الراعي بحث المستجدات مع كرامي وروكز
اجتماع للبطاركة في بكركي: للإسراع في تأليف الحكومة وسلوك لغة الحوار
اجتمع بطاركة لبنان الكاثوليك والأورثوذكس، بدعوة من البطريرك الماروني بشارة الراعي، أمس في بكركي، وبحثوا في المواضيع التي سيعرضونها مع البابا فرنسيس في خلال لقائهم المرتقب معه في الأول من شهر تموز المقبل.
وكانت مناسبة لعرض الأوضاع في لبنان، إذ أكد البطاركة «ضرورة تأليف حكومة بأقصى سرعة وسلوك لغة الحوار والمسؤولية المشتركة بين الجميع من أجل الخروج من الأزمة الخانقة». كما رفعوا الصلاة على «السلام في لبنان وفي بلدان «الشرق الأوسط» والعالم».
ثم التقى الراعي النائب فيصل كرامي حيث جرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة وتشكيل الحكومة المتعثّر. وبعد اللقاء قال كرامي «تباحثنا في كل الأمور الاجتماعية والاقتصادية والإنمائية وتطرقنا إلى الموضوع الأهم والأبرز وهو موضوع الحكومة، ونحن نقلنا لصاحب الغبطة صوت الناس وهمومها ووجهنا له تحية على مواقفه ومنها الإصرار على رأب الصدع بين المتخاصمين في موضوع تأليف الحكومة في حين يجب أن يكونوا هم المنقذين، كذلك على موقفه من أوجاع الناس. كما حييناه على موقفه من الدستور وصيغة العيش المشترك وعلى مبدأ التفاهم والتواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، لأننا جميعاً نشعر أن الوضع في خطر».
وأضاف «نحن اليوم أمام مبادرة من الرئيس نبيه برّي ونتمنى ألاّ تُعطى هذه المبادرة وقتاً طويلاً، لأنه وكما قلنا، أي حلّ في لبنان يجب أن يبدأ من حكومة تحظى بثقة الناس والمجتمع الدولي».
ورداً على سؤال «عما إذا كان يسوّق نفسه كبديل للرئيس المكلّف سعد الحريري، خصوصاً مع زياراته اللافتة إلى رئيس الجمهورية والسفير السعودي و بكركي؟». أجاب كرامي «هذه نظرية افتراضية، فاليوم هناك رئيس حكومة مكلّف ونتمنى له النجاح في تشكيل الحكومة، فأنا أعمل في السياسة ومن الطبيعي أن أزور الجميع خصوصاً من يسعى لإنقاذ البلد، فالدولار اليوم لامس عتبة الأربعة عشرة ألف ليرة لبنانية وكل القطاعات تتداعى وتتهاوى وهذه مصيبة كبرى تستدعي الاتصال بالجميع».
وسئل «عما إذا كان هناك رضى سعودياً قد يمهّد طريق رئاسة الحكومة أمامه؟»، أجاب «أنا دُعيت ولبّيْت، وهناك رضى وحب وود بيني وبين المملكة العربية السعودية، وهناك قناعة أن للبنان مصلحة بالعلاقات السليمة مع الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية».
بعدها استقبل الراعي النائب شامل روكز الذي أوضح أنه عرض مع الراعي «للأوضاع العامّة وللظروف التي يمرّ بها المواطنون والبعيدة كل البعد عن بال المسؤولين. ووجهت لغبطته دعوة للمشاركة في مؤتمر: لبنان وطني، الذي سيُعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين في حريصا للبحث في حلول للمشاكل خصوصاً الثغرات الدستورية والمعاناة في تشكيل الحكومات واللامركزية الإدارية التي لو وُجدت لكانت لعبت الدور المناسب في إنماء المناطق اللبنانية».
وعن مكمن العقدة الحكومية قال روكز «العقدة مشتركة وفيها شق شخصي وشق عام والطاغي اليوم هو الشق الشخصي، ومن المعيب أن تتم عرقلة الحكومة بسبب من سيسمّي وزيرين أو من سيعينهم، بينما الناس تعاني على الأصعدة كافة، والشباب اللبناني يهاجر، وبرأيي هناك فرق شاسع بين الشجاعة والعناد، وأتمنى أن يتحلى الطرفان بالشجاعة وأن يتخليا عن العناد».