الوطن

«الصمود الفلسطيني أنهى زمن العدوان المتفلّت»

«الوطني الحرّ»: لن نسمح باستمرار المماطلة في التأليف وسنكون مع رئيس الجمهورية في أيّ خطوة يتخذها

رأت الهيئة السياسية في «التيار الوطني الحرّ»، أن «الصمود الفلسطيني في غزّة والضفة والقدس أعاد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية، وأنهى زمن العدوان الإسرائيلي المتفلّت من أي عقاب».

ودعت في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، اللبنانيين إلى «توحيد الموقف من ملف النازحين السوريين وبدء الحوار والتعاون مع سورية لتأمين العودة الآمنة والكريمة لهم، خصوصاً بعد دخول سورية مرحلة جديدة من تاريخها مع الانتخابات الرئاسية التي ثبّتت الرئيس بشار الأسد على رأس الدولة بإرادة شعبه، والتي ستُثبّت الأوضاع في سورية بمزيد من الاستقرار والتوجه نحو إعادة الإعمار ما سيعيد سورية إلى الحضن العربي والجامعة العربية وسيعيد العلاقات إلى طبيعتها مع المحيط العربي، وعلى لبنان الاستفادة من مناخ التهدئة الحاصل في المنطقة، والذي لا بدّ أن ينعكس إيجاباً بفكّ الحصار المالي عن لبنان وبتكوين إرادة إقليمية ودولية تمنع سقوطه إذا أحسنا كلبنانيين إطلاق برنامج إصلاحي متكامل للنهوض ببلدنا واقتصادنا».

وأكدت «أننا ننتظر مع الشعب اللبناني أن يحسم  الرئيس المكلّف (سعد الحريري) أمره بتشكيل حكومة تحترم المعايير والأصول الدستورية، وتكون قادرة بوزرائها وبرنامجها على تنفيذ الإصلاحات اللازمة»، معتبرةً أن رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى مجلس النواب «أدّت وظيفتها في الإضاءة على العقدة الحكومية وكشفت المسؤول عنها بعدما استطاع على مدى سبعة أشهر تغليف عجزه عن التأليف بإلقاء التهم الواهية على الآخرين».

وأضافت «لقد واجهنا سلبيته بإيجابية وذكّرناه بآلية التشكيل ومسارها، وليكن معلوماً أن التيار الوطني الحرّ لن يسمح باستمرار المماطلة، وسيكون إلى جانب رئيس الجمهورية في أي خطوة سيتخذها، ويطالبه بدعوة الكتل النيابية إلى التشاور في مجمل الأزمات على مرأى ومسمع من اللبنانيين ليكونوا على بيّنة من مواقف كل طرف سياسي وسلوكه ويتأكدوا بأنفسهم من هم الذين يمنعون الحلول والإصلاحات في لبنان».

وختم «لقد قام شباب لبنانيون بتوجيه سؤال إلى مدعي عام التمييز غسان عويدات حول ما فعله بعدد من الملفات (…) سؤال وجهوه تلقائياً وعفويا من دون أي توجيه سياسي من قبلنا، أما وقد جاء الردّ عليهم بهذا الشكل البوليسي والعنفي، فإننا جميعا كتيار وطني حر، نوجه السؤال إلى مدعي عام التمييز «شو عملت يا غسان؟»، ماذا فعلت تحديداً مع الذين شتموا رئيس الجمهورية رمز البلاد ورمز وحدته، رئيس الجمهورية الذي نبّه القضاء أنه عندما يتم المسّ بالرمز يتم المسّ بالجميع. ماذا فعلت بالذين اعتدوا مراراً علينا بحرق مكاتبنا، وضرب شبابنا، والاعتداء على كرامتنا، ووزعوا صورهم وأسماءهم مفتخرين بما يقومون به من اعتداءات يعاقب عليها القانون. ماذا فعلت بملف مرفأ بيروت، الجريمة التي فجرت العاصمة على مرأى من القضاء وبمعرفته الكاملة بالملف وتفاصيله قبل الانفجار وبعده؟ ماذا فعلت بملفات الفساد التي تعاطيتم مباشرة بها، من ملفات ‏هيئة التحقيق الخاصة إلى ملفات المصارف والمصرف المركزي والمهجرين والنافعة، القروض المدعومة ‏والتحويلات المالية إلى الخارج وغيرها من الملفات؟ حقنا وحق كل لبناني أن يسأل وأن يعرف».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى