للمرة الأولى يلتقي شكري بالأمير تميم والسيسي يدعو أمير قطر لزيارة مصر في أقرب فرصة
كشفت وزارة الخارجيّة المصرية عن فحوى رسالة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، التي سلّمها وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال زيارته أول أمس للدوحة.
وأوضحت الخارجية المصرية أن «الرسالة تضمّنت الإعراب عن أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، والتطلع لاستمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدّم ملموس ورغبة في تسوية كافة المسائل العالقة في إطار ما نصّ عليه بيان العلا».
وأكدت الوزارة أن «الرسالة حملت دعوة من الرئيس المصري إلى أمير قطر لزيارة القاهرة في أقرب فرصة ممكنة».
وأفادت وكالة الأنباء القطرية، بأن «أمير البلاد التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري وتسلم رسالة خطية من أخيه الرئيس المصري تتصل بدعم العلاقات بين البلدين وأوجه تعزيزها وتطويرها».
وأوضحت أن «الرسالة تتصل بأبرز المستجدّات الإقليميّة والدوليّة».
ومساء الأحد، وصل سامح شكري إلى الدوحة، في زيارة رسميّة لـ»تعزيز التعاون والمشاركة في الاجتماع التشاوريّ لوزراء الخارجيّة العرب، للتباحث بشأن الوضع العربي الراهن».
وزيارة شكري هي الأولى للدوحة منذ صيف 2013، عندما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية رفض الدوحة خطوة الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي.
بدورها قالت وزارة الخارجيّة المصريّة في بيان: «حاملاً رسالة من الرئيس السيسي، التقى وزير الخارجية سامح شكري أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الحالية (غير محدّدة المدة) إلى الدوحة»، دون تفاصيل أكثر.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية في طريق عودتها، بعد توقيع «بيان العلا» في كانون الثاني الماضي في السعودية، والذي أسدل الستار على أزمة بين قطر من ناحية ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى.
وفي 3 آذار الماضي، أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أول زيارة لمصر منذ إعلان المصالحة، كما تلقى الرئيس المصري، في 12 نيسان الماضي، اتصالاً هاتفياً من أمير قطر للتهنئة بحلول شهر رمضان.
كما وصل وزير الخارجيّة القطريّ في زيارة ثانية لمصر الشهر الماضي، وقدّم دعوة للسيسي من أمير بلاده لزيارة الدوحة.