«إيكونوميست»: حمدين صباحي يواجه تحدّياً صعباً وسيخسر

تحدثت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، عن المرشح الرئاسي في مصر حمدين صباحى، تحت عنوان «الرجل الآخر»، وقالت إنه في بلد يتّسم بسياسة ديمقراطية عادية، فإن صباحي، وهو المرشح الوحيد الذي سينافس عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة في مصر، قد يكون مرشحاً طبيعياً للمنصب الأرفع.

وأضافت المجلة أن السياسي البارز البالغ من العمر 59 سنة، والذي من المؤكد تقريباً أن يخسر، لديه سجل غير عادي في مهنة نادرة في مصر، فهو سياسي يفرض نفسه ويتمتع بالمهارة في ذلك.

وأشارت المجلة إلى أن صباحي، الأصغر بين 11 طفلاً لعائلة فقيرة في إحدى قرى كفر الشيخ، عمل بلا كلل من أجل أن يروج لنفسه ولأفكاره القومية اليسارية التي تصفها بالغامضة منذ أن انتخب رئيساً لاتحاد طلاب جامعة القاهرة عام 1975، وحققت له لمسته الشعبية قاعدة ولاء في مسقط رأسه ونجاحات برلمانية متعاقبة.

وفي عام 2012 حصل على 4.8 مليون صوت في أول انتخابات رئاسية حرة في مصر، ليحصل على المركز الثالث.

لكن خلال مسيرة صباحي لم تتّسم مصر أبداً بسياسات ديمقراطية عادية. فقبل «ثورة يناير» كان هناك تضييق على المجموعات المسلحة، وتعرّض صباحي للسجن مرتين: الأولى عام 1981، والثانية في التسعينات لدفاعه عن الفلاحين الفقراء.

والآن، يواجه صباحي تحدياً آخر صعباً. فالسيسي بطل لكثير من المصريين لقيادته الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي قبل عشرة أشهر، ويمكنه أن يعتمد على دعم الجيش القوي وعلى التأييد الضمني للدولة المصرية.

ورأت المجلة أن عدم التوازن بين المرشحين تبيّن في تقديم التوكيلات للجنة الانتخابات، إذ شكا صباحي من عرقلة المكاتب الحكومية تحرير 25 ألف توكيل على الأقل اللازمة للترشح، في حين استطاع رجال السيسي جمع ما يقارب 200 ألف توكيل من دون جهد يذكر.

وتتابع المجلة قائلة إن عقود الاستبداد وما تبعها من سنوات الاضطراب جعلت مصريين كثر قلقين من السياسة، ويميلون إلى رجل قويّ، ورجحت أن يمتنع الناخبون الذين لا يرون السيسي منقذاً وطنياً عن التصويت في الانتخابات بدلاً من إعطاء أصواتهم إلى صباحي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى