الأسعد: قيامة لبنان ليست مستحيلة
أكد الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد أن «لا حلّ ولاحكومة في القريب ولا في الأفق». ورأى في تصريح «أن الحركة السياسية المستجدة مع عودة الرئيس المكلّف إلى أرض الوطن لا تقدّم ولا تؤخّر، ولكنها تُنتج المزيد من الأزمات على الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية المتفاقمة أصلاً».
وقال «إذا كانت عقدة تشكيل الحكومة محلية كما يدعي بعض أركان السلطة فهي كارثة، لأنه إقرار واضح وصريح من السلطة بأنها هي التي تتحكم بهذا الشعب المسكين عن سابق إصرار وتصميم، واعتمدت عن قصد سياسة الفساد والحرمان والاستيلاء على المال العام والخاص، ولا تزال مصرّة على ذات النهج، على الرغم من الحال الكارثي المأسوي(…) أمّا إذا كانت عقدة التشكيل خارجية، وهذا هو الصحيح، وهذا يعني أنه لن يكون هناك حكومة في لبنان، إلاّ بتوافق إقليمي ودولي».
واعتبر «أنّ سياسة إفلاس لبنان وإذلال شعبه تمهّد الطريق لبعض الدعوات، لعقد مؤتمر دولي حول لبنان وإنفاذ القرارات الدولية في حقه وهذا يعني حكماً، إعلان لبنان دولة فاشلة غير معترف بها دولياً، سياسياً واقتصادياً ومالياً»، لافتاً إلى تقرير البنك الدولي الذي صدر أول من أمس «أن لبنان هو ضمن أشد عشر أزمات في العالم وبأنه ضمن أشد ثلاث أزمات كارثية حلّت بالعالم منذ منتصف القرن التاسع عشر».
وأكد أن «لا حلّ قريباً في الأفق، لأنّ لبنان ليس أساسياً وليس ضمن أولويات الأجندات والسياسات العالمية، وليس له سوى بارقة أمل على الساحتين الإقليمية والدولية، إذا ما أنتجتا اتفاقاً قد يؤدي إلى حلّ موقت وربما إيجاد تسوية ما»، وقال «قيامة لبنان ليست مستحيلة على أنقاض ما تبقى منه. ولا مفرّ من محاسبة ومعاقبة الفاسدين والسارقين والمرتكبين ومعاقبتهم واسترجاع ما سلبوه».
لا تزال تداعيات الاعتداء على مؤسسة شمس الدين للصيرفة في صور الاثنين الماضي وجرح نجل صاحب المؤسسة الشيخ بلال شمس الدين محمد حسين، وموظف آخر بجروح بليغة في يده بهجوم مسلح قاده الصراف مصطفى م. ومعه 4 مسلحين آخرين وعلى خلفية مالية محل متابعة قضائية وامنية.
من جهة أخرى زار الأسعد دارة الصيرفي الشيخ بلال شمس الدين في صور متضامناً معه اثر الاعتداء الذي تعرّضت له مؤسسته الاثنين الماضي، والذي جُرح فيه نجل صاحب المؤسسة وموظف آخر.
وجرى خلال اللقاء البحث في آخر تطورات القضية، خاصة أنّ المحامي الأسعد هو وكيل شمس الدين، وذلك في حضور المدير العام في مجلس النواب القاضي عرفات شمس الدين والزميل علي ضاحي وعدد من أصدقاء للعائلة.
وأكد الأسعد لشمس الدين مواصلة متابعة القضية حتى النهاية، ولسوق المعتدين جميعهم إلى العدالة.
ورأى الأسعد أنّ الجهد الذي تبذله القوى الأمنية مشكور، ولكن ليس كافياً ان يلقى القبض على مطلوب ثانوي من المعتدين فقط، المطلوب هو إلقاء القبض على المجموعة كلها.
وشدّد الأسعد على الثقة بالقضاء اللبناني، ومشيداً بهبّة أبناء صور لرفض الاعتداء وانّ الاحتكام الى السلاح وشريعة الغاب وتشكيل عصابات للاعتداء على الناس وممتلكاتهم وانتهاك الأملاك الخاصة وحرمة البيوت والمكاتب والمؤسسات الخاصة، مرفوض من قبلهم، ولن يمرّ من دون عقاب، وانّ هذه الأفعال المشينة ليست من شيَم وأخلاق أهل صور، ولن تمرّ مرور الكرام.