مشاركات

يَقتلُونَ، يُحرِقونَ، يُدمِّرونَ… وبعدُ!

قتلوا الجسدَ، فتحَرَّرَ الإنسانُ…

قتلوا الإنسانَ، فتحرَّرَ الفكرُ…

يُحاولونَ قتلَ الفكرِ، فتتحرَّر الكلمة…

وينعتِقُ إِيمانُنا، وشغفُنا بهذه الأرضِ.

مهما تكدّسَ الظّلامُ في نفوسِهم الوضيعة،

وتنامى فيها النّقصُ والحِقْدُ والحَسَدُ والتّسلُّط،

وثَمِلوا بخُبثِهم وطُّغيانِهم وضلالهم، فإنّهم

سيظلُّونَ أوهى مِنْ أنْ يطمسوا حضارةً، حُبكَت بروح الإبداع والعِزّة، فكانت مجدًا خالدًا، وشمسًا لا تغيب.

إنّ الكلمةَ الّتي حوَّلوها إلى رماد، هي نفسها ستكتبُ همجيَّتهم على صحائفِهم السّوداءِ، تمامًا، كما حدثَ مع أسلافِهم الهولاكيّين ، منذُ أكثرَ من سبعةِ قرونٍ ونصف…!

إنّ الكلمة التي أرهبَتْهم وأسقطَتْهم في غِيِّهم، لن تكونَ سوى جمراتٍ تستعِرُ في نفوسِهم الهشّة، وأرواحِهم الجافّة، إذْ نضبَ فيها الإيمان، فتحوّلت إلى شيطانٍ في هيئة إنسان…

ولكنَّ، ولكنَّ… كلماتنا ستبقى أمضى من سيوفِهم الصّدئة،، ونورها أسطع من نيرانهم، ليس لأمر، إلّا لأنها تنهلُ من مَعينِ الحقّ والعدل، ولأنّ جذورَها متأصِّلَةٌ في إنسانيَّةِ الحضارة، وجمال الرّوح.

سحر عبد الخالق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى