علاقة دمشق ـ القاهرة مع طهران تضمن أمن الخليج لمصر دور في الحلّ السياسي في سورية ولو تأخر
صابرين دياب ـ «البناء»
أكد وزير الإعلام وراعي حركة التحرّر الوطني في أفريقيا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ورئيس مؤسسة حقوق الإنسان، محمد فايق، في حديث خاص لـ«البناء» أن وحدة الوطن السوري هي مبتغى كلّ الوطنيين السوريين والعرب، وقال: «إن ما يعنينا الآن، وحدة الأرض والشعب السوري، ونحن ندرك أنّ المشكلة الحقيقية تكمن في التدخلات الخارجية من قبل أميركا و«إسرائيل» ووكلائهما في المنطقة الذين يرسلون السلاح والأفراد، ما أدى إلى نشوب حرب بالوكالة».
وأضاف فايق: «الجيش العربي السوري هو محور إعادة توحيد سورية، والموقف من الجيش السوري هو معيار وطنية وقومية كلّ عربي سوري»، معتبراً أنّ «الأزمة السورية لن تحلّ إلا بأهلها جميعاً من دون استبعاد أو إقصاء لأيّ طرف سوري وطني، والحلّ لن يكون إلا سلمياً»، ورأى فايق «أنّ المراحل الصعبة التي كان خلالها وجود سورية الوطن والدولة مهدّداً قد تمّ تخطيه بفضل صمود الشعب والجيش في سورية، وأنّ المزيد من الصمود يستدعي المزيد من الاقتراب من روح الحلّ السياسي، وقوامها توسيع القاعدة الشعبية لمواجهة المشاريع الأجنبية، بوحدة كلّ الوطنيين السوريين في الحكم والمعارضة».
وحول العلاقات العربية الإيرانية قال فايق: الذين يطالبون بتوازن العلاقة العربية مع إيران يجب أن يعلموا أنّ ذلك لا يتمّ بمعاداتها، بل بالانفتاح على إيران التي تقف في وجه الأطماع الأميركية و«الإسرائيلية»، وهذا سيعني عدم ترك سورية وحدها حليفاً لإيران، ودخول مصر بالضرورة ساحة التحالف مع إيران، لأنّ التكامل السوري المصري وحده طريق توازن العلاقة العربية ـ الإيرانية، وبالتالي حفظ أمن الخليج، خصوصاً عندما تكون البوصلة السورية المصرية نحو فلسطين، فيستفاد من قدرات إيران ومواقفها، ولكن تكون للعرب مكانتهم وقوّتهم وحضورهم… وفي ذكرى الوحدة بين مصر وسورية قال فايق: ننتظر أن تتعافى سورية لنراها موحدة أرضاً وشعباً، وإذا استدعينا التجارب التاريخية في ذكرى الوحدة سنجد أنه حين تتحد إرادة الشعبين المصري والسوري سيتغير وجه هذه المنطقة، وسيكون لمصر دور مهم وكبير في تعافي سورية وإنْ استغرق ذلك وقتاً،، راجين من الله أن يحفظ لنا مصر والشقيقة سورية.