ليفركوزن يسقط أتلتيكو مدريد ذهاباً… وموناكو ينقضّ على «المدفعجية»
باغت باير ليفركوزن الألماني ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف النسخة الماضية وهزمه بهدفٍ نظيف في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفشل أتلتيكو بخوض مباراة سادسة على التوالي من دون أن تهتز شباكه وعجز مهاجماه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي أنطوان غريزمان عن هزّ الشباك الألمانية. وكان رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني قد بلغوا نهائي النسخة الماضية ليخسروا بشقّ النفس أمام جارهم اللدود ريال مدريد. وكان أولمبياكوس اليوناني آخر فريق يسجل في مرمى أتلتيكو 3-2 في دور المجموعات في اليونان في أيلول الماضي، لتنتهي سلسلته أمام الألماني العنيد.
وهذا الفوز الأول لليفركوزن ضمن دور الـ16 في النظام الحالي للمسابقة، علماً بأنه لم يفز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري ليتراجع إلى المركز السادس. وخرج ليفركوزن الموسم الماضي أمام أمراء باريس في الدور عينه بخسارته 4-0 على أرضه و2-1 خارجها، وجاء ذلك بعد سنتين من نزهة الأرجنتيني ميسي في المرمى الألماني عندما فاز البرسا 3-1 و7-1.
على ملعب «باي آرينا» وأمام 29079 متفرجاً، اعتمد سيميوني على خطّة 4-4-2 مع الثنائي الهجومي الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي أنطوان غريزمان. وسجل الثنائي 37 هدفاً هذا الموسم، 20 لماندزوكيتش لاعب بايرن ميونيخ الألماني السابق و17 لغريزمان لاعب ريال سوسييداد الإسباني. وافتقد أتلتيكو لاعب وسطه الدولي كوكي المصاب بفخذه وذلك بعد تسجيله مرتين وتمريره أربع مرات حاسمة في دور المجموعات.
وفي تشكيلة المدرب روجر شميدت 47 سنة ، عاد لاعب الوسط الدفاعي لارس بندر الغائب عن الدوري المحلي السبت الماضي وحمل شارة القائد، فيما جلس شتيفان كيسليغ على مقاعد البدلاء وفضّل عليه المدرب السويسري يوسيب درميتش. كما غاب عن وصيف 2002 مهاجمه الأسترالي روبي كروز لإصابته في كاحله والمدافع التركي عمر توبراك لإيقافه والمدافع الكرواتي الشاب تين يدفاي.
عوّل ليفركوزن على مهاجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ مين صاحب 3 أهداف في 6 مباريات وثلاثية خلال الخسارة أمام فولسبورغ 5-4 قبل عشرة أيام، علماً بأنه أفضل هداف في الفريق في مختلف المسابقات هذا الموسم مع 14 هدفاً. وحصل ليفركوزن على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما سدد البوسني أمير سباهيتش كرة رائعة من مسافة بعيدة انفجرت في عارضة الحارس ميغل مويا 26 . وتعملق حارس ليفركوزن برند لينو عندما أنقذ تسديدة البرتغالي تياغو الأكروباتية من داخل المنطقة حارماً الضيوف من الدخول إلى غرف الملابس بهدفٍ ثمين 45+2 .
وتقلّصت خيارات المدرب الألماني بعد اضطراره لإجراء تغييرين في الشوط الأول، فخرج البرازيلي جييرمي سيكويرا 38 وساول نيغويز 42 ودخل بدلاً منهما خيسوس غاميز وراؤول غارسيا.
في الشوط الثاني، صنع الدولي كريم بلعربي هدف التقدّم لليفركوزن عندما تلاعب بالأوروغوياني دييغو غودين وغاميز ومرر بالكعب إلى هاكان تشالهان أوغلو الذي سدّد كرة رائعة في سقف شباك مويا 57 .
وأكمل أتلتيكو آخر ربع ساعة بعشرة لاعبين بعد نيل تياغو إنذاراً ثانياً 76 ، وهذه حالة الطرد الأولى للاعب من أتلتيكو في 42 مباراة ضمن المسابقة، فلم يفلح بعدها بمعادلة الأرقام.
وتصدر بطل إسبانيا مجموعته في الدور الأول أمام «السيدة العجوز» وأولمبياكوس اليوناني ومالمو السويدي، فيما حلّ ليفركوزن وصيف لموناكو الفرنسي.
موناكو ـ آرسنال
ووجّه موناكو الفرنسي ضربة موجعة لمواطنه ومدربه السابق آرسين فينغر عندما ألحق خسارة مفاجئة بآرسنال الإنكليزي 3-1 في عقر داره.
وتعرّضت آمال آرسنال بالتأهل إلى ربع النهائي لنكسة كبيرة، إذ بات بحاجةٍ إلى قلب النتيجة إياباً في 18 آذار المقبل خارج قواعده على ملعب «لويس الثاني» في موناكو.
وأمضى فينغر ربع قرن في حياته مع الفريقين، إذ يشرف على الفريق اللندني منذ 1996 كما قاد فريق الإمارة الفرنسية سبع سنوات بين 1987 و1994 قبل خوضه تجربة قصيرة مع ناغويا الياباني. وأحرز فينغر، الذي واجه فريقه السابق للمرة الأولى، بطولة فرنسا مع موناكو في 1988 وكأس 1991، ومع آرسنال لقب الدوري ثلاث مرات والكأس خمس مرات وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في 2006 عندما خسر أمام البرسا الإسباني.
ولم يسبق لآرسنال أن أقصي من المسابقة أمام فريق فرنسي في أربع محاولات، لكنه خسر مباراته الثالثة من أصل 21 أمام خصم فرنسي، علماً بأن موناكو فاز عليه على ملعبه «الإمارات» 1-0 في آب الماضي في مباراة ودية استعدادية للموسم بهدفٍ من الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا المعار راهناً إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي.
ولم ينجح المدفعجية، الذي خرج من ثمن النهائي مرتين على التوالي، بنقل نشوته المحلية إلى أوروبا، إذ ارتقى إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري المحلي بفارق 12 نقطة عن تشلسي المتصدر، بعد فوزه على كريستال بالاس 2-1 السبت الماضي.
على ملعب «الإمارات» اعتمد فينغر 65 سنة الباحث عن العودة إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2010، على مواطنه أوليفييه جيرو الذي شكل في الآونة الأخيرة ثنائياً ضارباً مع التشيلي أليكسيس سانشيز صاحب 18 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات، لكنه كان مخيباً وأهدر عدة فرص.
ولدى موناكو، جلس المدافع ليفين كورزاوا والمهاجم يانيك فيريرا كاراسكو على مقاعد البدلاء لعدم جهوزيتهما، فحلّ النيجيري آوا إيتشييغيلي بدلاً من الأول على الرواق الأيسر، وأنطوني مارسيال بدلاً من الثاني إلى جانب البلغاري المخضرم ديميتار برباتوف في الهجوم. وفي الوسط لعب جيفري كوندوغبيا إلى جانب البرازيلي فابينيو والبرتغالي غواو موتينيو. وغاب عن موناكو رابع ترتيب الدوري بفارق 11 نقطة عن ليون المتصدر والذي يشرف عليه البرتغالي ليوناردو جارديم 40 سنة ، جيريمي تولالان الموقوف.
وفي وقت كان يبحث آرسنال عن افتتاح التسجيل باغته كوندوغبيا بهجمة مرتدة سريعة وتسديدة صاروخية من نحو 25 متراً ارتدت من بطن المدافع الألماني بير مرتيساكر لتهزّ شباك الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا 38 . واللافت أن الهدف جاء من أول تسديدة أصابت المرمى في المباراة.
وأذاق موناكو آرسنال من الكأس ذاتها في الشوط الثاني، ففي وقت كان أفراد الفريق الأحمر يتربّصون لاختراق منطقة الضيوف، انطلق كوندوغبيا بمرتدة صاروخية وعكسها مقشرة لبرباتوف، مهاجم توتنهام الإنكليزي السابق، الذي سددها بخبرة في الزاوية مضاعفاً الأرقام 53 .
ردّ سانشيز بسرعة بتسديدة قوية من حافة المنطقة أبعدها سوباسيتش لكن متابعة جيرو لها كانت كارثية فوق العارضة 57 ، فأخرجه فينغر بعد دقيقتين لمصلحة والكوت.
وقلص البديل تشامبرلاين الأرقام في الوقت بدل الضائع عندما هيأ الكرة لنفسه بشكلٍ جميل على حافة المنطقة وأطلقها قوية بحرفنة في أعلى الزاوية اليسرى لمرمى موناكو 90+1 ، معيداً الأمل لفريقه في الثواني الأخيرة، بيدّ أن موناكو تابع هوايته المعهودة ودكّ مرمى المدفعجية بهدف ثالث حمل توقيع البديل يانيك فيريرا كاراسكو بتسديدة أرضية ارتدت من القائم الأيمن إلى الشباك 90+4 مسجلاً الهدف الثالث لفريق الإمارة الفرنسية.