البرغوثي لـ «الميادين»: موقف نتنياهو يعري حقيقته وحقيقة حكومته المعادية للسلام
أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي «أن رد الفعل الإسرائيلي الشرس والهستيري على اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين ما هو إلا دليلاًً على صحة ما قمنا به في غزة كما يدل على صحة القرار بإنهاء الانقسام والبدء بتطبيق اتفاق المصالحة»، مضيفاً: «نحن فخورون بذلك وما قام به نتنياهو يكشف ويعري حقيقته وحقيقة حكومته بأنه هو الذي يعادي السلام والذي كان يبحث عن فرصة لوقف المفاوضات، وهذه رسالة يجب أن تصل للإدارة الأميركية التي للآسف انحازت لإسرائيل بشكل مطلق وكشفت موقفها الغريب والمستهجن، إذ كيف تقف ضد الوحدة وضد استعادة الفلسطينيين للنظام الديمقراطي وهي تدعي أنها تنادي بالديمقراطية!».
وأضاف البرغوثي: «ما تقوم به إسرائيل من إجراءات سنقابلها بردود وإذا استمرت بهذه الإجراءات فهذا يعني أن الجانب الفلسطيني يجب أن يقوم بسلسلة خطوات، الخطوة الأولى: التركيز على تطبيق اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة الجديدة بحسب ما اتفق عليه، والنقطة الثانية: التوجه لكافة مؤسسات الأمم المتحدة وليس فقط الـ 15 معاهدة بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها، وأيضاً وقف التنسيق الأمني، فالجانب الإسرائيلي يدير احتلالاً من دون تكلفة».
ولفت إلى «أن موقف الولايات المتحدة الأميركية ليس ضد المصالحة ولكن يجب على أي حكومة قادمة أن تعترف بالالتزامات والاتفاقيات الموقعة ولاسيما المتعلقة بإسرائيل، معتبراً «أن هذا موقف مستغرب، فهم يريدون أن تقول حماس أنها توافق على المفاوضات وملتزمة باتفاقات السلطة الفلسطينية وهذا ما يحتاجه الأميركي ليعترف بالحكومة. وهذا غير ممكن لأن حماس لم تقل ذلك ولن تقول ذلك، فحماس حزب وحركة سياسية وليست في الحكومة ولن تكون في الحكومة وهذا الشيء معروف ومكتوب».
وفي ما يتعلق بالموقف الأوروبي قال البرغوثي: «لقد جاء مغايراً للموقف الأميركي، فسياسة الإتحاد الأوروبي الرسمية تنظر بإيجابية لاتفاق الوحدة وقد قام ممثل الإتحاد بتهنئتنا، وهذا نتيجة رغبة أوروبا في تمييز موقفها عن الولايات المتحدة، مضيفاً: «في الواقع فإن هذا التمايز حاصل وأعتقد أن هناك قناعةً على رغم الألاعيب الإعلامية التي يقوم بها نتنياهو وإدلاؤه بتصريحات هنا وهناك يتهم بها الفلسطينيين بأنهم مسؤولون عن إفشال عملية السلام، ولكن العالم لم يعد يصدق هذا الكذب».