أعلنت دعمها الحراك العمّالي المطلبي
أحزاب طرابلس: لبنان ينهار ولم يعد جائزاً استمرار وضع العقبات أمام تشكيل الحكومة
تداول لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس والشمال، خلال اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي «الرأي في المستجدات في ضوء تسارع الأحداث وتشابكها في لبنان والمنطقة وتداعياتها في مرحلة بالغة الخطورة تتطلب تضافر الجهود وتوحيد المواقف لتقليص انعكاساتها السلبية التي تهدّد أمن الوطن والمواطن».
واشار اللقاء في بيان عقب الاجتماع إلى أننا «نعبر مرحلة دقيقة في ظل انهيار اقتصادي ومالي واجتماعي انعكس سلباً على القطاعات كافة، فنتج عنه انهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية كمحصلة لارتفاع سعر صرف الدولار، من دون اتخاذ إجراءات رادعة من قبل الدولة تلجم هذا الارتفاع وتحد من التدهور على حد سواء».
وقال «لقد سعت الطُغمة المالية المتوحشة المتسلحة بهندسات مالية فاشلة إلى حماية مكاسبها وتكريس حكم المصرف كأداة للحفاظ على استمرارية الاقتصاد الريعي وتبديد ما تبقى من مؤسسات القطاع العام والانجرار خلف سياسة الاستدانة ورفع كل أشكال الدعم عن المواد الأساسية والأولية والغذائيه والمحروقات واحتكار المواد المدعومة والأدوية على أنواعها بما فيها حليب الأطفال، فأصرّت على التعطيل الممنهج للقطاع الصحي إلى حدود التوقف عن إجراء علاج غسل الكلى وتقديم الحدّ الأدنى من الرعاية الطبيه لمحتاجيها، فنهبت أموال المودعين (بعد أن هرّبت أموالها للخارج) وهدّدت الناس بإغراقها بالعتمة واصطيدت في طوابير السيارات أمام محطات البنزين والمازوت، وحورب العمّال بلقمة عيشهم فسُرِّح البعض وخُفّض عدد الموظفين في المؤسسات العامّة والخاصة، فعمّت البطالة وزاد أعداد الذين غادروا لبنان بحثاً عن فرص عمل جديدة وتحديداً في أوساط الأطباء والجسم الطبي والمهندسين من دون أن يرفّ للشبكة الحاكمة والطُغمة المالية جفن».
واعتبر الحضور أنه «لم يعد جائزاً استمرار وضع العقبات أمام تشكيل الحكومة وتقاذف الاتهامات حول مسؤولية التعطيل في وقت ينهار فيه الوطن وتتفكك مؤسساته ويتكاثر فيه الفلتان الأمني وتبدأ مظاهر توحي بسعي البعض لاعتماد الأمن الذاتي كبديل للأمن الوطني وتكاثر الحديث عن إمكانية قيام كانتونات تجعل الفيدرالية والحياد أمراً واقعاً».
وأعلن اللقاء دعمه «الحراك العمّالي المطلبي الهادف إلى نصرة المطالب المحقة والمشروعة للعمّال والكادحين وذوي الدخل المحدود»، محذّراً «من مغبة الاستمرار في التخريب الممنهج لضرب التحركات المطالبة بالتغيير بهدف إضعاف الصمود الوطني». وثمّن عالياً «مبادرات سيد المقاومة التي وضعت خارطة طريق لإجهاض محاولات التآمر الداخلي والخارجي وتعزيز مقومات الصمود في مواجهة التحديات ودرء المخاطر التي تهدّد وحدة الوطن».
وحيّا الحضور سورية قائداً وجيشاً وشعباً وثمنّوا «صمودها في مواجهة الحرب الكونية والانتصار عليها والتلاحم الذي أظهره السوريون في تجديد البيعة للرئيس بشّار الأسد في الداخل السوري وأماكن تواجد النازحين في الخارج الذين أجهضوا محاولة استخدامهم في لعبة الأمم التي استهدفت سورية ودورها على الصعيدين الوطني والقومي».