«إندبندنت»: محمد الموازي انضم لـ«داعش» بسبب ملاحقة الاستخبارات البريطانية له
نشرت صحيفة «إندبندنت» تقريراً حول شخصية الإرهابي «جون» بعد كشفه والتعرف إليه من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية لتحدد الأسباب التي جعلته ينضم إلى التنظيم المسلح «داعش» لينفذ عمليات الإعدام بالذبح بالسكين، وكانت جماعة دعوية في بريطانيا تسمى «كيدج» قد كشفت النقاب عن شخصية «جون» التي كان يعتقد أنها تعود لبريطاني ذي أصول مصرية، لتقرر أن شخصية «جون» تعود إلى «محمد الموازي» البريطاني المولد ذي الأصول الكويتية.
وتطرق تقرير «إندبندنت» إلى تصريحات عضو الجماعة الدعوية ويسمى «عاصم قريشي» الذي قال إن «الموازي كان واحداً من أفضل الشخصيات التي التقاها، وعرف بالطيبة وحسن السلوك والذهاب بشكل متكرر إلى المسجد»، وأشار التقرير إلى «تأكيد أجهزة الاستخبارات الأميركية حقيقة شخصية جون الذي قام بذبح صحافيين وعمال إغاثة أميركيين وبريطانيين، في حين لم يصدر عن أجهزة الاستخبارات البريطانية أي تأكيد رسمي حول حقيقة الشخصية».
وقال التقرير نقلاً عن أصدقاء الموازي: «إن سبب انضمامه لـ»داعش» كان ملاحقة الاستخبارات البريطانية له، ومنعه من السفر إلى موطن والديه في الكويت، الأمر الذي اعتبره موازي من تدبير أجهزة الاستخبارات البريطانية، زاعماً سعيها إلى تجنيده».
وكان الموازي قد حاول الانضمام إلى جماعة الشباب المتطرفة في الصومال عام 2009 ولكنه فشل بعد أن كشفته أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمن المحلي في كينيا قبل دخوله إلى الصومال، لترحله إلى هولندا.
«واشنطن بوست»: على أوباما دعم مصر سياسياً وعسكرياً واقتصادياً
تحدث الكاتب الأميركي البارز ديفيد اغناتيوس في مقاله أمس بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وقال تحت عنوان «أميركا هي الحليف الذي تحتاجه مصر: أن أحد المسؤولين في واشنطن اعترف بأن قرار إدارة الرئيس باراك أوباما التواصل مع مصر هو نموذج لكيفية تغلب الواقعية السياسية على المثالية، إلا أنها أيضاً السياسة الصحيحة في الوقت الصحيح، كما يقول أغناتيوس.
وأضاف الكاتب: «أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يسهل الأمور بالتأكيد في ظل حملته على المعارضة، إذ اتسعت الحملة على الإخوان المسلمين لتشمل أيضاً النشطاء العلمانيين الذين ساعد بعضهم في وصوله إلى السلطة، إلا أن مصر مهمة، لا سيما الآن في وقت يهز فيه العالم العربي زلزالا إيران وداعش، ويجب أن يقدم الرئيس أوباما لمصر الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي، لأن أخطار انزلاق مصر فادحة للغاية حتى أن أي إدارة عاقلة لا تستطيع أن تتجاهلها».
وأضاف: «لو كان أوباما قد قرر أن مصر القوية أساسية، يجب أن لا يقف على جانبين، فالشعب المصري الذي صدمته أربع سنوات من الثورة والثورة المضادة بحاجة لأن يعرف أن الولايات المتحدة هي حليف بحق، ويجب أن تستمر الانتقادات لانتهاكات حقوق الإنسان، لكن ينبغي أن توضح واشنطن أنها تأتي من دولة صديقة تريد لمصر النجاح».
ونقل أغناتيوس عن ستيفين هادلي، مستشار الأمن القومي الأميركى السابق الذي زار السيسي قوله: «إن مصر أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية الآن أكثر مما كانت فى الماضي لأن إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط أمر مهم، وليس لدينا الكثير من الشركاء للمساعدة، ولو انزلقت مصر إلى الفوضى، فإن المشكلة ستزداد تعقيداً». إلا أن هادلي يحذر من أن «السيسي لا يستطيع أن يقمع في طريقه لتحقيق الاستقرار»، على حد قوله، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيفشل ما لم يتبنّ نهجاً أكثر شمولاً.
وتابع هادلي: «بدلاً من الضغط على الرئيس المصري للتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين التي أصبحت بلا صدقية أمام أغلب المصريين، فإن على الولايات المتحدة أن تحثّ السيسي على التواصل مع المحتجين الشباب الذين قاموا بثورة «يناير»».
ولفت أغناتيوس إلى أن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان الصوت الرائد في الدعوة للتواصل مع مصر، ويريد كيري وهو محق التركيز على المساعدة الاقتصادية، ويخطط لحضور مؤتمر التنمية الاقتصادي المقرر الشهر المقبل في شرم الشيخ وسيحاول إقناع المستثمرين أن مصر مفتوحة أمام الاستثمارات مجدداً».
وشدد أجناتيوس على أهمية الدور المتنامي الذي تلعبه مصر على الجانب الإيديولوجي للمعركة ضد التطرف، مشيراً إلى اقتراح السيسي ثورة دينية لإنقاذ العالم الإسلامي ودعوة الدكتور أحمد الطيب إمام الأزهر إلى إصلاح التعليم الدينيي لتصحيح المفاهيم التي سمحت بتنامي التطرف».
وتطرق الكاتب فريد زكريا في مقاله للحديث عن الحرب الإيديولوجية، وقال: «إن واشنطن تزداد حماساً بشأن الحرب الإيديولوجية هذه الأيام ليست بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولكن بين الأميركيين والإسلام المتشدد، وكثيرون ممن أمضوا الأسابيع الأخيرة يصرون على وصف الجهاديين المتطرفين بالإسلاميين يقولون إنهم يحاربونهم على الجبهة الإيديولوجية، وأن هذا المجال الصحيح، إلا أن مثال هذه المعركة ستكون مختلفة عن الحروب الفكرية الماضية ويمكن أن يؤدي إلى بعض التوصيات المفاجئة للعمل».
وأكد الكاتب أن «الإسلام الراديكالي محدود في تأثير جاذبيته العالمية وحتى داخل العالم الإسلامي، لا يتردد صداه كثيراًَ».
«نيويورك تايمز»: مخاوف من ظهور جماعات متطرفة جديدة لاستهداف المدنيين في مصر
رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن «موجة من التفجيرات التي وقعت الخميس والتي أدت إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، تثير القلق حول وجود نمط من الهجمات التي تشنها جماعات منتشرة ضد متاجر البيع بالتجزئة في مصر».
وأشارت الصحيفة إلى «تبني مجموعة غامضة تطلق على نفسها اسم حركة المقاومة الشعبية مسؤولية التفجيرات السنة التي استهدفت الشرايين الأساسية لمحافظة الجيزة في هجوم منسق جيداً».
ورأت الصحيفة أن «القدرة على تنفيذ الهجمات سلطت الضوء على التهديد المتنامي الذي تمثله مثل هذه الجماعات التي لم تكن معروفة من قبل في القاهرة حول وادي النيل، مضيفة: «إن تلك الجماعات الجديدة ليست لها روابط واضحة بالتنظيمات المتطرفة الرئيسية المتمركزة في شمال سيناء، حيث قتلت جماعة أنصار بيت المقدس المئات من الجنود وضباط الشرطة في حملة من الهجمات على قوات الأمن منذ الإطاحة بمحمد مرسى، وتعهدت الجماعة أخيراً الولاء لتنظيم «داعش»، وقد حاولت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي سحق المتشددين جزئياً بتشديد الأمن بشكلٍ كبير على المعابر المحدودة إلى سيناء، إلا أن الجماعات الجديدة وعلى رغم أنها أقل فتكاً بكثير، ربما سيكون أصعب عزلها وربما تركز بشكل أكبر على أهداف مدنية بحتة، وتشير الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات أمس إلى أن التفجيرات كان هدفها تخريب المؤتمر الاستثماري الذي ترعاه الحكومة والمقرر عقده الشهر المقبل، وقد جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا المؤتمر أساس لخططه من أجل إنعاش الاقتصاد».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأميركية قوله إنه يبدو أنها مجرد مصادفة أن عدداً محدوداً من المدنيين قتلوا في هذا العدد المتنامي من التفجيرات الصغيرة ضد أهداف مدنية في مدينة مزدحمة، ومن ثم فإن هؤلاء الناس يسعون إلى قتل المدنيين كهدف».
وأضاف: «أن السؤال الأكبر هنا هو ما إذا كانت مصر ستبقى معفاة من نمط الإرهابيين الذين يسعون إلى تحقيق أقصى قدر من الخسائر في صفوف المدنيين».
«غارديان»: زيادة عدد المتجهين إلى سورية من جزر المالديف
كشفت صحيفة «غارديان» البريطانية أن جزر المالديف، هذا البلد الذي يشتهر بالسياحة، يشهد صعوداً في الدعوة المتطرفة والمشاكل الاجتماعية التي تؤدي إلى زيادة التشدد.
وأشارت «غارديان» إلى أن «جزر المالديف تعرف بالسياحة الفاخرة أكثر من التشدد، لكن في الأسابيع الأخيرة كانت هناك زيادة في رحيل الشباب إلى سورية، ما أثار مخاوف من تهديد متنام لكل من السائحين الذين يتجاوز عددهم المليون والذين يزورون الجزر المرجانية كل عام، وأيضاً لدول مثل بريطانيا التي لا تتطلب تأشيرات من مواطني هذا البلد».
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي في المنطقة قوله إن «هناك مخاوف جدية، والخطر يتمثل في وقوع هجوم محلي أو أن يأتي شخص ما إلى أوروبا أو حتى يذهب إلى الولايات المتحدة».
وكانت السلطات في الجزيرة قد أوقفت أربعة أشخاص، وانضم ما بين خمسين إلى مئة شخص من مواطني البلد وعددهم 300 ألف نسمة إلى الجهاديين. وقال المحللون إن «ظهور جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سورية قد حفز مشكلة قائمة، ومنحها أبعاداً جديدة وملحة».
وقال أزرا نسيم، الباحث في جامعة دبلن البريطانية، وهو من جزر المالديف ومتخصص في التطرف: «إن الأمير كيين لهم أثر كبير، وجعلوا الجهاد له شعبية وجذاب ببعض الطرق، وقد قُتل خمسة رجال من البلاد منذ بدأ رحيل المالديفيين إلى سورية في تشرين الثاني 2013».
وتابعت «غارديان»: «إنه على رغم أن بعض المسافرين إلى سورية جاؤوا من مجتمعات الصيد الفقيرة في الجزر النائية، إلا أن أغلب من رحلوا أخيراً كانوا من العاصمة مالي، وفي الشهر الماضي غادر حوالى عشرة أشخاص أحد الأحياء الذي شكل فيها الوعظ المتطرف والجريمة المنظمة والمشاكل الاجتماعية مزيجاً ساماً، وهناك مئة ألف شخص يعيشون في مالي التي تقع على مساحة ميل واحد».
وقد شهدت المدينة المحاطة بالمحيط عنف العصابات منذ بدأت الحملات للانتخابات الديمقراطية التي أجريت عام 2008 والتي أنهت ثلاثين عاماً من الحكم الاستبدادي، إلا أنها أدت إلى عدم الاستقرار ومنافسة شرسة على السلطة.