعب ومتفقداً الأحوال. وحين تبوأ الموقع الأول في الهرمية الدستورية، تضاعفت المهام والمسؤوليات الجسام ولا سيما في ظل الأزمات الموروثة والمتناسلة أو تلك التي استجدت وتفاقمت مع كل العوارض المرضية في الجسد اللبناني بفعل غدر الزمن والإرث الثقيل معاً. إلاّ أن السيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم ولن ييأس».
وأضاف «إننا في هذا اليوم المبارك، وفي هذه الكاتدرائية التي أقدم سيدنا عصام على ترميمها فأصبحت بحلة بيزنطية بهية، وأمام المذبح الإلهي الملوكي، نقول كلمة حق بهذا الأسقف الذي أتانا يوماً من أستراليا وحلّ بيننا، فأشرقت معه شمس البقاع الدافئة فرحة بقدومه، على خطى أسلافه الأبرار والصديقين. سيدة النجاة تليق بك وأنت تليق بها، وهي الساهرة علينا جميعاً، وأنت لم تكتف ببنيان الحجر والترميم بل سلكت درب القلب والروح، فأحببت أهلنا وبادلوك الحب، كما أحببت لبنان، وأنت من غرس في بلاد الشام وتآلفت مع مختلف الأطياف والأطراف، وعملت جاهداً على إحلال الوئام في ربوعنا هنا، ودعوت من عانى من الأزمات إلى موائد المحبة، وسهرت على الصرح الطبي في تل شيحا، مضيفاً إليه جناح معالجة المصابين بوباء الكورونا».
بعد ذلك، قلّد جريصاتي باسم رئيس الجمهورية المطران درويش وسام الاستحقاق. وبعد القداس انتقل الحضور إلى المتحف البيزنطي وقصّ العبسي مع جريصاتي ودرويش شريط الإفتتاح. ثم كانت جولة في الطابق الأول من المطرانية ولدى الوصول إلى المكتبة، تلا البطريرك العبسي صلاة التدشين، وقصّ جريصاتي ودرويش شريط الافتتاح.