جرائم «داعش» بحقّ التاريخ…
نشر «داعش»، الخميس الفائت، تسجيلاً مصوراً يظهر تحطيم عناصر من التنظيم قطعاً ومجسمات أثرية، يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى في مدينة الموصل شمال العراق ، والذي يعد من أهم المتاحف في العالم. ويظهر في التسجيل متحدث من «داعش» يقف أمام مجسم أثري كبير، في ما يفترض أنه متحف نينوى الأثري، وأشار بيده إلى المجسم قائلاً: إن «هذه أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تُعبد من دون الله». وأضاف إن «ما يسمى بالآشوريين والأكّاديين حضارتان قديمتان في منطقة بلاد ما بين النهرين قامتا بين الألف الأول والثاني قبل الميلاد وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وأخرى للحرب يشركون بها بالله ويتقربون إليها بشتى أنواع القرابين». وبعد تلاوته عدداً من الآيات والأحاديث القرآنية تدعو إلى تحطيم الأصنام، قال المتحدث إنه «هان عليهم تحطيم هذه الآثار، وإن كانت بمليارات الدولارات»، لتظهر عناصر أخرى من التنظيم يهمون بدفع ورمي مجسمات أثرية كثيرة وتحطيم أخرى بالمطارق وبالمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية لتصبح قطعاً صغيرة.
وكان مسؤولون ومعنيون بالآثار حذروا، في حزيران 2014، من أن سيطرة تنظيم «داعش» على الموصل ومدن تاريخية عريقة في نينوى قد تؤدي إلى وقوع كارثة بحق الموروث الإنساني والحضاري العراقي. هذا الحدث المنفّر أثار تفاعل الناشطين الذين أبرزوا حزنهم على هذه الكارثة التي ترتكب بحقّ الحضارة والتراث، فجهل «داعش» وهمجيته تدفعه إلى قتل ما تبقّى من موروثاتنا وهذا أمر لا يمكن لأيّ أحد السكوت عنه…
حيّد يا مشنوق…
في إطار الدعوات الملحّة إلى ضرورة إقرار قانون الزواج المدني في لبنان من قبل العديد من الجمعيات والشبّان الداعمين لهذه الحملة، كانت قد أنشأت دعوة عبر صفحات التواصل الاجتماعي للمشاركة في تظاهرة عيّنت ظهر الغد. وللتشديد على الدعوة طالب الناشطون بتوحيد الهاشتاغ على «فايسبوك» تحت عنوان «حيّد يا مشنوق» ضمن إطار مطالبة الوزير مشنوق شخصياً بالتوقف عن ممانعة إقرار الزواج المدني في لبنان. خصوصاً أن المشنوق كان قد أعلن سابقاً رفضه توقيع العقود الخاصة به. بينما ينتظر أكثر من 30 زوجاً وزوجة بعقود مدنية، الحصول على وثيقة من المديرية العامة للأحوال الشخصية ليصبح زواجهم مسجلاً في الدوائر الرسمية، أعلن المشنوق رفضه تسجيل الزواج في تلك الدوائر، بعدما كان وعد اللبنانيين بدراسة الملف. لذا وبناءً على قرار المشنوق أعلن الناشطون أنهم ضدّ قرار المشنوق هذا طالبين منه التنحّي والابتعاد جانباً كي يسمح لأكثر 30 زوجاً وزوجة بإقرار زواجهم في لبنان…
«فايسبوك» يساعد من لديهم ميول انتحارية أو «داعشية»
بدأ موقع «فايسبوك» بإدراج خاصية جديدة تعنى بمساعدة من هم على شفير الانتحار أو لديهم ميول لإيذاء أنفسهم.
إذ يمكن من خلال هذه الخاصية إرسال إشعار إلى «فايسبوك» بضرورة تقديم المساعدة في التواصل مع ذاك الشخص الذي يكون قد نشر كتابات أو صوراً على حسابه الخاص تدل على أنه يستعد لإيذاء نفسه قريباً.
ومن خلال هذه الخدمة يقوم الموقع بالتواصل مع جهة ثالثة، تم تحديدها اليوم على أنها جمعية «لايف لاين» المستعدة لتقديم كل المساعدة المتاحة. وإن اختار أحد الأشخاص إبلاغ «فايسبوك»، ستظهر لديه نافذة.
ومن خلال الاختيار، سيتلقى المستخدم إشعاراً يفيد: «هناك صديق يظن أنك تمر بفترة عصيبة وطلب منا النظر إلى منشوراتك الأخيرة»، وما يتبعها من خطوات لا يراها سوى المستخدم نفسه.
ويمكن لاحقاً اختيار إما التحدث مع أحد، صديق أو الاتصال بمساعد اجتماعي ، أو قراءة كتيبات للمساعدة، «لست لوحدك، نحن نقوم بهذه الخدمة للعديد من الأشخاص كل شهر»، تقول إحدى المعلومات على الشاشة.
ونشرت جميعة «فورفرنت» التي تعمل على مناهضة الانتحار فيديو يشرح ما توصلت إليه من نتائج بالتعاون مع جمعيات أخرى وتحديداً مع موقع «فايسبوك».
ومن جهة أخرى، ناقش العديد من مستخدمي الموقع والمهتمين هذه الخاصية الجديدة، حيث تم التركيز على إيجابية تلك الخطوة، خصوصاً أن الموقع بات يستخدم من قبل العديد من الأشخاص للإفصاح عما يدور في أذهانهم، واستخدم في أكثر من مرة بمثابة أدلة لتجريم المتهمين.
واعتبر البعض أن الأمر قد يكون مساعداً في تحديد الأشخاص الذين يتمتعون بميول إرهابية إلى جانب الأذى الشخصي، خصوصاً مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين ينضمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي أو تنظيمات مشابهة، وأساساً من مواطني الولايات المتحدة الأميركية حيث بدأت هذه الخاصية الجديدة بالظهور.