الصحة العالميّة تحذّر بأن 200 ألف فلسطينيّ في قطاع غزة بحاجة إلى مساعدة صحيّة
السنوار يلتقي نائب المفوّض العام للأونروا: علاقة «تاريخيّة وبنّاءة» تربطنا مع الوكالة
بحث رئيس «حركة حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار مع نائبة المفوض العام لوكالة «الأونروا» ليني ستينسيث، التداعيات السلبية لتصريحات مدير عام الوكالة في القطاع ماتياس شمالي.
والتقى السنوار بستينسيث في مكتبه، حيث ناقش الطرفان تصرفات نائب مدير عمليات وكالة «الأونروا» في القطاع ديفيد ديبولد، والذي أثار غضباً شديداً لدى كل أبناء القطاع ومكوناته السياسية والمجتمعية.
وأكد السنوار «اعتزاز الشعب الفلسطيني عموماً، وفصائله، وفي مقدمتها حركة حماس خصوصاً، بالعلاقة الإيجابية والبناءة مع الأونروا والدور التاريخي الذي لعبته في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه».
وشدّد على «حرص الحركة على استمرار التعاون مع الأونروا وتسهيل مهمتها خاصة في هذا الوقت الحساس بعد العدوان الصهيوني الوحشي الأخير على قطاع غزة».
وأضاف أن «غزة آمنة وترحّب بكل ضيوفها ومن يصل لخدمتها ومساعدة أبناء شعبنا والتخفيف من معاناتهم».
في السياق نفسه، أكد أن «الموقف الشعبي الفصائلي الوطني الغاضب والحاد من السيد ماتياس شمالي ونائبه السيد ديفيد ديبولد، ليس له علاقة بموقفنا التاريخي والثابت والإيجابي من الأونروا، وإنما هو موقف محدد بشخصيهما، وردّ فعل على تجاوزهما الخطير للدور المنوط بهما والتفويض الممنوح لهما، في خدمة اللاجئين الفلسطينيين».
من جانبها أكدت ستينسيث «تفهمها للغضب الشديد لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني مؤخراً، وأكدت تضامنها، وقدّمت تعازيها لكل أبناء الشعب الفلسطيني بالنيابة عن الوكالة».
وأشارت إلى أنه «لا يمكن الدفاع عن تصريحات شمالي للمحطة الصهيونية بأي حال».
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 200 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات صحية في قطاع غزة، بعد 11 يوماً من الحرب بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية.
وأوضحت المنظمة في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط أنها «وسعت استجابتها بهدف تقديم المساعدة الصحية لحوالي 200 ألف شخص يحتاجون إليها في جميع أنحاء القطاع».
وقالت المنظمة إن النزاع تسبب بنزوح أكثر من 77 ألف شخص فيما تضررت 30 منشأة صحية في القطاع، مشيرة إلى أن وباء كورونا يشكل «خطراً متواصلاً».
وأشارت إلى أنها أمنت «تسليم 260 ألف جرعة من اللقاحات» ضد كوفيد-19 إلى غزة، بالتعاون مع «اليونيسف» ومبادرة «كوفاكس».
وقدرت منظمة الصحة العالمية التمويل المطلوب للاستجابة الصحية الطارئة في الأراضي الفلسطينية بسبعة ملايين دولار خلال الستة أشهر المقبلة، كاشفة أنه «تم تلقي 2,3 مليون دولار حتى الآن».
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد ارتقى جراء الغارات الجوية وقذائف المدفعية الصهيونية منذ العاشر من مايو، 254 فلسطينياً في قطاع غزة بينهم 66 طفلاً وعدد من المقاتلين.
وفي الجانب الصهيوني، تسببت صواريخ حماس والفصائل المسلحة في قطاع غزة والتي أطلقت في اتجاه المستوطنات، بمقتل 12 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي صهيوني.