بلينكن: إجلاء الفلسطينيّين من القدس قد يفجّر مزيدًا من الصراع
حذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، المسؤولين الصهاينة من أن إجلاء العائلات الفلسطينية من القدس المحتلة، أو إثارة مزيد من الاضطرابات في الحرم المقدسي، قد يؤدي إلى تجدد «التوتر والصراع والحرب».
وجاء ذلك خلال زيارة بلينكن إلى مدينة القدس، الثلاثاء الماضي، بحسب ما جاء في مقابلة أجراها مع موقع «أكسيوس» الأميركي، أثناء عودته من الشرق الأوسط إلى واشنطن.
وقال بلينكن إن أهمّ ما في جولته هو أنه سمع بشكل مباشر من «إسرائيل» وبشكل غير مباشر من «حماس»، عبر مصر، أن كلا الطرفين يريد الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وأضاف أنه «لكن من المهم أيضًا أن نتجنب الأعمال المختلفة التي يمكن أن تؤدي، عن غير قصد، أو بقصد، إلى اندلاع جولة أخرى من العنف».
وخلال لقائه مع المسؤولين الصهاينة، حذّر بلينكن من «عمليات إجلاء الفلسطينيين من منازلهم التي عاشوا فيها لعقود وأجيال، وهدم المساكن أيضًا… وبالطبع كل ما حدث في الحرم المقدسي وحوله».
جاء ذلك في إشارة إلى المساعي الصهيونية لتهجير أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان المقدسية وتهجير 12 عائلة فلسطينية في حي الشيخ جرّاح بالإضافة إلى اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة والمستوطنين، للمسجد الأقصى والاعتداءات على المقدسيين.
وقال بلينكن إنه حذّر أيضًا القادة الفلسطينيين من التحريض على العنف أو السماح باستمرار العنف مع الإفلات من العقاب، لكنه لم يتحدث عن ردود أفعال أي من الجانبين على تلك التحذيرات.
واعتبر بلينكن أن «أفضل وسيلة لمنع دوامة العنف هي توفير مزيد من الفرص للناس في غزة».
كان وزير الخارجية الأميركي قد أعلن أنه «لقد أخبرت رئيس الحكومة الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو والرئيس عباس، بأن الولايات المتحدة ستمضي قدمًا في عملية إعادة فتح قنصليتنا في القدس. هذه طريقة مهمة لبلدنا للتعامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له».
كما أعلن بلينكن بعد اجتماعه برئيس السلطة، محمود عباس، أن إدارة الرئيس جو بايدن، ستطلب من الكونغرس تخصيص 75 مليون دولار، مساعدات للفلسطينيين عام 2021؛ وأضاف أن واشنطن ستقدم 5.5 ملايين دولار مساعدات عاجلة لقطاع غزة، و32 مليوناً مساعدات لمنظمات إغاثية دولية.