الوطن

أخرج شاحنات محمّلة بالحبوب المسروقة من الصوامع إلى شمال العراق.. ومروحيّات اختطفت شباناً من ريف دير الزور

قرويّون يلاحقون رتلاً للاحتلال الأميركيّ بوابل من الحجارة شرقي سورية

ضمن دائرة الرفض العشائريّ لتمركز الجيش الأميركي غير الشرعي في الجزيرة السورية، تصدّى أهالي قريتين في ريف القامشلي لرتل عسكري أميركي وأجبروه على التراجع ومغادرة أراضيهم.

تزامن ذلك مع قيام مروحيّات أميركية بعملية إنزال جوي في إحدى القرى القريبة من حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، واختطفت شباناً منها.

وأفاد مصدر محلي في محافظة الحسكة أن سكان قريتي (فرفرة وتل المها) (32 كم جنوبي شرقي القامشلي) بريف محافظة الحسكة الشمالي، من أبناء عشيرة البني سبعة العربية تصدّوا لرتل من المدرعات الأميركيّة ترافقهم سيارة عسكرية عائدة لتنظيم «قسد» وقاموا بطردهم قبل دخولهم إلى قريتهم وأجبروهم على التراجع.

وقال أحد سكان قرية فرفرة: تفاجأنا عصر الثلاثاء، بمحاولة دخول رتل عسكري للاحتلال الأميركي مكون من أربعة مدرعات كبيرة ترافقها سيارة عسكرية لميليشيا «قسد» من المدخل الشمالي للقرية مستغلين تواجد السكان داخل منازلهم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في هذا التوقيت.

وتابع: وأثناء مرور الرتل عبر طريق (القامشلي – تل حميس) وفي محيط قريتنا، هاجم سكان القرية، شباباً ونساء المدرعات الأميركية بالحجارة والعصي وأجبرناهم على التراجع والمغادرة قبل تدنيس أرض القريتين الواقعتين تحت سيطرة الجيش العربي السوري».

وأشار إلى أن «الأهالي أجبروا رتل الاحتلال على التراجع والانسحاب من القرية بعد رشقهم بوابل من الحجارة، ما أدّى إلى إصابة عدد من العربات بأضرار مادّية، بعدها احتفل السكان من خلال ترديد شعارات تمجّد الجيش العربي السوري».

وضمن المنحى نفسه، وفي ريف دير الزور الشرقي نفذ الطيران المروحي الأميركي عملية إنزال جوي في محيط مدينة الشحيل (معقل قبيلة العكيدات) واختطف عدداً من المدنيين منها.

وقالت مصادر عشائرية: إن «طائرات مروحية تابعة للجيش الأميركي نفذت عملية إنزال جويّ في محيط مدينة الشحيل شرقي دير الزور، فجر الأربعاء، واعتقلت شخصين نازحين من بلدة ذيبان من أبناء قبيلة العكيدات دون معرفة الأسباب».

وتابعت المصادر بأن «الطائرات الأميركية قصفت عبر الرشاشات الثقيلة المعابر النهرية التي يستخدمها المدنيون في التنقل بين ضفتي نهر الفرات أي بين مواقع سيطرة تنظيم «قسد» ومناطق الدولة السورية بهدف الطبابة والدراسة والتسوّق».

في حين ما زالت الأوضاع متوترة في بلدتي جديد بكارة والدحلة في ريف دير الزور الشرقي بعد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ يومين فيهما ضد ميليشيا «قسد» والاحتلال الأميركي وتنديداً بممارساتها بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان وانتشار الفوضى ونهب المحاصيل والممتلكات، بحسب المصادر.

وتشهد مناطق سيطرة تنظيم «قسد» في شرق سورية وشمالها مظاهرات من قبل الأهالي احتجاجاً على إمعان التنظيم في التنكيل بالأهالي والتضييق والاعتداء عليهم بالرصاص الحي الذي تسبّب باستشهاد وجرح العشرات منهم إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفية وحملات التجنيد القسري ومنع التعليم والعلم ونشر الفوضى.

وفي سياق متصل، قالت وكالة «سانا» السورية، إن القوات الأميركية أخرجت مساء الثلاثاء رتلاً من الشاحنات المحملة بالحبوب المسروقة من الأراضي السورية إلى شمال العراق، عبر معبر الوليد غير الشرعي.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية من قرية السويدية في ريف اليعربية شمال شرق الحسكة، قولها إن «رتلا مؤلفا من 32 آلية من شاحنات مغطاة وبرادات خرج عبر معبر الوليد غير الشرعي برفقة عدد من سيارات ميليشيا (قسد) باتجاه الأراضي العراقية».

 

 

 

 

 

 

وأضافت الوكالة أن «الاحتلال الأميركي أخرج مئات الشاحنات المحملة بالقمح السوري المسروق والثروات الباطنية على مدى الأشهر الأخيرة بالتنسيق مع ميليشيا (قسد) المدعومة منه إلى الأراضي العراقية».

وانتشر مقطع فيديو صباح الثلاثاء، يظهر فيه أهالي قرية تل المها بريف القامشلي في سورية وهم يطردون دورية أميركية من محيط القرية.

وسمع أحد سكان القرية وهو يلاحق الجنود الأميركيين ويخاطبهم قائلاً: «لا تأتوا إلى أراضينا، هذه أرضنا… ارحلوا من هنا… اركبوا عرباتكم وغادروا… دباباتكم لا تخيفنا».

وخاطب مواطن آخر الجنود الأميركيين بنبرة تهديدية قائلاً: «لقد سرقتم نفطنا وقمحنا، ارحلوا من هنا».

وأظهر مقطع فيديو آخر كيف أن أهالي القرية قاموا في وقت لاحق برشق عربات الجنود بالحجارة ما اضطرهم إلى المغادرة.

على صعيد آخر، دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية في ظل جائحة كورونا.

وذكر بيان مشترك للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في أعقاب القمة المشتركة بينهما في بروكسل أنه «في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء سورية إضافة إلى تفشي جائحة كوفيد-19، ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سورية».

ودعا البيان إلى ضمان وصول هذه المساعدات عبر الطرق الممكنة، «بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط النزاع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى